إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

وزارة الدفاع الروسية: واشنطن لم تقدم دلائل على وجود أسلحة كيميائية في قاعدة الشعيرات

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-04-08

سانا - أكدت وزارة الدفاع الروسية أن واشنطن لم تقدم أي دلائل تثبت وجود أسلحة كيميائية في قاعدة الشعيرات الجوية التي تعرضت لعدوان من قبل الولايات المتحدة أمس.

وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف في بيان له اليوم لم يقم أي من البنتاغون أو الخارجية الأمريكية حتى بعد مرور يوم على توجيه سفن القوات البحرية الأمريكية ضربة مكثفة بصواريخ مجنحة إلى مطار الشعيرات أي دلائل تثبت وجود أسلحة كيميائية في هذه القاعدة الجوية.

وأوضح كوناشينكوف أن ممثلي عشرات من وسائل الإعلام والإدارة المحلية ومصالح الإطفاء والشرطة والعسكريين السوريين جميعهم زاروا هذا المطار ولم يتم العثور على أي مستودعات تحتوي أسلحة كيميائية مؤكدا أن جميع الأشخاص الذين يتواجدون حاليا في المطار أو الذين زاروه سابقا لا يرتدون أقنعة الغاز ويحسون أنهم في حالة طبيعية تماما.

وتساءل كوناشينكوف في هذا السياق من قدم للرئيس الأمريكي الجديد وماذا قدم له كدلائل تثبت وجود أسلحة كيميائية في دولة غير مرغوبة بالنسبة لواشنطن.

وأعاد المسؤول العسكري الروسي إلى الأذهان أنبوب الاختبار المحتوي على مسحوق أبيض الذي عرضه كولن باول عندما كان وزيرا للخارجية الأمريكية وكذلك التقارير التي قدمت لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير وزعمت أن العراق كان يمتلك أسلحة كيميائية.

وشدد كوناشينكوف على أن الطريق الوحيد لإيجاد براهين موضوعية في هذه القضية يتمثل بإجراء تحليل شامل بشأن وجود الأسلحة الكيميائية

في مطار الشعيرات باستخدام الأجهزة الخاصة لجمع العينات وتوثيقها ودراستها العلمية اللاحقة على غرار ما قام به الخبراء الروس في حلب بعد

استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل المسلحين.

ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن كل عامل في منظمة حظر السلاح الكيميائي الذي يتمتع بنفوذ حتى في عيون الولايات المتحدة يعلم أن بقايا المواد القتالية السامة ومركباتها الأساسية من المستحيل إخفاؤها حتى بعد مرور سنوات من وضعها في المستودعات.

وأكد كوناشينكوف أن السبيل الوحيد للعثور على أي دلائل موضوعية للوجود المزعوم للمواد السامة في قاعدة الشعيرات وعرضها للمجتمع الدولي برمته يكمن في إرسال بعثة خبراء محترفين إليها.

زاخاروفا: العدوان الأمريكي على سورية ليس له علاقة بمحاولات الكشف عن حقيقة استخدام أسلحة كيميائية بريف إدلب

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن العدوان الأمريكي على سورية لا علاقة له بمحاولات الكشف عن حقيقة استخدام اسلحة كيميائية في ريف ادلب وان الامريكيين سيخجلون منه.

وأوضحت زاخاروفا في مقابلة مع قناة “روسيا 1″ التلفزيونية وفق ما نقلت وكالة نوفوستي أن الهجوم الامريكي لا علاقة له بمحاولة التوصل إلى الحقيقة بشان استخدام السلاح الكيميائي في مدينة إدلب أو اتخاذ خطوات حقيقية في اتجاه اجراء تحقيق في المسالة” موضحة أن “الامريكيين طالبوا بالتحقيق بشأن المعدات والطائرات التي استخدمت في خان شيخون ومن ثم عمدوا إلى ضرب هذه المعدات التي يرغبون بفحصها وتحليلها”.

وتابعت زاخاروفا أن “لدى روسيا العديد من الاسئلة التي ترغب بطرحها على واشنطن فيما يتعلق بالضربة الأمريكية” لافتة إلى أن هذه الاسئلة ستوجه إلى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الذي من المقرر ان يزور موسكو الاسبوع المقبل.

وقالت “سيصل تيلرسون إلى موسكو وسنستمع إليه ونطرح الأسئلة.. وأعتقد أنه من الضروري فهم ما جرى” مؤكدة في الوقت نفسه عدم قبول روسيا “بتلك الإجراءات”.

وأشارت المتحدثة الروسية إلى أن ما فعلته واشنطن أمس اضافة الى سياساتها وكل ما يحصل في واشنطن حاليا “يثبت من جديد حقيقة مثيرة للخيبة الا وهي أن الولايات المتحدة هي أكثر دولة لا يمكن التنبؤء بتصرفاتها في العالم”.

وتابعت زاخاروفا.. ان “غياب الاستراتيجية الواضحة في واشنطن يتعلق بشكل اساسي بحروب النخبة في العاصمة واشنطن .. انها حرب الزمر السياسية داخل واشنطن والهيئات السياسية والمالية التي لم تستطع القبول بنتائج الانتخابات الامريكية”.

ولفتت إلى أن موسكو تعمل في ظل ظروف غير مستقرة وسياسة خارجية امريكية متغيرة ومضطربة بشكل دائم بينما ان سياسات بريطانيا وغيرها من دول حلف شمال الاطلسي مرتكزة بشكل اساسي على الموقف الامريكي وهو امر لم يعد يدهشنا.

وقالت “إن الامريكيين سيكونون خجلين من الهجوم الذي نفذوه في سورية أمس”.

وأكدت الخارجية الروسية في وقت سابق اليوم أن “الضربة الأميركية” في سورية ليست لها علاقة بمحاولات الكشف عن حقيقة استخدام أسلحة كيميائية في ريف إدلب.

إلى ذلك وصف نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف العدوان الأمريكي على سورية فجر أمس ب “العمل العسكرى غير المبرر والذى يعتبر عمليا من وجهة نظر القانون الدولى عدوانا على دولة ذات سيادة ولا يستند الى اى أسس”.

وقال غاتيلوف فى تصريحات له أن “موسكو كانت تملك عشية زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون إليها أفكارا للبحث عن نقاط مشتركة حول سورية ومكافحة الإرهاب وكانت تتوقع تقدما ملموسا ولكن الوضع الناشىء بعد القصف الأمريكي على سورية سيؤدى الى تراجع مثل هذا التعاون”.

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسى اننا “كنا مستعدين من جانبنا للبحث مع الأمريكيين عن نقاط مشتركة وخاصة أن الرئيس دونالد ترامب كان يتكلم على الدوام عن ضرورة اقامة تعاون مع روسيا فى مكافحة الارهاب ويحذر من خطر الإرهاب المنطلق من سورية ولكن الآن وبعد العمل العسكرى الأمريكي من الطبيعي أن البحث عن نقاط تماس أصبح أمرا معقدا”.

وأشار غاتيلوف الى أن “موضوع الاعتداء الأمريكى يشكل اليوم بالطبع الموضوع المركزى فى جميع الاتصالات الدولية ومن الطبيعى ان يكون هذا الموضوع احد المواضيع الاساسية مع تيليرسون عندما يحضر الى موسكو” موضحا أن “روسيا كانت تعتبر مشاركة الولايات المتحدة فى عملية تسوية الأزمة في سورية سواء فى استانا أو جنيف مهمة شرط أن تكون إيجابية ولكن الضربة الامريكية لسورية تدل للاسف على ان موقف الامريكيين لم يتغير نحو الافضل فى هذا المجال وان هذه الاعمال العدوانية لا تسهم فى دفع عملية المحادثات السورية الى ايجاد حل سياسى للازمة فى سورية”.

ولفت غاتيلوف الى ان هذا الاعتداء الامريكى سيترك عواقبه السلبية على عمليتى استانا وجنيف معربا عن أمل موسكو فى الا يضع ذلك نهاية لمحاولات إيجاد حل سياسى للازمة فى سورية أو للمحادثات فى استانا وجنيف مؤكدا انه لا حل عسكريا للازمة فى سورية ولا بد من توجيه جميع الجهود لدفع التسوية السياسية نحو الامام.

وفى سياق آخر اعتبر غاتيلوف ان مسالة صدور قرار لمجلس الأمن الدولى حول استخدام الاسلحة الكيميائية فى سورية فقدت أهميتها عمليا بعد القصف الأمريكى عليها.

زاسبكين: العدوان الأميركي على سورية يناقض الشرعية الدولية

وأكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين أن العدوان الأميركي على سورية يمثل تطورا خطيرا ويناقض الشرعية الدولية.

وأوضح زاسبكين في حديث إذاعي اليوم أنه “وبغض النظر عن الخلفيات فإن العدوان الاميركي على سورية هو عدوان على دولة ذات سيادة وقد انتقلت واشنطن بهذا التصرف من دعم الارهابيين بشكل غير مباشر الى التورط مباشرة بالأعمال العسكرية لدعمهم”.

وأشار زاسبكين إلى أن “الذين أيدوا العدوان من الدول الاوروبية وأنظمة الخليج وتركيا والأردن مشاركون فيه وهم لا يفهمون ان هذا الأمر سيعود بالضرر عليهم”.

وأكد أن “روسيا تهتم بمصالحها ومصالح اصدقائها وشركائها وستتخذ كل الاجراءات وستستنفر المجتمع الدولي للتصدي لهذا الفعل العسكري الأميركي” داعيا الجميع إلى اتخاذ مواقف واضحة مما يجري في سورية.

وشدد زاسبكين على أن روسيا تعتمد نهجا متوازنا عقلانيا ولا يجوز أن تقف مكتوفة الأيدي في وجه الاجراءات العسكرية الأميركية ولذلك فان وزارة الدفاع الروسية ستقوم بالخطوات العسكرية اللازمة واول إجراء قامت به هو وقف الاتصالات مع الجانب الأميركي كما توجهت الدبلوماسية الروسية الى مجلس الأمن لأن الاعتداء الأميركي حصل خارج إطار الشرعية الدولية.

ولفت زاسبكين إلى أن “كل الدلائل في السنوات الأخيرة كانت تشير إلى أن المواد الكيميائية يملكها الإرهابيون اما العدوان الأميركي فكان مجهزا مسبقا واتخذ ما جرى في خان شيخون كحجة لتنفيذه” مبينا أن “الموقف الأميركي منذ عهد الرئيس السابق باراك اوباما بالتهديد بضرب سورية في حال استخدام الأسلحة الكيميائية شجع الارهابيين على استعمالها وساهم باستمرار الحرب ضد الجيش السوري”.

وأشار زاسبكين إلى أن “النقطة الأهم هي أن روسيا تنسق أعمالها بالكامل مع الدولة السورية والحلفاء” مشددا على أن بلاده “ستقوم بتعزيز الجهود للتصدي للإرهاب كما ستتصدى لمحاولات تدمير سورية”.

ورأى زاسبكين أن العدوان على سورية تجسيد للنهج الأميركي نفسه الذي فشل في ربع القرن الأخير والذي ادى الى كوارث في العالم وفي المنطقة العربية بالتحديد لافتا الى أن مواقف بعض الأنظمة العربية بدعم هذا العدوان تنم عن قصر نظر.

وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أكد امس أن الضربة الأمريكية على سورية عدوان ضد دولة ذات سيادة وانتهاك للقوانين الدولية تحت حجج واهية مشددا على ان خطوة واشنطن هذه تلحق ضررا كبيرا بالعلاقات الروسية الأمريكية.

وقامت الولايات المتحدة فجر أمس بارتكاب عدوان سافر استهدف احدى قواعد الجيش العربي السورى الجوية فى المنطقة الوسطى بعدد من الصواريخ ما أدى الى ارتقاء عدد من الشهداء ووقوع جرحى واحداث أضرار مادية كبيرة.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024