إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

ندوة عن افق الثورات العربية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2011-05-24

استضاف مركز دلتا للابحاث المعمقة، ومنتدى تحولات، في اطار اللقاء الفكري الدوري، النائب علي فياض، واستاذ الجيوبولتيك في الجامعة اللبنانية معين حداد، في مكتب المركز - الصنائع، وناقشا افق الثورات العربية من وعود النهضة الى مخاطر الاحتواء.

ادار الندوة احمد فقيه الذي قال لم تسترح الثورات بعد، ولم يترتب عليها بعد سياسي واقتصادي وامني، لافتا الى محاولات اختطاف الثورات لمصلحة وخدمة اسرائيل، متسائلا عما جرى من تبديل بين الاسلامافوبيا وقبول الاسلام المعتدل .

حداد

ثم تحدث حداد عن تسميات الثورات الحاصلة، متوقفا عند الفوضى الخلاقة الاتية من الاطلسية - الاميركية، وسأل من اين اتت هذه الفوضى الخلاقة، وقال كل استراتيجيا تريد التقدم تاخذ في الاعتبار جغرافيا البر والبحر وتاليا القوى البحرية والقوى البرية.

ولفت الى ان مقولات البر والبحر انتشرتا بعدانهيار الاتحاد السوفياتي. وذكر ان الاستراتيجيين في الولايات المتحدة اخذوا على عاتقهم تربية مجتمعات البر باعتبارها مجتمعات جامدة. واعتبر ان اطالة الفوضى الممتدة على طول الوطن الذي سيكون لصالح الولايات المتحدة في حين ان العكس صحيح لجهة معالجة ما وصفه بالاستبداد .

فياض

ثم تحدث النائب فياض فقال ان ما يجري في العالم العربي هو صناعة عالم جديد سيترك تاثيراته على الانسان والاحزاب والانظمة السياسية، وقد يسهم في حال نجاحه باعادة تشكيل الواقع الاجتماعي .

ورأى ان المنطقة ستشهد انحسار النفوذ الاميركي بسبب اخفاق هذا المشروع السياسي وانهيار التجربة النيوليبرالية، ولهذا سيتحول المشروع الاميركي الى مشروع انتهازي يحاول ركوب موجة الثورات العربية بهدف استيعابها ، لافتا الى ان هذا المشروع سيقع في تناقض لان مزاج هذه الثورات ليست لصالحه ( كالنموذج المصري) ولان المنطقة تتحرك وفق نموذجين :

- النموذج التركي بما يعني مصالحة بين اللاسلام والديموقراطية واقتصاد السوق.

- النموذج الايراني بما هو مشروع مواجهة مع الاميركيين والاسرائيليين ودعم القضية الفلسطينية والمقاومات في منطقتنا .

واستنتج ان النموذج التركي سيكون له تاثيره على المدى القصير ولكن النموذج الايراني سيكون تأثيره في المدى الطويل.

وتحدث فياض عن خطرين كبيرين يتهددان الثورات العربية اضافة الى خطر ثالث كامن وخطير واوضح ان اتهام بعض الثورات بالطائفية هو خطر كما حصل لثورة البحرين قبل حصولها ومحاولة تطييف الثورة بعد حصولها كما في مصر اليوم . اما الخطر الثالث الكامن فهو التدويل كما في الحالة الليبية.

واضاف: هناك خطر مستقبلي وان لم نر مؤشراته بعد وهو محاولة جر الثورة من قبل الفريق الاقوى في الثورة الى نموذجه الايديولوجي والسياسي في مصر.

ودعا فياض الى الثقة بحركةالجماهير والى احترام خياراته والتي لن تكون الا منحازة لقضايا الامة وبخاصة قضية فلسطين، محذرا من محاولات التعبئة الطائفية او القبلية اوالعشائرية لانه عندها تتعطل ادوات الفكر السليم وتطفو على السطح الهويات النوعية القاتلة على حساب الهويات الوحدوية او التكاملية، مشيرا الى محاولات اميركا احتواء هذه الثورات من خلال دخولها على خط التناقضات الطائفيةاو من خلال الرشى الاقتصادية.

وتوقع بان اميركا ستعاني من مازق في خياراتها لانها لن تستطيع التوفيق بين اعلان تاييدها الثورات العربية واستمرار تحالفها مع ما تبقى من دكتاتوريات عربية ولان مزاج الشارع العربي هو ضد السياسات الاميركية ولان المقاومات تلقى الدعم من الشارع العربي واخيرا بسبب انحيازها السافر لاسرائيل .



 
جميع الحقوق محفوظة © 2024