إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

المحافظون بزعامة رئيس الوزراء بوريسوف يتصدرون الانتخابات البلغارية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-03-27

أ ف ب - يتجه رئيس الوزراء البلغاري السابق بويكو بوريسوف للعودة الى منصبه بعدما تقدم حزبه المحافظ على الاشتراكيين المؤيدين لتقارب مع روسيا في الانتخابات التشريعية الاحد، وفق استطلاعات الرأي لدى الخروج من مكاتب الاقتراع.

وتعطي هذه الاستطلاعات تقدما لحزب "غيرب" المحافظ بنحو 32 في المئة من الاصوات مقابل 28 في المئة للاشتراكيين، ما يمهد لولاية ثالثة لبوريسوف في اطار ائتلاف مع احزاب صغيرة.

واعلن بوريسوف انتصاره مساء الاحد، موضحا انه سيبدأ مشاورات الاثنين بهدف "تشكيل الحكومة سريعا".

وخلال الاسابيع التي سبقت الانتخابات اعطت استطلاعات الراي تقاربا كبيرا بين الحزبين، ما جعل الاشتراكيين يأملون بتسلم السلطة التي لا تزال بايدي المحافظين منذ ثمانية اعوام.

وقال بارفان سيميونوف من معهد غالوب للتلفزيون البلغاري العام انه مع انتصار غيرب "فان التفاهم الموالي للغرب باق"، لافتا الى ان "ازدياد طموحات السياسة الخارجية لروسيا كان له دور في تعبئة الناخبين".

ويعود رئيس الحكومة بوريسوف الى السلطة وهو المعروف بدفاعه عن التوجهات الاوروبية والاطلسية لبلغاريا، بعد ان كان استقال في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قبل عامين من انتهاء ولايته بسبب فشل مرشحته للانتخابات الرئاسية في مواجهة مرشح يدعمه الاشتراكيون.

وكانت المرة الثانية التي يستقيل فيها هذا الحارس الشخصي السابق الذي تسلق ادراج السلطة بسرعة كبيرة : فقد تسلم رئاسة الحكومة عام 2009 واستقال عام 2013 بمواجهة تظاهرات ضد الفقر والفساد، قبل ان يعاد انتخابه في نهاية العام 2014.

وفي هذه الانتخابات التشريعية الثالثة خلال اربع سنوات سيطرت التوترات مع انقرة والتأثير الروسي على الحملة الانتخابية، مع ان الناخبين يشكون كثيرا من الفساد المستشري وتراجع مستوى معيشتهم.

وتعتبر بلغاريا افقر بلد بين دول الاتحاد الاوروبي.

- براغماتية مع موسكو -

أمل الاشتراكيون ورثة الشيوعيين الحاكمين قبل سقوط الستار الحديدي، في استغلال الحماسة التي حملت الى رئاسة الجمهورية في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 مرشحهم قائد سلاح الجو السابق رومين راديف.

ومثل رئيس الدولة، تريد زعيمة الحزب الاشتراكي كورنيليا نينوفا رفع العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي على روسيا وتعزيز التعاون مع موسكو.

اما بوريسوف فيدعو الى علاقات "براغماتية" مع موسكو خصوصا في تنفيذ مشاريع مشتركة كبيرة في مجال الطاقة، ويدافع في الوقت نفسه عن الانحياز الى مواقف الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي.

ولدخول البرلمان، ينبغي الحصول على اربعة بالمئة من الاصوات في هذا الاقتراع النسبي الذي جرى في دورة واحدة واتسم بتشتت المشهد السياسي.

ومن المتوقع ان يعمل بويكو بوريسوف على تشكيل غالبية مع احزاب قومية تتجمع تحت اسم "الوطنيون الموحدون".

وتعطي استطلاعات الراي نتائج متقاربة جدا للمركز الثالث بين هذا التجمع وحزب الاقلية التركية.

وشكلت الانتخابات اختبارا للاقلية المسلمة الكبيرة في بلغاريا التي تضم حوالى 700 الف شخص معظمهم من الناطقين بالتركية.

فحزبهم التقليدي "حركة الحقوق والحريات" الذي يحتل المرتبة الثالثة في البرلمان المنتهية ولايته، يعارض علنا سياسة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بينما ظهر حزب ثالث يحمل اسم "حزب حرية وكرامة الشعب" (دوست) مدعوم من انقرة لكن يتوقع الا يدخل البرلمان.

ودفع هذا الدعم التركي خلال الحملة السلطات البلغارية الى اتهام انقرة بالتدخل وادى الى توتر بين البلدين.

اما حزب "فوليا" الجديد الذي يقوده رجل الاعمال فيسيلين ماريشكي فتوقعت الاستطلاعات مساء الاحد دخوله البرلمان على ان يكون مؤثرا في تشكيل الحكومة.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024