وطنية - أعلن النائب السابق حسن يعقوب ان "فضائح ويكيليكس في اي بلد من العالم تؤدي الى تغيير جذري في الواقع السياسي وتحصل محاسبة، اما في لبنان فان مستوى الوقاحة والانبطاح يواجه بالوقاحة والعين الزجاجية"، واعتبر في تصريح "ان الأزمة الكبرى في لبنان هي ان ثقافة الفساد استشرت الى درجة ان الفضيحة لم تعد ذات قيمة لان مفهوم الاستقامة لم يعد واضحا، وهذا ذروة التحلل المؤسساتي والعقم السياسي".

وقال في تصريح:"ان بعض القوى السياسية في لبنان تشبه بعناوينها الفصائل الإرهابية المقاتلة في سوريا والعراق فهي تنتمي الى مضمون واحد وتخدم مشروع واحد مع اختلاف العناوين"، مشددا "ان التطرف دائما يتقدم على حساب الجميع، لذلك فان تيار المستقبل ذهب الى عملية ابتزاز خطيرة بدعمه للتطرف وادعاءه انه مستهدف كاعتدال والحقيقة هي غير ذلك وخصوصا ما جرى من قطع ممنهج للطرقات بعد قصة سجن رومية مناورة متكررة لواقع القيادة والسيطرة على خلفية الفشل في السابع من أيار واستمرار لشد العصب المذهبي حتى يكون جاهزا على الدوام".

واكد "انه مثلما يجب فصل الاسلام عن كل حركات التطرف والتكفير في العالم، يجب فصل الواقع المذهبي عن الواقع السياسي. النظام السياسي الطائفي عقيم جعلوه مقدس، والطبقة السياسية المنبثقة من هذا النظام لا تريد تغييره وتمنع اي حركة لتغييره"، مشددا "ان الحل الوحيد في لبنان هو قانون انتخابي عادل ونسبي".

وتابع:"ان تعيين قيادة جديدة للجيش اللبناني هو اهم الأولويات، لان رص صفوف الجيش وضخ المعنويات فيه يشكل حصانة له وقوة للوطن، وطمأنينة للشعب وآمن من الغرباء"، لافتا الى ان "الحامي الحقيقي للبنان ليس المظلة الدولية المزعومة إنما دماء الشهداء من الجيش والمقاومة، وهذا ما يؤمن به كل اللبنانيين، والحاكم الفعلي في لبنان هو التجمع الاقتصادي في البيال والقوى المنضوية خلفها".

واضاف:"داعش وجدت من اجل إسقاط التاريخ والحضارة وإسقاط الحدود والأوطان، ومواجهة هذا المشروع يتم بالدفاع عن الحضارة والوطن.أرادو إلغاء سايكس بيكو قلنا فليكن ولكن على طريقتنا وليس على طريقتهم، وهذا ما أعلنته من القصير بعد تحريره".

وقال:"التحالف الثلاثي السوري العراقي الإيراني والاتفاقات والتنسيق هو رد قوي على مشروع داعش وإلغاء سايكس بيكو، فالتكفير والإرهاب لم يترك لنا خيار الا المواجهة والانتصار. بسطت داعش دولتها على مساحات شاسعة من العراق وسوريا وتحاول في اليمن وليبيا ونيجيريا وغيرها واستهداف الكثير من الأمكنة في العالم. أراد الصهاينة ان ندخل في حرب استنزاف طويلة نهدر كل إمكاناتنا البشرية والمادية والحضارية وابعادنا اكثر عن التقدم الذي نحن متأخرون عنه أصلا خمسون سنة."

واشار الى ان "التحالف الدولي ضد داعش، تبين انه كاذب ويهدف الى سرقة أموال المنطقة وتغطي بشكل ما تمدد داعش. للأسف فالرأي العام الغربي والدولي مغيب عن الحقيقة، والمكننة الإعلامية الكاذبة تتكفل بحرف الأنظار عن الواقع. اسرائيل تحاول من جديد بناء شريط حدودي مع سوريا بعد ان ضربه الجيش السوري والحلفاء منذ شهرين، وربما معارك أدلب وتدمر من اجل تشتيت القوى العسكرية السورية للهجوم من جديد والعقبة الاساسية أمامهم هو الموقف الوطني للدروز السوريين في جبل العرب."

وختم:"عاصفة الجنوب المشتقة من عاصفة الحزم المشتقة بدورها من عاصفة الصحراء هي آخر الأوراق الميدانية قبل الاتفاق النووي، ويبدو ان نتائجها ستكون مثل نتائج سابقاتها من العواصف التي لم تحصد الا الخيبة والفشل في اليمن والعراق"، مشيرا الى ان "الخلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين الذي عكسه خلاف نتنياهو أوباما هو المؤشر لتوقيت التسوية في المنطقة من مدخل الملف النووي الإيراني، فاما ان يتم توقيع الاتفاق النووي في آخر حزيران ويبدأ فكفكة المشاكل والنزول عن الشجرة، وأما يمدد التفاوض وندخل في مرحلة مواجهة جديدة ربما أعنف وفيها المزيد من الدماء والشهداء والقتل، ولا خيار أمامنا الا الصمود والمواجهة".