إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

سول: اختبار كوريا الشمالية لمحرك صاروخي يكشف عن تقدم له مغزى

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-03-20

رويترز - قالت كوريا الجنوبية يوم الاثنين إن أحدث اختبار أجرته كوريا الشمالية لمحرك صاروخي أظهر تقدما "ذا مغزى" في حين قال محلل إنها خطوة خطيرة تجاه هدف بيونجيانج تطوير صاروخ يمكنه ضرب الولايات المتحدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية يوم الأحد إن المحرك سيساعد البلاد في امتلاك القدرة على إطلاق أقمار صناعية من بين الأفضل في العالم مشيرة إلى أن هذا الاختبار أجري على نوع جديد من محركات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وجاء إعلان كوريا الشمالية اختبار المحرك بنجاح بينما كان ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي يزور بكين في أول زيارة له إلى آسيا حيث هيمن القلق إزاء برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية على المحادثات.

وقال لي جين-وو نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية خلال لقاء صحفي معتاد "من خلال هذه التجربة ثبت أن وظيفة المحرك حققت تقدما ذا مغزى ولكن هناك حاجة لإجراء مزيد من التحليل لقوة دفعه واستخداماته المحتملة على وجه الدقة."

وذكرت وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية أن الزعيم الكوري كيم جون أون أشاد باختبار المحرك الذي تم تصنيعه حديثا في موقع تونجتشانج-ري لإطلاق الصواريخ واصفا التجربة الناجحة بأنها "ميلاد جديد" لصناعة الصواريخ في البلاد.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال للصحفيين إنه عقد اجتماعات بشأن كوريا الشمالية مطلع الأسبوع في منتجعه بفلوريدا. ورغم أنه لم يشر بشكل محدد إلى التجربة إلا أنه قال إن كيم جون أون "يتصرف بشكل سيئ جدا جدا".

وقال كيم دونج-يوب وهو محلل كوري جنوبي بمعهد سول لدراسات الشرق الأقصى إن الاختبار تطور ينذر بسوء.

وأضاف "هذا اختبار شامل للمرحة الأولى من صاروخ باليستي عابر للقارات ولهذا هو خطير."

وكانت كوريا الشمالية أجرت خمسة اختبارات نووية وسلسلة من الاختبارات الصاروخية في تحد لعقوبات الأمم المتحدة ويعتقد خبراء ومسؤولون حكوميون أنها تعمل على تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية يمكن أن تصل إلى الولايات المتحدة.

* ’مفترق طرق جديد’

قال كيم جونج أون في يناير كانون الثاني إن بلاده اقتربت من إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات وإن هذا سيجعل من الممكن الوصول إلى أجزاء من الولايات المتحدة.

ووجه تيلرسون الأسبوع الماضي أقوى إنذار من جانب إدارة ترامب حتى الآن لكوريا الشمالية وقال في سول إن الرد العسكري سيطرح "على الطاولة" إذا قامت بيونجيانج بأي إجراء يهدد القوات الكورية الجنوبية والأمريكية.

وتطالب الولايات المتحدة الصين منذ فترة طويلة ببذل مزيد من الجهد لكبح حليفتها كوريا الشمالية. وترفض الصين الضغط عليها لتقدم المزيد قائلة إن المشكلة بين بيونجيانج وواشنطن كما أنها تعارض أيضا برنامج كوريا الشمالية النووي.

وخلال زيارة تيلرسون للصين قال الجانبان إنهما سيعملان معا على محاولة جعل كوريا الشمالية تتخذ "مسارا مختلفا".

ودعت الصين إلى نهج ثنائي إذ تحث كوريا الشمالية على تعليق اختباراتها والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على تعليق مناورتهما العسكرية حتى يتمكن الجانبان من العودة للمحادثات.

وكرر وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الاثنين أن الصين ملتزمة بنزع السلاح النووي لشبه الجزيرة الكورية عن طريق المفاوضات.

وأضاف أن الوضع وصل إلى مفترق طرق جديد بسيناريوهين هما إما الانزلاق إلى حرب أو التوصل لحل دبلوماسي.

وتابع في منتدى للتنمية في بكين "يجب انتهاز أي فرصة للحوار."


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024