إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

​ليفي: الجيش قتل 546 طفلا فلسطينيا بحرب غزة

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2016-08-01

وكاﻻت - أوضح كاتب صهيوني معطيات رسمية نشرها مركز المعلومات الصهيوني لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم)، تشير إلى أن جيش الاحتلال قتل 546 طفلا فلسطينيا خلال العدوان على قطاع غزة عام 2014، الذي استمر 51 يوما.

وعلّق الكاتب جدعون ليفي بصحيفة هآرتس العبرية، على المعطيات بالقول "إنه يصعُب تخيلها، بأن يقتل الجيش أكثر من عشرة أطفال في كل يوم من الحرب"، مضيفا: "يسهل نفيها بهز الكتف، وبحرف النظر، وبتثاؤب ينم عن الملل، أو بالمبررات التي تقدمها الدعاية الصهيونية".

وذكر أن المعطيات التي كان يجب أن تطارد المجتمع الصهيوني، وتقض مضاجعه، وتُحدث نقاشا جماهيريا مشتعلا، لا تثير أي اهتمام، "لكن أي كارثة طبيعية في الطرف الآخر من العالم كانت ستثير في دولة الكيان الصهيوني المشاعر الانسانية أكثر من هذه الجريمة، التي قامت بها على بُعد ساعة سفر من تل ابيب".

وبين ليفي أن أغلبية هؤلاء الأطفال "قتلوا بسبب القصف الجوي أو القذائف التي أطلقت عن بعد، دون رؤيتهم حتى". وقال: "في اغلبية الحالات شاهدوا صورهم الصغيرة وهم يلعبون على الشاطئ أو وهم مجتمعون في بيوتهم البائسة أو وهم نائمون أو اثناء هربهم، كل شيء على شاشة حاسوب الجنود والطيارين، إنهم لم يقصدوا قتلهم، لكنهم ضغطوا على الزر وقتلوهم. مئات الجنود قتلوا مئات الاطفال".

وأوضح أن 90 ألف شخص في قطاع غزة لا يزالون بدون مأوى، ويعيشون منذ عامين في البيوت المهدومة أو بيوت الصفيح البائسة، مشددا على أنه لا حاجة الى الاستمرار في تفصيل معطيات الكارثة في غزة، "فهي لا تعني أحد في دولة الكيان الصهيوني، وفق قوله.

وتساءل الكاتب: "الامر الذي لا يمكن استيعابه هو كيف يستطيع الصهاينة الاستمرار في العيش والرضى عن النفس على خلفية معطيات عملية الجرف الصامد. كيف أنه مع مرور الوقت لا تتقلب بطونهم ولو للحظة؟ الاشخاص الذين يقولون بجدية عن الجيش الذي قتل الاطفال قبل عامين فقط إنه الجيش الاكثر اخلاقية في العالم، ماذا يمكن الاعتقاد عنهم؟ وماذا يمكن التفكير بشأن المجتمع والدولة التي هذا هو النقاش فيها؟".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024