شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2010-08-30
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 22 و28 آب/أغسطس 2010

إعداد: نديم عبده

نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

اللوبي اليهودي الأميركي

إتهامات جديدة بفساد وكذب مرشح يهودي لمجلس الشيوخ

إستكمالاً لأخبار سابقة حول المرشح اليهودي لمجلس الشيوخ عن ولاية كونيكتيكات الأميركية رتشارد بلومنتال Richard Blummenthal ، وهو الذي كان قد إضطر مؤخراً للإعتذار علناً بسبب كذبه حول أدائه الخدمة العسكرية في الولايات المتحدة، فلقد تبين بأن هذا اليهودي قد كذب أيضاً في الموضوع المالي، حيث أكد بأنه لم يتلقَّ أية مساعدة من الحكومة الأميركية لحملاته الإنتخابية، في حين أن العكس قد ثبت الآن. كما إدعى بأنه لن يقبل تبرعات لحملته الإنتخابية من جانب جماعات تدافع عن مصالح خاصة، أو من أطراف في دعاوى قضائية كان يعمل فيها كمدعي عام، أو كمحامٍ، وقد تبين بالبرهان الأكيد أنه كذب في هذا المجال ايضاً، إذ قبل تبرعات من عدة جماعات خاصة، ومن أشخاص أطراف في دعاوى عمل فيها منذ فترة قريبة جداً...

هذه الممارسات ليست مخالفة لحرفية ما تسمح به التشريعات الإنتخابية الأميركية، على أنها تثير الشبهات بفساد من يستفيد من التبرعات، وهي على كل حال تثبت بأن من يدعي عدم القيام بها قد كذب على الناخبين، و"الكذب على الناخبين" يعتبر من "التهم القاتلة" التي يمكن أن تقضي على مسيرة الساسة الأميركيين الذين تُثبت عليهم هذه التهمة، مع وجود أمثلة عديدة على ذلك.

ونتيجة لكل ذلك، فلقد تراجعت نسبة شعبية هذا المرشح اليهودي لمجلس الشيوخ عن الحزب الديموقراطي وفق إستطلاعات الرأي العام، حيث كان يحظى بشعبية 66% قبل هذه الفضائح، في حين أن شعبيته لم تعد تتخطى الـ50% الآن.

اللوبي اليهودي الألماني

يهود ألمانيا يطالبون بمنع النازيين الجدد من العمل في قطاع التربية

أصدرت مقاطعة ميكلنبورغ بوميرانيا الألمانية تشريعاً يشترط على المسؤولين والمستخدمين في مراكز العناية بتلاميذ المدارس بعد وقت الدراسة بأن لا يكونوا أعضاء في جماعات "تتناقض مع روح الدستور الألماني"، أي أن لا يكونوا منخرطين في أحزاب يمينية متطرفة.

وقد رحب رئيس اللجنة المركزية ليهود ألمانيا ديتر غومان Dieter Gaumann بهذا المرسوم، وطالب بإصدار تشريعات مماثلة في جميع المقاطاعات والولايات الألمانية، وذلك للحؤول دون أن "يُسمم الفاشيين قلوب ونفوس أطفالنا"، على حد تعبيره.

جدير بالذكر بأن لا مانع عند هذا اليهودي، ومن يسير على منهاجه، بأن يكون من يتولى رعاية الأحداث من الشاذين جنسياً...

دراسة تؤكد بأنه كان لهتلر أجداد يهود وأفارقة

أفادت نتائج دراسة جينية أجريت على 39 نسيباً للزعيم الألماني الراحل أدولف هتلر Adolf Hitler بأن لعاب هؤلاء الأنسباء يتضمن المكون الجيني هابلوغروب أي1بي1بي1 Haplogroup E1b1b1 ، وأن هذا المكون الجيني نادر التواجد بين الأوروبيين، ولكنه شائع بين الأفارقة وبين اليهود، بمعنى أنه كان لهتلر على الأرجح أصول أفريقية أو يهودية، رغم كونه كان ينادي بالعنصرية الأوروبية المعادية لليهود.

وقد تم تسليط الأضواء في الإعلام الغربي على هذا التقرير "المثير" للدلالة أن هتلر نفسه كان على عكس الصورة المثالية الإنسان الأوروبي التي كان ينادي بها...

ومع أن الموضوع لا يعنينا كثيراً في نهاية الأمر، فإننا نرى أنه لا بد من توضيح الحقائق العلمية والتاريخية التالية:

- الجينة Haplogroup E1b1b1 نادرة بين الأوروبيين، ولكنها متوافرة في بعض الحالات، تماماً كما هو االحال مع بعض فئات الدم. بمعنى أن وجود هذه الجينة في أجسام بعض الأوروبيين لا يعني بالضرورة أنهم من ذوي أصول غير أوروبية.

- خلافاً للإعتقاد السائد، فلقد كان هناك لبعض المسؤولين النازيين صلات قربى بيهود، وكان هتلر على علم تام بالأمر ولا مانع عنده على الإطلاق، حيث أن هؤلاء كانوا قد تحرروا تماماً من الإرث اليهودي ومن التبعية للمافيا الإحتكارية اليهودية، وكانوا من أشد النازيين تطرفاً في محاربة اليهود.

- بالنسبة إلى اليهود اليهود في ألمانيا، فلقد حظي عدد قليل من هؤلاء من أصحاب السيرة الحسنة والتي لا شبهة فيها بحماية ورعاية الدولة الألمانية النازية نفسها التي صنفتهم بالـ"يهود الجيدين"، وهذه حقيقة تاريخية (طبعاً كان عدد هؤلاء "اليهود الجيدين" قليلاً جداً...).

- مع أن هتلر والنازية من الداعين للعنصرية، غير أنه لم يكن هناك ثمة أي مانع من أن يحصل تعاون بين النازيين وأبناء الفئات العنصرية غير الأوروبية، وهذا ما تجلى خلال الحرب العالمية الثانية حيث أن ألمانيا تعاونت مع شخصيات ومنظمات عربية وهندية وآسيوية في محاربة الإستعمارات البريطانية والفرنسية في أفريقيا وآسيا، فضلاً عن التحالف الإستراتيجي الذي كان قائماً بين ألمانيا واليابان...

وغايتنا من نشر هذه الوقائع هي التوضيح العلمي والتاريخي فقط، والكشف الخلفيات الكامنة وراء هذا "اخبر المثير".

بالنسبة إلى نظرتنا نجن لليهود، فلقد أثبتنا في مؤلفاتنا أنهم لا يشكلون سلالة عرقية، وإنما مافيا تتطلع إلى إحتكار الثروات ومراكز القوة والقرار في جميع أرجاء العالم على مدى الأجيال المتعاقبة، أي أن مشكلتنا مع اليهود ليست ذات طابع عنصري أو عرقي، وإنما ذات طابع قومي وإقتصادي وثقافي وسياسي. مع التذكير بأن بعض اليهود قد تحرروا من التبعية للماقيا الإحتكارية الخاصة بهم، وإعتنقوا ديانات أخرى وأصبحوا من أكثر المعادين لهذه المافيا، وبالطبع ليس ثمة أية مشكلة مع هؤلاء، بل أن العكس تماماً هو الصحيح.

الكيان اليهودي "إسرائيل"

إتساع رقعة مقاطعة المنتجات "الإسرائيلية"

تتسع يوماً بعد يوم رقعة مقاطعة منتجات المستعمرات اليهودية في الأراضي المحتلة في حرب حزيران/يونيو 1967، حيث لا يمر يوماً إلا ويتم إعلان جهة ما عن مقاطعتها لهذه المنتجات، وللشركات "الإسرائيلية" التي تعمل في المستعمرات. وهتاك عدة جهات مقاطِعة في البلدان الغربية من أوروبية، أو حتى من الولايات المتحدة الأميركية. وقد بدأت هذه المقاطعة تنعكس على أوضاع الشركات اليهودية المستهدَفة بحملات المقاطعة، وذلك على نحو بدأ يهدد مستقبلها بصورة جدية، وفقاً لما تذكره الصحافة اليهودية في فلسطين المحتلة.

وتؤكد هذه التطورات فعالية حملات المقاطعة، والمطلوب الآن هو إحياء نشاط المكتب العربي للمقاطعة، وليس تحجيمه على النحو الحالي، وأيضاً السعي لتوسيع رقعة حملات المقاطعة لتشمل جميع المنتجات اليهودية في فلسطين المحتلة أولاً، وفي باقي أنحاء العالم في مرحلة لاحقة، خصوصاً وأن العالم بأسره عاني – وما يزال يعاني – من السرقات والإختلاسات اليهودية التي كانت السبب الرئيسي للكساد الإقتصادي العالمي السائد منذ أواخر 2008 ...



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه