وكالات - أكد رئيس مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أن الاستخبارات الروسية تتلقى بشكل دائم معلومات جديدة تؤكد تقديم عدد من الدول والشركات العالمية الكبرى دعما للتشكيلات الإرهابية.

وقال باتروشيف، في حديث لصحيفة "روسيسكايا غازيتا"، الأحد 15 يناير/كانون الثاني: "نحصل في الوقت الراهن على مزيد من التأكيدات الجديدة لقيام بعض الدول، وكذلك عدد من الشركات الأجنبية وحتى الشركات المتعددة الجنسيات أحيانا، بالتعاون مع الإرهابيين".

وأوضح رئيس مجلس الأمن الروسي أن "الحديث يدور عن شراء النفط وأنواع الأخرى من المواد الخام من الإرهابيين، وكذلك عن دفع أموال لهم لقاء سماحهم بتنفيذ عمليات تصنيع ونقل في الأراضي الخاضعة لسيطرتهم".

وشدد باتروشيف على أن "منع هذه الممارسة مهمة تقع على عاتق جميع الدول التي تعلن أنها تواجه الإرهاب من دون أي استثناء". 

وأشار باتروشيف في هذا السياق إلى أن روسيا تمكنت من تنشيط العمل في مجلس الأمن الدولي، مبينا أنها أسهمت في تبني قرارات مهمة للغاية تهدف إلى محاربة تنظيم "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى، بالإضافة إلى مكافحة تمويل الأنشطة الإرهابية على المستوى العالمي.

كما لفت رئيس مجلس الأمن الروسي إلى أن مستوى التعاون مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب كان بعيدا عن المرجو، موضحا أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية صلاحياته، باراك أوباما، "تكلمت أكثر" مما فعلت، وهو الأمر الذي "قلل فعالية التعاون في اتجاه مكافحة الإرهاب إلى أدنى درجاتها".     

لكنه أعرب، في الوقت ذاته، عن أمله في أن تتمكن الأجهزة الأمنية الروسية ن "ترتيب اتصالات بناءة مع الشركاء الأمريكيين في العام 2017"، مشددا على أن مؤسسته على استعداد لاستئناف مشاورات شاملة مع الهيئات المعنية في واشنطن حال إبداء إدارة دونالد ترامب اهتمامها بذلك.