إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

المفوضية الأوروبية: نظام الرقابة الدائمة على الحدود رداً على الهجمات الإرهابية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-04-10

آكي - أكدت المفوضية الأوروبية أن نظام الرقابة الدائمة على الحدود الخارجية للاتحاد، والذي دخل حيز التنفيذ منذ يوم الجمعة 7 نيسان/ابريل الجاري، يأتي رداً على الهجمات الإرهابية في أوروبا، وأيضاً لضبط ما يعرف بظاهرة المقاتلين الأجانب.

ويلزم النظام الجديد كافة الدول الأعضاء في الاتحاد بإخضاع المسافرين برا وبحراً وجواً، من أوروبيين وغيرهم، للتفتيش لمقارنة معطياتهم بقواعد البيانات الموجودة لدى السلطات المحلية.

وكان مواطنو دول الاتحاد لا يخضعون في السابق سوى لتدقيق بسيط وروتيني لوثائقهم الشخصية، الأمر الذي سيتغير تماماً بموجب النظام الجديد، حيث سيعامل الأوروبي مثل غيره عند المراكز الحدودية الخارجية للاتحاد.

وأقرت المفوضية أن هذا النظام قد يساهم في خلق بعض التأخير والاضطراب في حركة السير في المطارات و المراكز الحدودية الخارجية للاتحاد.

وأوضحت المفوضية أن من حق الدول الأعضاء تطبيق هذا النظام بشكل “إنتقائي”، حيث “يمكن للسلطات اخذ عينات عشوائية من المسافرين ومقارنة معطياتها بقواعد البيانات، ولكن الأمر يجب ألا يؤثر على أمن الدول”، حسب كلام المتحدثة باسمها.

وأشارت دوفيه إيرنست، الى أن المفوض الأوروبي المكلف شؤون الهجرة والداخلية ديمتريس افراموبولس، قد اتصل مع العديد من وزراء داخلية الدول لإيضاح الإمكانيات التي يوفرها لهم النظام الجديد، فـ”يجب مراعاة مبدأ الحفاظ على الأمن”، على حد تعبيرها.

كما يعطي النظام الجديد، حسب المتحدثة، مهلة ستة أشهر لبعض المطارات يمكن خلالها تنفيذ عمليات تفتيش “موجهة”، قبل تطبيق النظام الجديد بالكامل، كما يحصل الآن في مطارات يونانية.

وأوضحت إيرنست، أن خبراء من مختلف الدول الأعضاء سيعقدون خلال اليومين القادمين اجتماعاً لتقييم المراحل الأولى من عمل هذا النظام والتعامل مع المشاكل الناجمة عنه.

وكان البرلمان الأوروبي والمجلس قد وافقا هذا العام على اقتراح قُدم عام 2015، بعد هجمات باريس، بتعزيز الرقابة على الحدود الخارجية للاتحاد، لمعرفة مدى الخطر الذي يشكله الراغبون بدخول دول الاتحاد أو الخروج منها على الأمن القومي والنظام العام للتكتل الموحد.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024