وكالات - واصل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ابتزاز الأوروبيين فيما يتعلق بمسألة المهاجرين غير الشرعيين والاتفاق الذي وقعه معهم العام الفائت

بشأن وقف تدفقهم الى دولهم مقابل مكاسب مالية يحصل عليها وإلغاء تأشيرات دخول الأتراك إلى أوروبا والإسراع في مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وتشير معلومات كشفها مسؤولون اوروبيون وتقارير استخبارية إلى تورط نظام أردوغان الداعم للارهابيين في سورية والمنطقة بافتعال أزمة المهاجرين إلى أوروبا ومنها تصريح الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولو الذي أكد أن لدى بلاده العديد من الدلائل عن تورط سلطات المرافىء في نظام أردوغان بدعم المهربين الذين ينظمون عبور مئات آلاف المهاجرين إلى الجزر اليونانية تمهيدا لانتقالهم إلى دول أوروبية أخرى.

وذكرت وكالة فرانس برس ان اردوغان هدد في تصريحات تلفزيونية تابعة لنظامه الليلة الماضية باتخاذ ما وصفها ” بإجراءات جذرية” متعلقة باتفاق الهجرة الموقع مع الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين إلى اوروبا قائلا : إنه ” سيستعرض كل هذه المسائل مع حكومته قريبا من الألف إلى الياء “.

كما صعد أردوغان حملاته الابتزازية ضد المسؤولين الأوروبيين ملوحا بأنه سيواصل استخدام تعابير مثل ” النازية والفاشية ” للإشارة إليهم طالما يعتبرونه “دكتاتورا “.

وتشهد العلاقات بين نظام أردوغان والدول الأوروبية حالة من التوتر الشديد على خلفية تصريحاته وتهجمه على عدد من هذه الدول بعد منعها العديد من التجمعات التي كان نظام أردوغان يسعى لإقامتها في عدد من المدن الأوروبية للترويج للتعديلات الدستورية التى يحاول فرضها على الشعب التركي بما يسمح له حكم البلاد بشكل منفرد ووضع جميع أجهزة الدولة تحت سيطرته المطلقة للهيمنة على الحكم.

وندد أردوغان مجددا بإلغاء دول اوروبية تجمعات تسعى الى كسب التأييد لمعسكره في الاستفتاء الذي يعتزم تنظيمه في ال16 من نيسان المقبل من أجل فرض توسيع سلطاته.

وكان أردوغان اتهم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل باللجوء إلى ” ممارسات نازية ” ما أثار استنكار ألمانيا وحمل الرئيس الألماني الجديد فرانك فالتر شتاينماير على مطالبته بالتوقف عن هذه “المقارنات المشينة”.

كما استهجنت العديد من القوى السياسية الألمانية إقدام اردوغان على وصف المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ب “النازية ” واعتبرت ذلك تجاوزا للحد وذهب رئيس وزراء ولاية هيسه الألمانية “فولكر بوفير ” إلى اعتباره غير مرحب به فى المانيا فيما انتقد الرئيس الالمانى الجديد في تصريح له أول امس سياسات اردوغان القمعية في بلاده وطالبه ” احترام حرية الصحافة والإعلام ومبادىء دولة القانون”.