إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

«الداعشيات» .. سوء سمعة وانغماس في الرذائل

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2016-06-30

IMN - يمكن لأهالي المدن التي ما زالت تخضع لهيمنة عصابات «داعش» الإرهابية تمييز «الداعشيات» بسهولة ويسر، ليس من الملبس طبعاً، فجميع النساء فرض عليهن لباس واحد، لكن من غلظة التعامل وفظاظة الخلق وعلو الصوت والسمعة السيئة والانغماس في الرذائل تحت غطاء الدين، فحيثما تجد امرأة بهذه الصفات فكن على يقين أنك أمام «داعشية» تروج للظلام الفكري وتروج تعليمات وأوامر قادتها وتتقاسم معهم بعض المناصب الادارية.

وقالت احدى المواطنات الفارات مؤخراً من جحيم «داعش» مع عائلتها من مناطق في جنوب غرب كركوك، وأحجمت عن ذكر اسمها: ان بعضاً من النساء انضممن إلى صفوف داعش وبعضهن أتين معه، مشيرة إلى ان الداعشيات يتميزن عن باقي النساء في المناطق والقرى وذلك من خلال قيامهن باعمال مرفوضة يوكلها لهن عناصر العصابات المجرمة ففيهن اللواتي يقمن بمحاسبة النساء المارات في الشارع او من يذهبن الى السوق او المستشفى وحتى في البيوت لتوجيه الأمر بلبس الخمار وتطويل الملبس الاسود بأصوات نشاز عالية ومقرفة ويلجأن إلى الضرب والقرص والقبض على المخالفة باساليب مشينة بعيدة عن الذوق في التعامل مع النساء والمسنات والفتيات وحتى الصغار من البنات بالضغط وترويج افكار ان النساء للبيت والخدمة واستخدامات الرجل وهو ما يحط من قيمة المرأة كانسانة او شخصية لها تأثيرها في مجتمعها واسرتها.

فيما أكدت امرأة أخرى من قضاء الحويجة، رفضت ذكر اسمها لدواع أمنية: ان اغلب الداعشيات يتزوجن عدداً من الدواعش حتى ان إحداهن اذا مات زوجها انتقلت لتكون زوجة الى آخر دون قضاء فترة العدة التي فرضها الدين على كل مسلمة بحجة الجهاد، فيما جندت اخريات انفسهن للزواج المتعدد بأكثر من رجل في وقت واحد تحت غطاء «الجهاد» المزعوم وهو ما يتنافى مع الشرائع السماوية والاعراف العشائرية والقبلية السائدة التي ترفض رفضا قاطعا تزويج الفتاة بدون مهر او تنقلها بين رجل واخر.

وأضافت ان ما يفرضه الدواعش من أوامر صارمة بملبس النساء وتقييد خروجهن من المنزل او العمل يتقاطع بصورة كبيرة مع تعاملهم مع المرأة بشكل يحط من كرامتها ويمتهن شرفها وعفتها، مضيفة ان الداعشيات يمنعن من الانجاب غصبا وبمراقبة تامة كي لا تخل بواجبها وكأنها سلعة يمتلكها.

واردفت ان مجمل «الداعشيات»، من ذوات السمعة السيئة اللواتي يتجنب الناس الاقتراب منهن والاختلاط بهن ولاسيما من أعطيت لهن مناصب لأنهن لا يتورعن عن نقل كل شيء من أخبار العائلات المغلوبة على أمرها مثل عدد الشابات اللواتي بدون زواج لدى العوائل إذ يتم إجبار ذويهن على تزويجهن من الإرهابيين عنوة. إلى ذلك، وصفت إحدى الفتيات مدى بغضها واحتقارها هي وزميلاتها في المدرسة لـ»الداعشيات»، مؤكدة أنها تركت الدراسة بعد تسلط الداعشيات على المدرسة وفرض بعض التعليمات المنحطة على الفتيات وتعليمهن عادات تبتعد عن المدنية والتحضر ولا تمت للحشمة والاحترام والدين.

وأضافت أن أي خطأ ترتكبه احدى الطالبات تعاقب من قبلهن وكثيرا ما يجبرن بعض الفتيات على الزواج من المنتمين للعصابة التكفيرية لخدمتهم والعمل على راحتهم، مبينة انهن يعتبرن تنقلهن من إرهابي الى اخر لتكون زوجته او جاريته امرا سهلا وهو ما يدل على انغماسهن في الرذائل.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024