إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

شاتيلا: التمسك بالمواطنة الشاملة والعروبة الحضارية طريق الإنقاذ

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2015-03-04

وطنية - شدد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا "على أن التطرف يستهدف المسلمين قبل المسيحيين، وأن طريق الإنقاذ يمر عبر التمسك بالمواطنة الشاملة والعروبة الحضارية"، داعيا في بيان "الفاتيكان والمراجع المسيحية الى ممارسة الضغوط على الحلف الأطلسي لوقف دعم المتطرفين والتخلي عن مشروع الاوسط الكبير".

وقال:"إن قوى التطرف المسلح تتحرك بخلفية تكفير المجتمع الذي يتكون من أغلبية إسلامية في كل البلاد العربية، وإن عمليات استباحة المسيحيين في سوريا والعراق ومصر هي جزء من الحالة التكفيرية العامة للمجتمع، وإن قتل وتهجير الأشوريين المسيحيين في سوريا مؤخرا، بعد استباحتهم في العراق، يضيف مأساة أخرى للامة".

واضاف:"اذا كان المتطرفون يعبئون الشباب المسلم على أنهم حالة دفاع عن الاسلام في مواجهة الغرب، فان مواجهة مشاريع الغرب لا تكون بالامتناع عن مواجهة العدو الاسرائيلي ، بل إن مواجهة العدو الصهيوني تستدعي تعاونا عربيا اسلاميا لنصرة قضية فلسطين وتعزيز الوحدات الوطنية وإحداث تكامل دفاعي عربي يحمي الأمن القومي من التدخل الأجنبي".

تابع:"لقد اتضح بالتجربة أن مشروع الاوسط الكبير التقسيمي يعمل على تغييرات ديمغرافية، لذلك فإن قوى الأطلسي متورطة في دماء المسيحيين والمسلمين نتيجة لمشروعهم الجهنمي. لذلك نقول ان ما يقوم به التطرف المسلح هو ترجمة متكررة لهجمة المغول ضد سوريا والعراق، ولا سند ديني له، ولا قياس تاريخي لتصرفات الدول الاسلامية مع المسيحيين. وإن الفاتيكان يتحمل مسؤولية أساسية في امتناعه عن ممارسة الضغوط الفعالة على دول الاطلسي، فليس المطلوب إيواء المسيحيين المهجرين الى الغرب ولا فقط تقديم مساعدات لهم، إنما المطلوب على صعيد كل الاطارات المسيحية العالمية أن تمارس ضغوطها على الولايات المتحدة لايقاف تطبيق مشروع الاوسط الكبير ووقف تقديم المساعدات لقوى التطرف من جانبها ومن جانب قوى اقليمية مرتبطة بالاطلسي، ووقف دعمها الأعمى لاسرائيل."

وختم:"ان التمسك بالوطنية الشاملة وبالعروبة الحضارية الجامعة هو الطريق الوحيد لانقاذ كل الامة وليس المسيحيين فقط".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024