إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

لافروف: روسيا لن تسمح بتقويض الجهود التي ترمي إلى التوصل لتسوية سياسية للأزمة في سورية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-04-17

سانا - أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لن تسمح بتقويض الجهود التي ترمي للتوصل الى تسوية سياسية للأزمة في سورية وفق قرار مجلس الأمن.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السنغالي في موسكو اليوم “يجب عدم إضاعة الوقت ولا سيما في ظروف تقع فيها العملية السياسية تحت التهديد بما في ذلك الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات وسعي الكثير من اللاعبين سواء في داخل سورية أو خارجها لاستغلال الوضع وتحميل المسؤولية للحكومة السورية من خلال البدء بالابتعاد عن التسوية السياسية وحق الشعب السوري بتقرير مستقبله إلى العمل نحو تغيير الحكومة السورية” واصفا هذه المحاولات بأنها “نزعة خطرة”.

وعن الاجتماع المزمع عقده في جنيف ويضم ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة قال لافروف “نخطط لإجرائه بعد الاجتماع القادم في أستانا ونأمل أن يجد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا موعدا مناسبا لاستئناف محادثات جنيف إذ تظهر تلميحات بأن المحادثات ستكون بعد شهر رمضان”.

وكانت بدأت في جنيف في الثالث والعشرين من الشهر الماضي الجولة الخامسة من الحوار السوري السوري بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية والوفود الأخرى وانتهت في الـ 31 من الشهر نفسه بينما انتهت الجولة الرابعة من الحوار في الثالث من آذار الماضي بالاتفاق على جدول أعمال من أربع سلات أبرزها سلة مكافحة الإرهاب.

وأعلن في وقت سابق اليوم نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف عن خطط لإجراء اجتماع ثلاثي يضم ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة حول سورية في جنيف الاسبوع المقبل.

وحول العدوان الأمريكي على سورية بمزاعم استخدام اسلحة كيميائية جدد لافروف التأكيد أن بلاده تصر على اجراء تحقيق نزيه وموضوعي وشفاف عبر لجنة خبراء اضافيين برعاية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لافتا إلى أن موسكو أشارت إلى عدد من الأمور الغريبة ضمن البعثة الحالية التي أرسلتها المنظمة حيث يترأس قسميها خبراء من بريطانيا وحدها بشكل يتناقض مع مبادئ المنظمة التي تؤكد على التوازن بين الأعضاء وقال “بعثنا طلب استيضاح لما يجري وأرجو أنهم لن يتهربوا من الجواب”.

وأكد لافروف أن تصرفات الغرب ولا سيما الإدارات السابقة للولايات المتحدة هي من أوجدت تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة الإرهابيين وقبلهما تنظيم “القاعدة” ابتداء من أفغانستان ثم العراق وليبيا.

وتعليقا على تصريحات مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي هربرت ماكماستر حول بأن الوقت قد حان لإجراء “مناقشات صارمة” مع روسيا بشأن خطواتها في سورية قال لافروف “إن مثل هذا النهج غير مقبول وإن موسكو ستأخذ في الاعتبار تصريحات الرئيس دونالد ترامب الذي أكد من جديد استعداده لتحسين العلاقات مع روسيا وليس تصريحات مساعده” مضيفا “إن موسكو مستعدة لمثل هذا التعاون”.

وفي شأن آخر قال وزير الخارجية الروسي “إن موسكو تأمل في ألا تقوم واشنطن بخطوات أحادية الجانب حيال كوريا الديمقراطية كما فعلت في سورية”.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024