إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

اعادة انتخاب كوربن رئيسا لحزب العمال البريطاني المنقسم اكثر من اي وقت مضى

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2016-09-24

أ ف ب - ويعود فوز كوربن بشكل كبير الى الاعضاء الجدد في الحزب. فقد حصل 300 عضو جديد على بطاقاتهم الحزبية السنة الفائتة ليضاعفوا بذلك عدد اعضاء الحزب الذي اصبح الاكبر في اوروبا.

وادى مشروع "الثورة الديموقراطية" والأفكار التي تميل الى اقصى اليسار لدى "الرفيق كوربن" الى جذب الكثيرين، ما غذى اتهامات بتسلل ماركسيين قدامى وعناصر من انصار حماية البيئة الى حزب العمال.

- "على غرار بوديموس او سيريزا"-

وقال باتريك دونليفي الاستاذ في كلية لندن للاقتصاد "في كل انحاء اوروبا، شهدنا نشوء احزاب مبنية على حركات ناشطين مثل بوديموس في اسبانيا، او النجوم الخمسة في ايطاليا، او سيريزا في اليونان. ومع جيريمي كوربن يقترب حزب العمال من هذا الاتجاه".

اما المعتدلون المدعومون بنتائج استطلاعات الرأي، فيعتقدون ان هذه الاستراتيجية ستؤدي الى بقاء حزب العمال في صفوف المعارضة على مدى سنوات عدة او حتى عقود.

وقال انان مينون استاذ العلوم السياسية في كلية كينغز في لندن "ان النتيجة الأولى لاعادة انتخاب جيريمي كوربين هي ان حزب العمال لن يعود الى السلطة قريبا".

وبالنسبة الى المحللين فإن الانتخابات البرلمانية المقبلة عام 2020 ستصب في صالح المحافظين الموجودين في السلطة والذين يعتبرون في نهاية المطاف الفائز الحقيقي.

غير ان كوربن لا يوافق على ذلك اطلاقا. وقال "سنقاتل من اجل الفوز في الانتخابات المقبلة في عام 2020".

وحتى قبل اعادة انتخابه، قال كوربن انه "يمد يد السلام" الى جميع النواب الذين اظهروا انقساما خلال الصيف.

وبحسب أوساط كوربن فإن العديد من المعارضين يستعدون للانخراط في صفوف الحزب.

لكن الشتائم والتهديدات المتبادلة أثناء الحملة الانتخابية قد تترك ندوبا عميقة.

ولا يبدو ان المصالحة كفيلة بحل مشكلة قائد لحزب العمال غير مرغوب به من القيادة، رغم تأييد الناشطين له.

- "كويكب"-

ولا يبدو ممكنا التوفيق بين مواقف المعسكرين داخل الحزب في هذه المرحلة، الى حد ان البعض يخشى على مستقبل الحزب. فالنواب المعتدلون المقتنعون بأن وجود كوربن يمنع عودة الحزب إلى السلطة، قد تغريهم فكرة الانفصال لخلق تيار جديد يساري وسطي.

لكن معظم المحللين لا يتوقعون سيناريو مماثلا، على الأقل في المدى المنظور. وقال توني ترافرز، من كلية لندن للاقتصاد ان "البعض سيدخلون الى صفوف الحزب، فيما سيواصل اخرون التمرد. سيتحول حزب العمال الى عائلة تعيسة تحاول التعايش".

وقد تؤدي اي هزيمة انتخابية مقبلة الى تغيير في الحزب، علما أن لا ضمانات تؤكد ان ذلك سيعني خروج كوربن ومؤيديه من الحزب.

وقال انان مينون "الفكرة تكمن في بناء حركة اجتماعية، ومؤيدو هذه الفكرة مستعدون لأن يقبلوا بأن يستغرق ذلك وقتا طويلا. الامر يتعلق بتغيير الحزب اولا قبل التحضير للانتخابات" المقبلة.

وقال ستيفن فيلدينغ من جامعة نوتنغهام "انها فرصة ذهبية ولن يدعوها تمر". واضاف "حرب الاستنزاف ستستمر. ويجب ان يضرب كويكب الارض من اجل ان يتغير ذلك".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024