إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

منفذية فرنسا تحيي ذكرى التأسيس باحتفال ومخيم ترفيهي

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2014-12-16

نظمت منفذية فرنسا مخيّماً تثقيفياً ترفيهياً، على مدى يومين في الوسط الفرنسي، احتفالاً بالذكرى الـ82 للتأسيس، شارك فيه المنفذ العام الدكتور الرفيق أنطون أشقر وأعضاء هيئة المنفذية، ومسؤولو الوحدات، وجمع من القوميين والأصدقاء، وتخللت المخيم ورشات عمل، خصّصت للإضاءة على العمل الحزبي في المغترب عموماً وفي فرنسا خصوصاً.

كما أعدت نظارة التدريب نشاطاً رياضياً ترفيهياً، تمّ فيه التعارف بين المشاركين، كما وضع ناموس المنفذية برنامجاً تفصيلياً للنشاطات.

وفي نشاط اليوم الأول، ألقى المنفذ العام الرفيق أنطون أشقر كلمة ترحيبية، أشار فيها إلى أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يتميّز بالانتشار الجغرافي في العالم، إلى درجة يصعب معها أن تجد دولة واحدة تخلو من نشاط حزبي يقوم به قوميون مغتربون، حتى ليصحّ فيه القول إنه الحزب الذي لا تغيب عنه الشمس.

وقال: إننا اليوم وأكثر مما مضى بحاجة إلى غاية ومبادئ الحزب السوري القومي الاجتماعي، خصوصاً في هذه الظروف التي تمرّ بها امتنا. فهي مقسمة دويلات تمزقها الطائفية البغيضة وتدمرّ بنيتها الاجتماعية، ولذا نحن مطالبون بالالتزام والعمل الجاد والمستمرّ والمثمر، حتى نفي أمتنا بعض حقها علينا، وهي الأمة الهادية للأمم، والتي تستحق أن نقول لها: من أجلك سورية هذا القليل.

وألقى الرفيق ميكايل نصر الدين محاضرة تناول فيها استراتيجية العمل الحزبي عند سعاده، وكيفية تطبيقها عملياً في منفذية فرنسا. وشدّد على أهمية وضع تصوّر أو رؤية بعيدة الأمد، يتضمّن أساسها أهدافاً قصيرة أو متوسطة.

كما كانت لنظارات المالية والإذاعة والتدريب والتربية ورشات عمل خاصة بكلّ منها. حيث تمّ البحث في الشؤون الإدارية والتنظيمية وخطة العمل.

وبعد اختتام ورشات العمل، دار حوار حول فكرة تأسيس الحزب، حيث أجاب المنفذ العام وأعضاء الهيئة على أسئلة القوميين والمواطنين، وخلال السهرة تنوّعت النشاطات الترفيهية والرياضية.

وفي اليوم التالي، أقيم احتفال خطابي افتتح بنشيد الحزب، وقدّم ناظر الإذاعة الرفيق سمير مخلوف المتحدثين، حيث ألقت كلمة مديرية باريس مديرة المديرية الرفيقة جوزفين نصر، فأشارت إلى أنّ مفاعيل تجزئة الأمة لا تزال مستمرة، بل نواجه تهديد ازديادها وتجزيء المجزأ، وأكدت أننا أمام مرحلة خطيرة... والمواجهة تكون أولاً بوحدتنا والثبات على إيماننا بقدرة شعبنا على الترقيّ والتقدم والنصر، فعملية التأسيس لا تنتهي بل هي حركة دائمة متجدّدة في نفوسنا.

وألقى كلمة مفوضية تولوز المفوض الرفيق سامي ريما فرأى أنّ النهضة مَعْلمٌ قوامه الفرد المتحصّن بالوعي والإيمان والإرادة، إرادة بناء مجتمع جديد بإنسانٍ جديد، والسبيل الوحيد إلى ذلك هو نشر الوعي القومي وتعميمه على كلّ المواطنين لأنّ العقيدة القومية الاجتماعية، ليست لنخبة منغلقة في برجها العاجي، تنظر إلى أحوال الشعب المحيطة بها، وتقول إنه على خطأ فهو لم يتعرّف إلى النهضة.

أضاف: كلّ واحد منا ركيزة في هذا المعلم، وكلّ واحد منا مبشر أيضاً، مسؤوليته الأولى الدعوة، فلنكن القدوة والمثال، ولنبن ركائز، ولنسر قدماً في ساحة الجهاد، لأن المعركة الأساس هي معركة بناء مجتمعنا الجديد.

ثم ألقت المواطنة سمر مكارم أشقر نصاً كتبه الزعيم لمحاميه بعد انكشاف أمر الحزب، "في ما دفعني إلى إنشاء الحزب السوري القومي الاجتماعي". وألقى ناموس المنفذية جميل المر قصيدة وطنية للشاعر نزار قباني.

واختتم الحفل الخطابي بكلمة منفذية فرنسا ألقاها ناظر الإذاعة والإعلام الرفيق سمير مخلوف وقال: نحتفل اليوم بالذكرى الثاني والثمانين لتأسيس الحزب. ولا يمكن أن نفوّت هذه المناسبة من دون أن نستعيد الأسباب والغاية التي دعت أنطون سعاده إلى إنشائه. لقد كتب الزعيم قبل تأسيسه الحزب وبعده، مقالات يدعو فيها الشعب إلى العمل الجماعي المنظم، إلى القوة المنظمة، والى إنشاء الجمعيات والمؤسسات في المغترب كما في الوطن. فهو اعتبر أنّ العمل ليس وقفاً على من بقي في الوطن بل على المهاجرين من أبناء جلدته أيضاً، وقال يخاطب المهاجرين: "لا تقولوا ما لنا ولما يحدث في الوطن الذي هجرناه فأنتم سوريون وشرفكم مقيّد بشرف سورية. لا تقولوا قد أصبحنا بين أمم حرة، فلننس عبودية الأمة التي خرجنا منها، فأنتم بين الأمم الحرة كالحلميات تمتصّ من حيويات غيرها، فإذا لم تكونوا انتم أحراراً من أمة حرة فحريات الأمم عار عليكم".

أضاف: نعم، هذه الحرية التي ننعم بها في فرنسا لا فضل لنا بها بل هي نتيجة حروب سفكت فيها دماء كثيرة. وحريتنا الفردية هذه من حرية المجتمع الفرنسي التي حصلنا عليها ولم نحققها بأنفسنا، قد قدّستها تضحيات عظيمة لشعب آخر له شخصيته التي تختلف عن شخصيتنا ومثله العليا التي تختلف عن مثلنا ونظرتنا إلى الحياة والإنسان. وهذا ما يضع على أكتافنا مسؤوليات وواجبات أعظم، فالحرية التي نريد هي الحرية التي تؤخذ بالصراع، هي حرية المجتمع الذي يجسّد شخصيتنا ومثلنا ونظرتنا إلى الحياة.

ورأى أنّ من أهم ما يدعونا إليه سعاده هو درس وفهم حركة الحزب السوري القومي الاجتماعي. وهذا الفهم يبتدئ من دراسة فعل التأسيس، أسبابه وغايته. فالهدف الذي أنشئ له هذا الحزب هو هدف أسمى، وهو جعل الأمة السورية صاحبة السيادة على نفسها ووطنها، وبذلك يكون الخلاص من كلّ ما عانت وتعاني منه أمتنا.

وأكد أنّ جوهر غاية العمل هو نهضة اجتماعية لأنها الطريق الوحيد إلى حياة المجتمع والأمة، أي أنها تعيد بعث الروح في المجتمع فتمنحه هدفاً في الحياة، ومثلاً عليا ونظرة إلى الحياة والكون تكون رسالته الجديدة إلى الإنسانية.

وبعد أن استعرض ما جاء في المبادئ الأساسية والإصلاحية، وما أعترض الحركة القومية الاجتماعية من عقبات. رأى أنّ نقطة انطلاق العمل في المغترب يجب أن تكون نقطة التأسيس. وبما أنّ سعاده أسّس دولة، إذن بجدر بنا أن نؤسّس سفارة لتلك الدولة في فرنسا أو غيرها من دول الاغتراب. نحن في هيئة منفذية فرنسا، نعتبر أنفسنا سفارة شعبنا السوري في فرنسا، ودورنا يقتضي من أن نهتمّ بشؤون الجالية، نساعدها، نبعث فيها الوجدان القومي وندافع من هنا عن مصالحها القومية والوطنية.

وفي الختام شكر المنفذ العام الجميع على حضورهم.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024