شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-02-10
 

لافروف: الوضع الراهن أكثر ملاءمة لحل الأزمة في سورية بشكل عملي

سانا - أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الحديث عن “اختراق قريب” على صعيد تسوية الأزمة في سورية سابق لأوانه مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الوضع الراهن أكثر ملاءمة بكثير لاتخاذ خطوات عملية لحل الأزمة.

ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله خلال كلمة ألقاها بمناسبة عيد الدبلوماسيين الروس في موسكو اليوم ..”كنا قريبين من بدء هذا العمل في أيلول الماضي لكن الأمريكيين عجزوا عن الالتزام بالاتفاق الذي سبق أن توصلوا إليه معنا فكان هذا دليلا جديا على عدم قدرة إدارة أوباما على تنفيذ التزاماتها حول قضايا عديدة اتفقنا عليها معهم ثم لم يستطيعوا عمل شيء من أجل ذلك”.

وأضاف لافروف .. “اقتنعنا بضرورة أن نقوم بخطوات ما عملية.. سموها العلاج بالصدمة اذا شئتم.. وانتهزنا فرصة العلاقات الروسية التركية واتفقنا على مستوى وزارتي الدفاع في بلدينا على وقف الأعمال القتالية” مشيرا إلى أن النظام التركي كان وما زال لديه تأثير على عدد كبير من متزعمى مايسمى “المعارضة المسلحة”.

وفشلت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما فى فصل ما تسميها “المعارضة المعتدلة” عن التنظيمات الإرهابية في سورية وقامت على مدى سنوات الحرب الارهابية التي تتعرض لها سورية بدعم التنظيمات المتطرفة بمختلف مسمياتها بالمال والسلاح وأنشأت لها معسكرات تدريب فى دول مجاورة وقامت بالتغطية على جرائمها باطلاقها تسمية “معارضة معتدلة” عليها.

لافروف: السوريون وحدهم من يحدد مستقبل بلادهم دون أي تدخل خارجي

كما جدد لافروف التأكيد على أن الشعب السوري وحده من يحدد مستقبل بلاده دون أي تدخل خارجي.

ولفت لافروف في مقابلة مع صحيفة إزفيستيا الروسية نشرها موقع وزارة الخارجية الروسية اليوم بمناسبة يوم الدبلوماسية الروسية الى أن القرار رقم 2254 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع لحل الأزمة في سورية “يمهد الطريق لتشكيل جبهة واسعة لمكافحة الإرهاب تحت رعاية الأمم المتحدة وبدعم كل الذين يعارضون الإرهاب على الأرض بما فيهم الجيش السوري”.

وقال لافروف.. إن “هذا القرار الدولي حدد التوجهات الأولوية في الجهود متعددة الأطراف على المسار السوري كما أنه يضفي الوزن القانوني الدولي على مجمل العمل الجماعي في الإعداد للحوار بين الحكومة السورية وأطياف المعارضة وهو في الوقت ذاته يمهد الطريق لتشكيل جبهة واسعة لمكافحة الإرهاب برعاية الأمم المتحدة وبدعم كل الذين يعارضون الإرهاب على الأرض بما فيهم الجيش السوري”.

وأوضح وزير الخارجية الروسي أن هذا القرار ” يعكس نهج بلاده المبدئي في السعي لتسوية الأزمة في سورية والقائم على ان الشعب السوري هو من يقرر شكل بلده الذي يريد العيش فيه والقيادة التي ستحكم هذا البلد”.

وكان مجلس الأمن الدولي وافق بالاجماع أواخر عام 2015 على قرار يحمل الرقم 2254 بشأن التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية يؤكد أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.

سيرومولوتوف: لا مكان للإرهابيين في الأراضي السورية

من جهة ثانية اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي اوليغ سيرومولوتوف أن القضاء بالكامل على الإرهابيين في سورية والعراق يتطلب الكثير من الجهود.

وقال سيرومولوتوف في تصريح اليوم.. “إن الإرهابيين في سورية والعراق يستخدمون أساليب التخريب والإرهاب ويشنون هجمات غادرة ويقومون بترويع السكان المدنيين” لافتا إلى أن مكافحة إرهابيي تنظيم “داعش” تتطلب الكثير من الجهود ومن المفضل أن تكون هذه الجهود جماعية ويجري بذلها على أساس القانون الدولي وبالتنسيق مع الحكومة السورية.

وأشار سيرومولوتوف إلى أن “سورية دولة موحدة الأراضي ولا يجب أن يكون أي وجود في جميع أراضيها لإرهابيي تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” مؤكدا أن هؤلاء الإرهابيين يشكلون خطرا ليس على الشرق الأوسط فحسب بل وكما أظهرت الأعمال الإرهابية الأخيرة لأوروبا والعالم بأسره أيضا.

وكان سيرومولوتوف أكد في تصريح أمس أنه من البديهى أن تجرى مكافحة الإرهاب في أي دولة ذات سيادة بما فيها سورية بالتوافق التام مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي ضمن أطر الأعمال المنسقة مع السلطات الشرعية لتلك الدولة التى يوجد خطر الإرهاب فى أراضيها.

وأكدت روسيا مرارا استعدادها للتعاون على نطاق واسع مع الدول الأخرى بهدف مكافحة الإرهاب ودعت إلى تشكيل تحالف دولي واسع تحت مظلة الأمم المتحدة لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي بالتعاون مع الحكومات الشرعية في منطقة الشرق الأوسط.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع