شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-01-23
 

فالس وبونوا امون الى الدورة الثانية من انتخابات اليسار الفرنسي التمهيدية

أ ف ب - سيتواجه رئيس الوزراء الفرنسي السابق مانويل فالس، من موقع ضعيف، خلال الدورة الثانية من انتخابات اليسار الفرنسي التمهيدية، مع الوزير السابق بونوا امون، ممثل الجناح اليساري في الحزب الاشتراكي والذي تصدر الدورة الاولى الاحد.

لكن الفائز في الانتخابات التمهيدية الاحد المقبل ليس واثقا بانه سيكون في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية نظرا الى هيمنة اليمين واليمين المتطرف على المعركة.

واشارت النتائج شبه النهائية الى حصول امون (49 عاما) وزير التربية السابق على 36,3 بالمئة من الاصوات وهو الامر الذي شكل مفاجأة، في مقابل 31,1 بالمئة لفالس (54 عاما) الذي يمثل الجناح اليميني في الحزب الاشتراكي وقرر خوض السباق بعد قرار الرئيس فرنسوا هولاند عدم الترشح.

اما الوزير السابق ارنو مونبور فتم استبعاده من السباق بحصوله على 17,5 بالمئة من الاصوات، وقد سارع الى الاقرار بهزيمته قائلا "ساصوت الاحد المقبل لبونوا امون وادعوكم الى القيام بذلك".

وعند اعلان النتائج قال امون "الناخبون صوتوا بقناعة وليس بخنوع وإلا لما كانوا وضعوني في المقدمة".

واضاف "يجب علينا التخلص من (...) السياسات القديمة والحلول القديمة التي ما عادت تصلح"، مدافعا عن "مشروعه المجتمعي" الذي يركز على المسائل "الاجتماعية والبيئية".

وتحدث فالس باسم "اليسار المسؤول" متوجها الى الناخبين بالقول "يوجد خيار واضح جدا امامكم، الخيار بين الهزيمة والنصر الممكن، وبين وعود لا يمكن تحقيقها او تمويلها ويسار ذي صدقية يتحمل مسؤوليات البلاد".

واذ استفاد من دينامية مؤاتية في استطلاعات الرأي، اعلن بونوا امون في الايام الاخيرة ان "لديه شعورا بان وقت نجاحه قد حان"، وذلك على وقع مشروعه بجعل كل مواطن فرنسي يتقاضى راتبا قدره 750 يورو.

واثر حملة تخللتها ثلاث مناظرات تلفزيونية في ثمانية ايام، اجتذبت الانتخابات اقل من مليوني مقترع للاختيار بين سبعة مرشحين، مقابل اكثر من اربعة ملايين نزلوا الى صناديق الاقتراع لانتخابات اليمين التمهيدية في تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال رب عائلة باريسي احجم عن التصويت خلافا للعام 2011 حين جرت اول انتخابات تمهيدية لليسار "الامر لا يهمني، هناك خيبة امل كبيرة".

- "الفرنسيون لم يختاروا بعد" -

اما المرشحون الاربعة الاخرون، الوزير الاشتراكي السابق فنسان بيون ورئيسة حزب اليسار الراديكالي سيلفيا بينيل والوزيران المدافعان عن البيئة فرنسوا دو روغي وجان لوك بيناميا فحصدوا نتائج اقل راوحت بين 1 و6,8 في المئة.

وقال الناخب فيليب في مرسيليا (جنوب شرق) "الوضع ملح اليوم، سنختار الاقل سوءا"، فيما ذكر دومينيك في باريس بان التحدي الفعلي هو "ان يكون اليسار في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية".

ويبدو حتى الان ان المنافسة في الانتخابات الرئاسية التي تجري على دورتين في 23 نيسان/ابريل و7 ايار/مايو، ستكون حامية بين المرشح اليميني المحافظ فرنسوا فيون وزعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن.

تبقى نسبة المشاركة العنصر الأكبر في الاقتراع وسيدقق فيها المراقبون. ووحدها تعبئة كبيرة من الناخبين ستعطي للمرشح الاشتراكي الذي سيتم اختياره في 29 كانون الثاني/يناير شرعية كافية.

وفي هذا السياق، فان استمرارية الحزب الاشتراكي مهددة وخصوصا انه يشهد انقسامات عميقة بعد خمس سنوات في السلطة، كما حذر عدد من الصحافيين في مقالات السبت.

لكن رئيس الحزب الاشتراكي جان كريستوف كامباديليس حرص مساء الاحد على احتواء التوتر وقال "الانتخابات الرئاسية لم تجر حتى الان، لدى فرنسا شكوك، الفرنسيون لم يختاروا بعد".

وكان مانويل فالس (54 عاما) ابدى الاحد "اطمئنانا"، وخصوصا انه راهن على خبرته ومكانته رغم الصعوبات التي واجهها خلال الحملة. ولكن يبقى عليه ان يبذل جهودا كبيرة ليتمكن من الفوز في الدورة الثانية الاحد المقبل.

وفي منطقة ليل (شمال) صوت ريشار (80 عاما) من دون تردد لفالس قائلا "انه الاكثر اهلية ليصبح رئيسا".


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع