شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-01-26
 

مرشح اليمين للرئاسة الفرنسية يأمل ان يسمح التحقيق بشأن وظيفة وهمية لزوجته بوقف "حملة افتراء"

أ ف ب - عبر مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرنسوا فيون الاربعاء عن امله في ان يسمح فتح تحقيق بشأن زوجته التي يشتبه بانها استفادت من وظيفة وهمية بصفتها ملحقة برلمانية باسكات ما وصفه بانه "حملة افتراء".

ويأتي هذا التحقيق بتهمة "اختلاس اموال عامة" قبل ثلاثة اشهر من الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية التي يبدو فيون احد المرشحين الاوفر حظا للفوز فيها.

في صلب القضية ما كشفته "لو كانار انشينيه" من ان بينيلوب فيون التي لا مهنة معروفة لها والبعيدة عن انشطة زوجها السياسية "تلقت نحو 500 الف يورو" بين 1998 و2012 اي ما معدله 7900 يورو شهريا مقابل عملها كملحقة برلمانية لزوجها ثم لخلفه في الجمعية الوطنية مارك جولو. وشككت الصحفة الاسبوعية في حقيقة هذه الوظيفة.

واكد فيون مساء الاربعاء ان فتح هذا التحقيق "سيسمح باسكات حملة الافتراء هذه ووضع حد لهذه الاتهامات التي لا اساس لها".

وقبل الاعلان عن فتح التحقيق في هذه القضية، رفض فيون التعليق على المقال الذي وصفه بانه "مقيت ومعاد للنساء".

واضاف "اذا كانت زوجتي، الا تملك حق العمل؟ تصوروا للحظة واحدة ان يقول رجل سياسي ان كل ما تعرفه امرأة هو صنع مربيات... كانت كل المدافعات عن حقوق المرأة سيثرن".

وتوظيف اقرباء في مناصب امر شائع في عالم السياسة الفرنسي. وهو قانوني اذا لم تكن الوظيفة وهمية.

وفي المناظرة التي جرت مساء الاربعاء بين مرشحي الحزب الاشتراكي للدورة الثانية من الانتخابات التمهيدية، اتفق مانويل فالس وبونوا امون على ضرورة حظر توظيف برلماني لاحد اقربائه القريبين.

من جهته، طلب نائب حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف فلوريان فيليبو من فيون الذي وصفه بانه "مرشح الاستقامة الذي اعلن عن نفسه"، ان يوضح موقفه.

في 2014، كان بين 10 و15 بالمئة من البرلمانيين الفرنسيين يوظفون احد اعضاء عائلتهم يحمل الاسم نفسه.

لكن حول بينيلوب فيون، حتى مساعدين لفيون في حزب الجمهوريين لم يكونوا على علم حتى الآن بهذه الوظيفة.

- "لم اعمل معها يوما" -

هب رئيس الجمعية الوطنية من 2007 الى 2012 والامين العام لحزب الجمهوريين برنار اكواييه، لنجدة فيون. وقال "رأيتها تشارك في اعمالنا في اغلب الاحيان. رأيتها في مناسبات عدة بما في ذلك في الجمعية الوطنية".

لكن مساعدة برلمانية لجولو قالت ردا على سؤال لصحيفة "لوكانار انشينيه" الاربعاء "لم اعمل يوما معها" ولا تعرفها الا "كزوجة وزير".

وقال زعيم النواب الاشتراكيين اوليفييه فور انها "عملت ثمانية اعوام على ما يبدو وهذا يعني ان آلاف الاشخاص التقوها وآلاف الاشخاص تبادلوا معها الرسائل (...) ويمكنهم ان يشهدوا على وجودها الى جانب زوجها كمساعدة وليس زوجة فقط. ننتظر ذلك".

واضاف ان "مصادفتها بصفتها +زوجة فلان+ في البرلمان ومعرفة ما اذا كانت مارست اي عمل فعلي امران مختلفان".

وذكرت مؤلفة سيرة لفيون كريستين كيلي التي قالت لصحيفة "لو كانار انشينيه" انها "لم تسمع يوما بعمل السيدة فيون"، الاربعاء انها تلقت "تهديدات" و"ضغوطا" عبر الهاتف من "فريق سياسي" لم تسمه.

وتأتي هذه المعلومات في وقت لا يلائم رئيس الوزراء في عهد الرئيس اليميني نيكولا ساركوزي الذي تشير استطلاعات الرأي الى انه الاوفر حظا للفوز في الدورة الثانية من الانتخابات الرئيسية التي سيخوضها في مواجهة مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن.

وصرح مرشح دعاة حماية البيئة للانتخابات الرئاسية يانيك جادو ان "هذا المرشح لا يكف عن تأكيد انه +يجب الغاء 500 الف وظيفة في القطاع الحكومي وان الموظفين كسالى+، ويقول ان الفقراء والعاطلين عن العمل هم اشخاص يتلقون مساعدات، وعمليا (...) وظف زوجته في اطار وظيفة وهمية".

والى جانب هذه الوظيفة التي حصلت خلالها بينيلوب فيون على راتب شهري يصل الى 7900 يورو عبى ما يبدو، اكدت الصحيفة انها كانت موظفة بين ايار/مايو 2012 وكانون الاول/ديسمبر 2013 في "لا ريفو دي دو موند" النشرة الادبية التي يصدرها صديق فيون. وكانت تحصل خلال عملها فيها على خمسة آلاف يورو شهريا.

وقال مدير النشرة ميشيل كريبو لصحيفة "لوكانار انشينيه" انه "لم يرها يوما في مكاتب النشرة"، موضحا انها قد "تكون نشرت مذكرتين او ثلاث تحمل اسمها".

وتختلف قواعد توظيف البرلمانيين لاقرباء لهم من دولة اوروبية الى اخرى. ففي بريطانيا الامر شائع كما في فرنسا. وهناك "حوالى 150 نائبا من اصل 650" يوظفون احد افراد عائلتهم، وهو اكبر رقم يسجل.

في المانيا يمنع القانون النواب من استخدام المخصصات الشهرية لمساعديهم البالغة 20 الفا و780 يورو لدفع اجور "لزوجات او ازواج او شركاء حاليين او سابقين".

وفي البرلمان الاوروبي يمنع النواب منذ 2009 من توظيف آبائهم او افراد عائلاتهم.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع