شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2015-03-31
 

الحزب وأهالي الكورة والشمال يشيّعون الرفيق فوزي وهبي

شيّع الحزب وأهالي منطقة الشمال الرفيق فوزي باخوس وهبي، والد منفذ عام الكورة د. الأمين باخوس وهبي والرفيقين باسم وحازم، وذلك في كنيسة القديس جاوجيوس في بلدته قلحات.

حضر التشييع إلى جانب منفذ عام الكورة والعائلة، عميد الداخلية الأمين صبحي ياغي، عميد الإذاعة والاعلام وائل الحسنية، عميد الخارجية الأمين حسان صقر، عميد التربية الأمين عبد الباسط عباس، عضوا المجلس الأعلى د. الأمين كمال نابلسي والأمين رياض نسيم، المندوب السياسي لمنطقة الشمال الأمين زهير الحكم، منفذ عام البترون، منفذ عام عكار وأعضاء هيئات المنفذيات ومسؤولو الوحدات الحزبية.

كما شارك في التشييع الوزير السابق فايز غصن، عضو المكتب السياسي في حزب الله محمد صالح، مسؤول حركة أمل في الشمال بسام سلامة، وعدد من الشخصيات الاجتماعية، وحشد من القوميين الاجتماعيين والمواطنين.

وألقى عضو المجلس الأعلى الأمين رياض نسيم كلمة تأبينية جاء فيها: في يوم وداع الرفيق فوزي وهبي لا بدّ من التأكيد ونحن في الكورة الحبيبة على ثوابتنا الفكرية والسياسية على المستويين الوطني والقومي، مشدّدين على دعوتنا المستمرة إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وحصر هذا الاستحقاق بمعطيات داخلية ووطنية، بعيداً عن المراهنات الخارجية... إذ انه وللأسف فإنّ بعض القوى السياسية لا تزال تراهن على تغيّرات خارجية، وعلى قلب موازين القوى الإقليمية وهذا لم يحصل ولن يحصل، وعليه يدعو الحزب إلى انتخاب رئيس يحمي المعادلات الداخلية، ويصون السلم الأهلي، ويؤمن بثالوث الشعب والجيش والمقاومة، رئيس يحصّن الجبهة الداخلية والوطنية، وتكون له رؤية واضحة في ضرب الإرهاب الذي يجول في المنطقة ويمضي فيها قتلاً وذبحاً وتنكيلاً...

أضاف: نريد انتخاب رئيس له خياراته الراسخة والثابتة في الدفع إلى وحدة المجتمع، وتطوير نظامه السياسي عبر قانون للانتخابات النيابية يحقق أكبر قدر ممكن من التمثيل الشعبي، وعلى أساس النسبية، ويطرح بقوة قانوناً متطوّراً للأحوال الشخصية، ويحقق مطالب القوى الحية وينتشل مشروع سلسلة الرتب والرواتب من مستنقع التجاذبات السياسية المصلحية، ويرفعها إلى مستوى نقاشها بموضوعية، وإقرارها بما يحفظ حقوق العاملين في جميع مؤسسات الدولة.

وقال: في يوم وداع الرفيق فوزي وهبي تعود بي الذاكرة إلى تلك الأيام الجميلة، يوم كنا على مقاعد الدراسة، وكانت حرب السنتين قد وضعت أوزارها، ودخلنا في مرحلة أخرى من الأزمات التي عصفت بلبنان والمنطقة... شاء القدر أن تجمعني الدراسة مع نجله الرفيق باسم، فنمَت بيننا صداقة ومودّة وصلت إلى حدود الأخوّة... ولعلّ أجمل ما في تلك العلاقة معرفتي بعائلته... بوالده ... والدته وأخويه باخوس وحازم.

كنا نتحلق حول الرفيق فوزي في باحة منزله، في هذه القرية الوادعة الجميلة الغنية بأهلها الطيبين، الرابضة على كتف البحر، وكأنها تروي قصة الحضارة، وملحمة التاريخ، المتجاورة مع دير سيدة البلمند ينشدان معاً نشيد الروح... نشيد المحبة والسلام.

كان الرفيق فوزي بهدوئه المعتاد، وصوته الخافت، يجمعنا تحت جناحيه في إلفة ومحبة، يوجّهنا لرسم مستقبلنا... يحرّضنا على التفكير والإبداع، ويحثنا على الحوار وتقبّل الآخر، ويدخل في ذواتنا فعلاً من نوع آخر... هو فعل الانتماء إلى نهضة لا حدود لعطائها، يحدّثنا ويريدنا أن نكون مسكونين دوماً بهاجس النضال والصراع بعيداً عن ردود الفعل والتقليد الأخرق.

كان الرفيق فوزي وهبة، أبو باخوس يريدنا أن نكون في قلب صراع الحياة محدّقين في عين الشمس مصرّين على الاستمرار.

كان يحلم بوطن يتساوى فيه المواطنون، في الحقوق والواجبات، وبنظام سياسي بعيد عن الطائفية والمحاصصة... نظام قابل للحياة، والتطور، والاستمرار وتأمين الاستقرار لأجيال الشباب الواعدة.

هذا وقد تقبّل الحزب والعائلة التعازي يومي الجمعة والسبت في منزل العائلة في قلحات، وهم يتقبّلون التعازي اليوم الاثنين 30/3/2015 وغداً الثلاثاء 31/3/2015 في قاعة كنيسة البلدة من الساعة الرابعة حتى السابعة مساء.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع