إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مهرجان ثقافي فني تراثي نظمته منفذية طلبة اللاذقية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2015-04-17

شهدت مدينة اللاذقية مهرجاناً فنياً تراثياً ثقافياً حاشداً، على مدى ثلاثة أيام، في حديقة المحافظة، نظمته منفذية الطلبة الجامعيين ـ اللاذقية حمل عنوان مهرجان "إرادة الحياة"، وذلك بمناسبة رأس السنة السورية في الأول من نيسان.

حضر المهرجان منفذ عام الطلبة الجامعيين في اللاذقية الرفيق ديب بو صنايع، وأعضاء هيئة المنفذية وحشد من القوميين والمثقفين والفنانين ووسائل الإعلام والمواطنين من مختلف الفئات العمرية.

افتتح اليوم الأول بكلمة لمنفذ عام منفذية الطلبة في اللاذقية فتحدث عن معاني المناسبة، وقال: منذ البدء أدرك الانسان السوري نواميس الطبيعية واسرار حياتها فكان خلاقاً مبدعاً معتمداً على موارد بيئته وعظمة ثرواتها. ومع اصرار قوى العالم اجمع على الباسنا ثوب ربيعهم المزيف، يصر السوريون على التمسك بربيع بلادهم وارادة الحياة فيها.

أضاف: إن مهرجان "Lattakia.life ارادة الحياة" هو صرخة في وجه القوى التي تريد الموت لشعبنا وبلادنا، ولنوقل من خلاله أن بلادنا لا تموت وانها ولادة للحياة من رحم الموت وان شعبنا قادر على التمسك بالفرح والتفائل رغم المحن والصعاب.

ولأن الحرب بين عوامل الموت وعوامل الحياة كان واجبنا ايجاد السبل لتعزيز عوامل صمودنا فكما يقاتل الجندي على الجبهات ليحمي الحياة نقاتل هنا وفي كل ساحة لحماية ارادة الحياة.

واشار إلى أن منفذية الطلبة في اللاذقية أرادت أن يكون هذا المهرجان حدثاً جامعاً وفعاليةً مجتمعيةً بامتياز ومساحةً لكل المؤمنين بارادة الحياة.

وتوجه بالشكر إلى الفرق الفنية والمسرحية المشاركة: (فرقة نرقص لنحيا) (فرقة معهد القباني للفنون المسرحية) (فرقة وصايا المسرحية) (الفرق الموسيقية el tango و adagio و فرقة روح) (فرقة سورية الصمود) والفنان جورج مراد.

كما شكر مجموع العارضين في المهرجان (المكتبة العمومية للاطفال ومكتبة بالميرا و معروضات نهفة و خرزة) ووسائل الاعلام وكل من ساهم بانجاز ونجاح المهرجان.

بعدها عرض على مسرح ماري مدرسة نرقص لنحيا، ومعهد القباني للفنون المسرحية، وعرض هيب هوب لVOV، وعرض موسيقي لفرقة adagio، وعرض غنائي ومسرحي لفرقة وصايا.

أما اليوم الثاني فتزيّن المسرح بحضور مفوضية الأشبال العامة، حيث قدّم أشبالها وزهراتها عروضاً فنية تنوّعت بين الرقص والغناء، كما قدّمت بعد الاحتفال فرقة سورية الصمود عروضاً مسرحية قصيرة.

وفي اليوم الثالث كان للمسرح إيقاع آخر على نغم الفنان جورج مراد.

وقد عمد المهرجان إلى محاكاة عدد من المدن السورية التي يحاول الجهل والإرهاب تدميرها وإخفاء هويتها الضاربة جذورها في التاريخ، وهدف المنظّمون إلى خلق حالة اجتماعية تؤكد على إرادة السوريين وحبّهم للحياة وإظهار حقيقتهم الإبداعية، فبدت أوغاريت مهد الأبجدية في أبهى حللها عبر معرض الكتب القديمة والحديثة لمختلف الفئات والأعمار، وحلب مدينة التاريخ وسيدة الصناعة والإنتاج والتجارة فتنوّعت المعروضات مما دلّ على براعة أهلها في مختلف المجالات.

أما نيقوسيا بلد الفن فقد تضمّنت معروضات دلت على إتقانها المبكر لفن التصوير والرسم الفوريين. في حين كانت ماري مدينة العروض والمسرح، حيث أغنت الفرق الفنية أيام المهرجان في مختلف أشكال الفنون التي تستهوي الجمهور بمختلف شرائحه.


وصور مدينة الصمود والتحدّي والشاطئ الذي منه انطلقت أليسار لبناء مملكتها قرطاجة، استقبلت رواد الألعاب المائية، أما رواد الألعاب البدنية فقد يمّموا وجوههم شطر مدينتي تدمر وعمريت، وجمعت أريحا الزوار حول موائدها العامرة بمختلف أنواع ما أبدعته من أطعمة، ليصل زوار المهرجان إلى نينوى ليستمتعوا بالبرامج الترفيهية مع العرافين وممارسي ألعاب الخفة.



 
جميع الحقوق محفوظة © 2024