إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الكرملين: أوكرانيا تتخلى عن أراضيها قطعة بعد قطعة

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-01-18

وكالات - أكدت موسكو أنها تبذل كل ما بوسعها من أجل تسوية النزاع الأوكراني الداخلي، لكن، للأسف الشديد، تتخلى كييف بنفسها عن أجزاء من أراضيها.

وجاء هذا التعليق في تصريح لدميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الكرملين، الأربعاء 18 يناير/كانون الثاني، ردا على اقتراح النائبة الأوكرانية ناديجدا سافتشينكو الذي يدعو أوكرانيا إلى التخلي عن شبه جزيرة القرم "بشكل مؤقت" من أجل تسوية النزاع المسلح في منطقة دونباس بالوسائل السلمية.

وشدد بيسكوف على أن مسألة تبعية القرم (التي انضمت لروسيا في مارس/آذار عام 2014) ليست مطروحة للنقاش، موضحا: "إننا لا نناقش الوضع ومستقبل الأقاليم الروسية. وليست هذه المسألة مطروحة خلال المناقشات مع أي جهة".

وبشأن تسوية النزاع المسلح في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك بجنوب شرق أوكرانيا (حيث أعلن معارضو كييف عن قيام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في أعقاب إطلاق الجيش الأوكراني عملية عسكرية في تلك المنطقة في أبريل/نيسان عام 2014)، قال بيسكوف: "تبذل روسيا كل ما بوسعها للمساهمة في تسوية الأزمة الأوكرانية الداخلية. لكن ذلك يتطلب بالدرجة لأولى، ألا تتخلى أوكرانيا نفسها عن هاتين الجمهوريتين، لأن الحصار المطلق المفروض على هذه المناطق، ورفض الحكومة الأوكرانية الوفاء بالتزاماتها الاجتماعية، والتوقف عن دفع رواتب التقاعد وصيانة البنية التحتية هناك، يدل على تخلي كييف بنفسها عن منطقة دونباس" (حيث تقع دونيتسك و لوغانسك).

وأضاف أن روسيا بصفتها الدولة الضامن لاتفاقات مينسك السلمية تبذل الجهود القصوى للتأثير على طرفي النزاع، وهما دونباس وكييف.

يذكر أن النائبة الأوكرانية ناديجدا سافتينكو (وهي ضابط سابق في الجيش الأوكراني، إذ خدمت في وحدة مروحيات قتالية، وشاركت في مهمة القوات الأوكرانية بالعراق، كما أنها شاركت في النزاع المسلح بجنوب شرق أوكرانيا في صفوف إحدى كتائب المتطوعين الموالية لكييف)، تثير في الآونة الأخيرة جدلا واسعا في المجتمع الأوكراني بسبب مبادراتها لتسوية النزاع المسلح في دونباس.

ولقد تعرضت سافتشينكو لانتقادات شديدة بعد عقدها لقاء بزعيمي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وتدخلها لتسوية ملف تبادل الأسرى. وفي نهاية المطاف، طرد حزب "كتلة يوليا تيموشينكو" سافتشينكو من صفوفه، على الرغم من أنه سبق له أن حوّلها إلى أحد رموزه خلال فترة محاكمتها في روسيا بتهمة التورط في قتل صحفيين روسيين في دونباس.

أما التصريح الصحفي الأخير لسافتشينكو حول ضرورة "تخلي كييف مؤقتا عن القرم" ، فأثار موجة جديدة من الغضب داخل بلادها، وهي قالت فيه: "مهما كان صراخ بعض النواب الأوكرانيين، وهم يمزقون قمصانهم المطرزة، فيتعين عليهم أن يتخلوا عن شبه الجزيرة" (القرم).

واعتبرت أن التخلي عن القرم، ولو بشكل مؤقت، أمر ضروري لتجنيب منطقة دونباس المصير نفسه.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024