شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2012-06-17
 

إنضمام الاديب والمفكر اللبناني امين معلوف الى الأكاديمية الفرنسية

دخل الكاتب اللبناني - الفرنسي امين معلوف الاكاديمية الفرنسية واضعا الرداء الاخضر والسيف المزخرف برموز ثقافته المزدوجة، عملاقا من عمالقة لبنان الحضارة والثقافة.

والقى معلوف، اول فرنسي من اصل لبناني يحظى بشرف عضوية الاكاديمية، كلمة أثنى فيها على سلفه عالم الانتروبولوجيا العريق كلود ليفي-ستروس الذي توفي في 30 تشرين الاول 2009.

وأكد "الخالدون" بذلك رغبتهم في انضمام ادباء من اصول اجنبية الى صرحهم الذي يضم 40 عضوا، بعد انتخابهم هكتور بيانكوتي المولود في الارجنتين والذي توفي الثلثاء، وفرنسوا تشنغ المولود في الصين وآسيا جبار المولودة في الجزائر.

والقى معلوف الذي انتخب في 23 حزيران 2011 لخلافة كلود ليفي-ستروس في المقعد الرقم 29، كلمته امام زملائه وعائلته واصدقائه الوافدين من لبنان والولايات المتحدة وجزيرة يو، احد ملاذاته المفضلة في غرب فرنسا، اضافة الى شخصيات فرنسية مرموقة.

وقال: "اليوم هناك جدار في المتوسط بين الفضاءات الثقافية التي انتمي اليها. طموحي هو المساهمة في هدمه. لطالما كان هذا هدف حياتي وكتابتي وسأواصل السعي اليه الى جانبكم، تحت نظر ليفي-ستروس العاقل".

وينشر معلوف رواية "ليه ديزوريانتيه" (صادرة عن دار نشر "غراسيه") في ايلول، والتي تحكي عن رحلة مؤرخ منفي عاد الى لبنان.

نبذة

ولد امين معلوف في 25 شباط 1949 في بيروت في عائلة مسيحية احد فروعها ناطق بالفرنسية واصله من اسطنبول. وقد كرس اعماله للتقريب بين الحضارات متعمقا في الروابط السياسية والدينية بين الشرق والغرب.

عمل صحافيا في صحيفة "النهار" في بيروت وغادر لبنان بسبب الحرب العام 1976.

وتحتل قضايا المنفى والهوية، و"هو الذي يشعر بأنه مسيحي في العالم العربي، وعربي في الغرب" حيزا كبيرا في مؤلفاته الادبية ومن بينها "الهويات القاتلة".

وفي باريس، عمل رئيس تحرير لمجلة "جون افريك". وعام 1983 اصدر كتابا ذا طابع تاريخي هو "الحملات الصليبية كما يراها العرب" الا ان روايته "ليون الافريقي" هي التي حققت له شهرة عام 1986. فقرر حينها ان يكرس وقته للادب. وقد حاز جائزة غونكور عام 1993 عن كتاب "صخرة طانيوس".

وقبله، فتحت الاكاديمية الفرنسية ابوابها لشخص اخر يحمل الثقافة العربية والفرنسية المزدوجة: الروائية الجزائرية آسيا جبار، وهي اول شخصية من المغرب العربي تدخل هذا الصرح.



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع