شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-04-23
 

الحزب عرض في احتفال حاشد في بيروت فيلماً يوثق جانباً من بطولات نسور الزوبعة في المعارك وميادين القتال

عرض الحزب فيلماً وثائقياً كشف فيه بالصوت والصورة جانباً من دور نسور الزوبعة في المعارك التي يخوضونها ضد المجموعات الإرهابية في المناطق السورية، خلال احتفال حاشد في مسرح المدينة ـ بيروت، حضره عدد من المسؤولين الحزبيين.

بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، ثم الوقوف دقيقة صمت تحية لشهداء الحزب والأمة، وقدّمت للاحتفال الرفيقة نور بشير، فقالت: ابتدأها حضرةُ الزعيم وسار على خُطاها المؤمنون بالنصر العظيم، حركةٌ صراعيةٌ محاربة... هي طريقٌ طويلةٌ، تبدأ بالإيمان وتوثَّقُ بالاعتناق، وتُترجَم بالجهاد، وتُختمُ بنفوسٍ فارضةٍ حقيقَتها على هذا الوجود.

وأضافت: أما لكم أيها النسور... أنتم القوميون الاجتماعيون، لكم كلّ الشكر والاحترام والتقدير... فنقول لكم: نسمعُ وقْعَ أقدامِكم الثابتة تخطو هادئةً من قمةٍ إلى قمة، تعبر طريق العز والإباء، على أكتافكم بنادقُ البطولة وفي حناجركم هُتاف النصر العظيم. نشعرُ بجفونِكم تتصلّبُ نحو الهدف، رغم حنينها إلى كبوَةِ الراحة، نسرحُ بخيالنا معكم بين الجبال والوديان وأزقّة الأحياء وفي نقاط التحشيد والاشتباك. نكتب هتافَكم في دفاترنا، ومن مقاعد دراستنا ومكاتب وحَداتنا وفي جداول أعمال جلساتنا واجتماعاتنا... نسمعُ نداءَكم للحياة يا أبناء الحياة وصانعي عزّها.

تقاتلون وتنتصرون، على كل خليّةٍ مريضةٍ في جسدِنا، على الصدأ الذي حوْلَنا، على قحلِ الصحراء... تنتصرون وبانتصاركم تنتقمون لزعيمنا العظيم. تقاتلون التقسيم والتفتيت، تنتصرون على الداخليين والخارجيين من اليهود. تنتصرون لأنكم أبناءُ العقيدةِ التي تساوي الوجود.، وختمت بالقول: نشعرُ، ببردِكم، بنُعاسِكم، بتعبِكم، بألمِكم، بسخونة الدماء... ننشدُ لكم، لاسمكم، لعزِّكم، لجرحِكم، لقَسَمِ الفداء... نتوقُ مشاركتَكم، نُعاسَكم، تعبَكم، ألمَكم، وبرْدَ الشتاء... نعتزُ، بكم، باسمكم، بعزّكم، بجُرحِكم، بارتقائِكُم شهداء... شكراً أبناء الحياة، شكراً أيها النسور.

بعد ذلك كان شرح عن طبيعة الدور الذي يؤديه نسور الزوبعة في ساحات القتال، والكشف عن تفاصيل تشير الى شجاعة القوميين وبطولاتهم ووعي أهمية المعركة ضد الإرهاب.

ثم تم عرض فيديو يوثِّق الواجب القومي، أعدّه الإعلام الميداني في نسور الزوبعة وتضمّن مشاهد لمقاتلي نسور الزوبعة اثناء المعارك والمواجهات، وبعض وصايا الشهداء، وحظيت المشاهد التي تُعرض للمرة الأولى باهتمام الحضور وفرحه معبراً عن الفرح بالتصفيق والهتاف.

بعد ذلك القى عميد الدفاع كلمة قال فيها:

"منذ التأسيس وحتى يومنا هذا، جسّد حزبنا وقفات العز على امتداد مساحة الوطن السوري، مقتدياً بالقائد النموذجي أنطون سعاده الذي لم يهادن لا سلطة ولا نظاماً، بينما اعتبره عدونا اليهودي الخطر الحقيقي على كيانه المصطنع فعمل على تدبير مؤامرة اغتياله. وعلى هذا الأساس انخرط القوميون الاجتماعيون بمشروع النهضة، معتنقين عقيدة زعيمهم وكان إيمانهم بالحزب على أساس الواجب النضالي بمواجهة الأخطار التي تطال أمتنا".

وأضاف: "اليوم ها هم أبناء مدرسة سعاده يمارسون نهج البطولة والفداء تحت سقف المؤسسات الحزبية، التي يشكلون أركانها وأساس استمراريتها، ومن هذه المؤسسات اتخذ الحزب قراره بمواجهة كل التقسيميين والمتعاملين والمرتبطين بمشاريع خارجة عن إرادة شعبنا، فكان القوميون الاجتماعيون في قتالهم يثبتون صورة حزبهم المشرقة، بملاحم وأفعال غيّرت مسار الأحداث بدءاً من تشخيص الخطر الحقيقي في فلسطين المحتلة، مروراً بكوكبة شهداء الثورتين القومية الاجتماعية الأولى والثانية وصولاً لمرحلة مفصلية بتفعيل مشروع المقاومة العسكرية، والتي تُرجمت بالمجموعات النظامية الي تشكلت في مناطق العرقوب، وحيث وجدت القدرة لمواجهة غطرسة الاحتلال والتوسع اليهودي ببلادنا. وكانت صواريخنا الرد الواضح على عدونا لإسقاط ما سُمي بـ"سلامة الجليل"، ومن ثم تفجرت أجساد استشهاديينا وانطلق مقاتلونا ينفذون العمليات النوعية ضد مواقع العدو وعملائه".

كما أشار الى دور الحزب بمواجهة يهود الداخل فقال: "كنا البوصلة وحمينا وحدة الحياة في لبنان وقاتلنا على كل الجبهات لترسيخ مفهوم الدولة والسلم الاهلي، وخضنا معرك العز فأسقطنا مشاريع التقسيم في كل مكان كان يوجد فيه مخطط لإنشاء دويلة أو كانتوناً طائفياً، وكنا السباقين من اجل إعادة تكريس منطق الدولة القوية عبر مؤسساتها وأجهزتها الأمنية والانتصار لثقافة الوحدة بمواجهة ثقافة التفتيت، ونؤكد اليوم أن أي محاولة تستهدف الوحدة والثوابت الوطينة، سنتصدى لها وسيكون حزبنا رأس حربة في مواجهتها".

وحذّر من أن البعض ما زالت تراوده أحلام التقسيم البائسة، معتبراً أن "هذه الاحلام أوهام، وسنكون دوماً جاهزين لإسقاط المؤامرات ومشاريع التقسيم والسلام المزعوم مع العدو، تماماً كما ساهمنا باسقاط اتفاقية 17 ايار المشؤومة".

وتابع قائلاً: في كل محطة مفصلية نرى كيف أن المستعمر الأجنبي يرسم خرائط تقسيمية جديدة لأمتنا لإبقاء أمتنا ضعيفة ومقسمة كيانات لا حول لها ولا قوة، وكي نبقى تحت حكم الإرادات الأجنبية والغربية للسيطرة على أمتنا ومقدراتها وثرواتها، وهذا ما نبّه اليه زعيمنا قبل عشرات السنين.

وأعاد التذكير بأن الجيش السوري قدم آلاف الشهداء في مواجهة الاجتياح الصهيوني للبنان، مثلما قدّم الشهداء في سبيل وحدة لبنان، حيث امتزجت دماء مقاتلي الحزب السوري القومي الاجتماعي مع مقاتلي الجيش السوري في مواجهة محاولات تحويل لبنان خنجراً في خاصرة الشام، وتأسست العلاقة القومية استراتيجية مع القيادة السورية بقيادة الرئيس الراحل حافظ الاسد، وهي مستمرة مع الرئيس الدكتور بشار الاسد. وهذا خيار صائب يصب في مصلحة أمتنا وحقنا ومصالحنا القومية.

وقال عميد الدفاع: نحن نرى أن كل هذه الحرب الكونية على الشام، لأن الشام شكلت قلعة المقاومة القومية في أمتنا، ولأنها وقفت الى جانب لبنان في إسقاط 17 ايار، وفي تحقيق انتصار العام 2000. كما كان لها الدور الرئيسي في انتصار المقاومة عام 2006 على المشروع الذي استهدف تصفية المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة وضرب منظومتها. لافتاً إلى أن صواريخ المقاومة التي ضربت عمق كيان العدو، كانت فخر الصناعة السورية، كما الصواريخ المضادة للدروع والتي حوّلت مدرعات العود مقبرة لجنوده".

وأضاف: في العام 2006 والى جانب دورها في ميدان القتال كانت الشام الحاضنة لكل لبناني قصدها، مثلما حضنت في العام 2003 أبناء شعبنا الذين هجرهم الاحتلال الاميركي بعد غزوه للعراق، وكانت الشام أيضاً الداعم الرئيسي للمقاومة العراقية بوجه الاحتلال الاميركي، وفي غزة كانت الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية لتدك كيان العدو من تصميم وهندسة العقل السوري المبدع".

وقال: لأجل كل هذا جاءت هذه الحرب الكونية وبقرار اميركي وغربي لضرب الشام التي تشكل إحدى أهم الدول المستقلة بسياستها الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، الأمر الذي أرعب كل الدول المحيطة، فتآمرت عليها كل الانظمة والجيوش ومرتزقة العالم لينالوا منها، ونحن كنا في خط الدفاع الأول بمقارعة مخطط إسقاط الشام، بعدما اتخذت قيادتنا الحزبية القرار بتعبئة جسمنا الحزبي واستنفاره وتأهيله، ليكون فعالاً في ميادين القتال والصراع، في ترجمة لقول زعيمنا "إننا نشأنا نبحث عن القتال ولا يبحث القتال عنا، نشأنا وفي نشأتنا عزٌ هو كل معنى وجودنا، ولسنا بمتنازلين عن معنى وجودنا لشيء في العالم".

وتابع: نحن نقاتل في الشام لأننا أصحاب الحق ونحن حراس الأرض، نقاتل لتعزيز مفهوم الدولة ومؤسساتها، لا سيما مؤسسة الجيش التي تواجه الإرهاب، وقدمت لنا كل الامكانيات التي نحتاجها للانخراط في مواجهة الغزاة الظلاميين المرتهنين، هؤلاء العملاء الجهلة الذين يشكلون رأس حربة مشروع تدمير الشام، وكانوا أدوات المؤامرة السعودية - التركية - القطرية بيد سيدهم الاميركي الذي يعمل لخدمة الكيان الصهيوني الغاصب.

واشار عميد الدفاع إلى أن القوميين الاجتماعيين انخرطوا بداية في المواجهة بإمكانيات متواضعة، وذلك لأن زعيمنا علّمنا "اننا نشأنا نبحث عن القتال ولا يبحث القتال عنا، نشأنا وفي نشأتنا عزٌ هو كل معنى وجودنا، ولسنا بمتنازلين عن معنى وجودنا لشيء في العالم"، لافتاً الى أن المعركة تحتاج الى حرفية كبيرة من أجل إحباط المخطط الكوني الساعي الى تكريس اتفاقيات جديدة شبيهة بـ"سايكس بيكو" ووعود شبيهة بـ"وعد بلفور" وإنشاء دويلات تحت طابع عرقي ومذهبي، وهذا يتطلب الى جانب الجهوزية الميدانية تعبئة اجتماعية وثقافية كبيرة، لتحصين المجتمع وكشف حقيقة هذه المؤامرة التي تسعى الى تقسيم المقسم".

وأشار الى أن "حزبنا أطلق نظرية التساند والتكامل بين الكيانات عبر جبهة شعبية لمكافحة المخططات التقسيمية لأرضنا، وواجبنا أن نستمر بهذه الحرب بحرفية وتخصص كبيرين والمسؤولية تحتّم على الجميع القيام بواجبهم القومي، الى جانب المقاتلين المنتشرين على الجبهات والذين نتوجه اليهم بتحية الإجلال والإكبار، وننحني عند تضحياتهم فهم الذين يردّون وديعة الدم للأمة عندما تطلبها".

 وإذ أكد عميد الدفاع أن واجبنا كقوميين اجتماعيين ومسؤولين توظيف كل طاقاتنا ونسخّر علاقاتنا لتأمين الدعم الذي يعزز قدراتنا الميدانية واستمراريتنا على ارض المعركة، ختم بالقول: "عهداً لحزبنا سنبقى جنود النهضة الاوفياء الذين يواجهون الاخطار التي تطال وجودنا على امتداد مساحة وطننا السوري، وبهدي زعيمنا دائماً نجدد النداء "كونوا قوميين اجتماعيين يكون النصر حليفكم".


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع