إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

منفذية الغرب تُحيي الأول من آذار بحفل عشاء

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-03-13

أحيت منفذية الغرب ذكرى مولد باعث النهضة أنطون سعاده بحفل عشاء اقامته في أوتيل "لاريتاج - سوق الغرب"، حضره عميد الثقافة والفنون الجميلة ـ منفذ عام الغرب، عميد البيئة، عضو المجلس الأعلى ـ المندوب السياسي في جبل لبنان الجنوبي، عضو المجلس الأعلى المندوب السياسي لجبل لبنان الشمالي، منفذ عام زحلة، منفذ عام البقاع الغربي، هيئة منفذية الغرب وعدد من أعضاء هيئات المنفذيات، أعضاء في المجلس القومي ومسؤولي الوحدات الحزبية في الغرب.

كما حضر ممثلون عن أحزاب التقدمي الاشتراكي، التيار الوطني الحر، الشيوعي اللبناني، عدد من الفاعليات ورؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية ومخاتير المنطقة، وعدد من الإعلاميين، الى جانب حشد من القوميين والمواطنين.

استهل الحفل بالنشيدين السوري القومي الاجتماعي والوطني اللبناني، ثم كانت كلمة تعريف ألقتها الرفيقة ريان الينطاني تناولت فيها معاني الأول من آذار، الذي يجسد ولادة الوعي القومي بشخص أنطون سعاده، لافتة الى أن الأول من آذار هو موعد لتجديد الروح القومية من أجل الاستمرار في مسيرة النهضة.

وتخلل الحفل عرض لفيلم تضمّن فقرة تعريف بالزعيم، وفقرة عن نشاطات المنفذية، كما تخلل الوثائقي عرض لشهادات عدد من شهداء نسور الزوبعة.

 كلمة الحزب ألقاها المندوب السياسي في جبل لبنان الجنوبي استهلّها مرحباً بالحضور، وأشار فيها الى أن الأول من آذار 1904، ليس يوماً عادياً في روزنامة التاريخ، فأنطون سعاده الذي أبصر الحياة في هذا التاريخ، مثّل الفرادة والقيم، وبعث في أمته السورية حياة جديدة، وصاغ لها هوية قومية واحدة، لا تعترف بالهويّات المزوّرة التي صاغها الاستعمار والاحتلال لتقسيم بلادنا وتفتيت شعبنا طوائف ومذاهب وشراذم .

الأول من آذار.. هو صوت الحق الذي شقّ الطريق صراعاً لتحيى بلادنا، وتدحر كل استعمار واحتلال، ولتتخلّص من آفات الطائفية والمذهبية والاتنية، ومن الفساد والإفساد والمصالح الخصوصية.

ولأن سعاده عيّن لنا القضية والسبيل إلى انتصارها بالصراع والمقاومة، فإننا نؤكد في هذه المناسبة، على أننا لا نتراجع عن المقاومة حتى تنتصر قضيتنا، ونستعيد حقنا كاملاً ونصون هويتنا القومية الواحدة.

وأضاف: اليوم نواجه أوضاعاً وتحديات ضاغطة على الأصعدة كافة، فإلى الاحتلال اليهودي لأرض فلسطين والجولان وبعض الأجزاء اللبنانية، نواجه وباء الإرهاب والتطرّف، في الشام والعراق، وهذا الإرهاب يتربّص بلبنان والأمة، لأنه صناعة صهيونية ـ غربية ولتحقيق مشاريع تفتيتية، وهناك بعض العرب يستثمرون أموالهم في هذا الارهاب، لإغراق بلادنا في القتل والتدمير.

حزبنا يقف مع الجيش السوري في مواجهة الإرهاب على أرض الشام، ويقدّم الشهداء والتضحيات. وهذا هو الموقع الصحيح، كما كان موقعنا ولا يزال، موقع مقاومة العدو اليهودي في فلسطين ولبنان الذي يرزح تحت وطأة نظامه الطائفي، لا زال يبيح للطائفيين والمذهبيين ممارسة الفساد واقتسام المغانم، والطوائف تتقن حسابات الربح والخسارة، وتحقق مصالحها الخصوصية باختلافاتها وتوافقاتها في آن.

وكما تعلمون، فإن الطائفية الممذهبة الموغلة في فسادها، تسمّم العقول وتكرّس واقعاً طائفياً مقيتاً يقوّض مبدأ المواطنة لكي يبقى اللبنانيون شراذم ورعايا طوائف ومذاهب، وما الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تثقل كاهل الناس، وما استجدّ عليها من أزمات بيئية تطال صحة الإنسان، سوى تعبير عن مرض سرطاني خطير اسمه النظام الطائفي.

ولأننا نحن أبناء الحياة، فنحن معنيّون بأن نكون في الموقع المتقدّم بمواجهة الطائفية والفساد، بسلاح الوحدة والإصلاح.

وعليه، نؤكد على العناوين التالية:

بما خصّ قانون الانتخابات، فنحن تقدّمنا بمشروع قانون يعتمد لبنان دائرة واحدة ومبدأ النسبية وخارج القيد الطائفي، وقناعتنا أن هذا القانون هو الذي يبدّد الانقسام المذهبي والطائفي ويكسر الإقطاع والوراثة ويحقق التمثيل الصحيح.

في ظل هذا القانون تتقدّم البرامج على الغرائز، ويتمّ انتخاب النواب على أساس برامجهم الانتخابية، فيصبحون ملزمون بتنفيذها، وتحمل مسؤولياتهم تجاه الناس اجتماعياً واقتصادياً وإنمائياً، وبهذا تترقى الحياة السياسية والديمقراطية في لبنان.

ولذلك نحذر من اعتماد قانون انتخابي على شاكلة قانون الستين، لأنه يكرّس الطائفية وينتج الازمات المتلاحقة، ويقوّض أي أمل بالإصلاح والتغيير.

وفي ما يخصَ منطقة الجبل بالتحديد، فإننا نؤكد الحرص على استقرار الجبل وسلامته من كل الجوانب، والكل يعلم أن حزبنا له موقف واضح بهذا الخصوص وعمله فاعل في هذا الاتجاه.

وهذا الحرص الذي نبديه باستمرار، لا يلغي سعينا إلى تحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي لمنطقة الجبل وأبناء الجبل، إذ ليس مقبولاً أن تبقى الخدمات وكالات حصرية بيد جهة معينة، فالخدمات يجب أن تكون للجميع.

كما أن هناك أوضاعاً اقتصادية صعبة تواجه أبناء منطقة عاليه والجبل، والسواد الأعظم منهم يرزح تحت ضغوط الحياة وهمومها ومستلزماتها، من تكاليف التعليم والطبابة وحتى أمور الحياة اليومية، إلى البطالة وانعدام فرص العمل، وغياب المشاريع الأساسية التي توفر فرص عمل للناس.

وتابع العسراوي: إن أوضاع الناس المعيشية تزداد سوءاً والوضع الاجتماعي لا ينفصل عن الاقتصادي وهو الى تدهور.

إننا نسأل: مَن المسؤول عن تردي الأوضاع، وأين نواب هذه المنطقة، ما الذي تغيَر منذ سنوات الى الآن.

مستشفيات المنطقة حدِّث ولا حرج، أو بتقضى (بودع أهلك)، أو نتجه إلى بيروت، ويمكن وضع المريض يسمح وممكن لأ (من الناحيتين الصحية والمادية).

وعلى مستوى السياحة فهذه المنطقة من أجمل المناطق بالمناخ والطبيعة وبالرغم من وجود بعض المطاعم المتفرقة فيها إلا أن الزخم السياحي ممكن أن يكون بأعلى مستوياته في الجبل (لي تينام الجبل الساعة 8 كل يوم).

لماذا لا تكون السياحة بالجبل عامرة وتفتح مجالات فرص العمل والتوظيف والازدهار. وهذه الطبيعة ليست محصورة بجمالها فقط، فأرضنا خصبة ومعطاء والكل يتمنّى أن يأكل من صحة إنتاجها الزراعي من خضار وفواكه، فمن المسؤول عن كساد إنتاج المزارع، من المسؤول عن فقر حاله ومعاناته وكساد محصوله؟

ناهيك عن الطرقات والخدمات من ماء وكهرباء (مثلاً وصلة بحمدون 5 سنوات ولم تنته)... مثلاً الجبل من أغنى المناطق بالمياه، أين المشاريع إذا بلدة مثل الباروك مركز النبع أهلها يشترون المياه في الصيف؟

وفي موضوع الكسارات والمرامل التي تهدّد صحة المواطنين والبيئة فالمدير العام للأمن الداخلي السابق اللواء بصبوص سمح بيومين لسحب الرمال على طريقة اللوتو كل إثنين وخميس، بالمختصر الجبل مميّز بطبيعته وناسه، وبصراحة ينقصه القرار السياسي وعلى ممثلي الجبل أن يكونوا أكثر حرصاً على أهله وناسه. وللحديث تتمة والقائمة تطول.

عود على بدء، إلى الأول من آذار، إلى نهج الصراع والمقاومة،.. إلى فعل المقاومين، إلى الأمين حبيب الشرتوني الذي بعمله المنفرد البطولي أسقط مفاعيل الاجتياح "الإسرائيلي"وأسّس لبناء العمل المقاوم الذي أدّى الى تحرير لبنان من الاحتلال.

في هذه المناسبة وكل المناسبات تحية إكبار لأبطال نسور الزوبعة ولكل الشهداء والأبطال الذين بعطائهم وثباتهم وبذلهم ومقاومتهم يعلموننا كل يوم درساً من دروس العز.

عواد رعد وأدونيس وكل الشهداء ورفقاؤنا النسور الأبطال. شكراً إننا بكم نبقى على قيد الكرامة.



 
جميع الحقوق محفوظة © 2024