إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مدير الآثار الشامي: استعادة 89 قطعة أثرية من الخارج وإيقاف بيع عشرات القطع الأثرية السورية المسروقة في عواصم أوروبية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-05-03

سانا - كشف المدير العام للأثار والمتاحف الدكتور مأمون عبد الكريم عن استعادة 89 قطعة اثرية كانت التنظيمات الإرهابية سرقتها في أوقات سابقة من داخل سورية وقامت بتهريبها إلى الخارج.

ولفت مدير الآثار والمتاحف في تصريح خاص لـ سانا على هامش معرض كنوز التراث السوري /إنقاذ /حماية / توثيق الذي افتتح في المتحف الوطني بدمشق ظهر اليوم إلى أن “جميع القطع الأثرية تمت استعادتها عن طريق لبنان” مشيرا إلى أنه “تم بالتعاون مع الانتربول الدولي واليونيسكو ايقاف بيع عشرات القطع الأثرية السورية المسروقة في عواصم أوروبية”.

وأوضح عبد الكريم أن “جميع هذه الاعمال تحولت إلى المحاكم ولدينا كل الحق بأن ندافع عن قطعنا الأثرية طالما هي سورية وخرجت بطريقة غير شرعية وإعادة القطع حتى لو بعد عشرين سنة”.

واعتبر مدير الآثار والمتاحف أن معرض اليوم هو عبارة عن “رسالة توعوية” للعالم عن الجهود الكبيرة التي بذلتها المديرية في مجال حماية التراث الثقافي السوري وانقاذه وتوثيقه وحفظه في أماكن آمنة اضافة إلى الجهود التي بذلتها المديرية في مجال مكافحة تهريب الآثار وكيفية استعادة القطع الأثرية المسروقة من خلال التعاون مع الجهات المختصة والتوثيق الذي تم وفق تقنية حديثة لمئات الالاف من الصور الحديثة بطريقة ابدية وتغليفها برؤية علمية لحمايتها من العوامل الخارجية.

ولفت إلى أنه على “أبناء الشعب السوري كافة والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية العمل على حماية المواقع الأثرية السورية التي تتجاوز أكثر من عشرة آلاف موقع أثري” مؤكدا أن “التراث الثقافي السوري تراث عالمي وبحمايته نحمي ذاكرتنا وهويتنا وتاريخنا وحضارتنا”.

من جانبه أشار معاون وزير الثقافة توفيق الأمام إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها المديرية العامة للآثار والمتاحف بالتعاون مع وزارة الثقافة لإقامة هذا المعرض المهم الذي يبين حجم الدمار الذي لحق بالآثار السورية جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية التي حاولت وما تزال طمس هوية وحضارة سورية اضافة الى كيفية اعادة ترميمها وانقاذ بعضها وحفظها من قبل المديرية.

وبين معاون وزير الثقافة أن بعض الصور المعروضة في المعرض والتي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ تدل على عظمة هذا البلد الذي كان “وسيبقى الكنز الحضاري والثقافي على مستوى العالم” مؤكدا أن وزارة الثقافة “مصممة على حماية هذا الارث والتراث عن طريق وقوفنا كسوريين في وجه الإرهاب التكفيري الظالم وستبقى سورية بلد الحضارة والتاريخ والسلام”.

فراس دادوخ رئيس دائرة ترميم المتاحف أشار إلى أن المعرض احتوى على أقسام عدة تعرض الاثار السورية التي تمت حمايتها قبل تعرضها للإرهاب وبعض الآثار التي تمت استعادتها وحفظها في أماكن آمنة وتوثيقها إضافة إلى بعض القطع المتضررة جراء الإرهاب ومنها قطعتان أثريتان من تدمر مهشمتا الراس حيث تم ترميمهما بشكل مؤتمت لحين العثور على قطعهما الأصلية بالتعاون مع الجانب الايطالي عن طريق تقديمه طريقة حديثة تعتمد على التصوير ثلاثي الابعاد.

من جانبها قالت يارا وفائي المهندسة المعمارية في مديرية الآثار أن معرض اليوم يسلط الضوء على واقع المتاحف السورية وابراز جهود المديرية العامة للآثار والمتاحف في حماية الاثار السورية وانقاذها عن طريق وجود جهاز انذار أو عن طريق نقل الآثار ووضعها في اماكن امنة وتوثيقها عن طريق سجلات متحفية ووضع أرشيف رقمي لجميع المقتنيات الأثرية في المتاحف السورية خلال الحرب الإرهابية على سورية.

وأشارت المهندسة وفائي إلى أنه تم تسليط الضوء على الاتجار غير المشروع للآثار السورية وذلك بالتعاون مع الانتربول الدولي والمجلس الدولي للمتاحف حيث تم “إصدار القائمة الحمراء التي تحمل أسماء وصور أمهات القطع الأثرية السورية وتعميمها للتوعية الدولية عند سرقة هذه القطع وبالفعل تم استرداد بعض القطع عن طرق الانتربول الدولي والجهود المحلية أيضا”.

المهندسة لميس بقججي أشارت إلى أن أعمال المديرية العامة للآثار والمتاحف توزعت بين هندسية وتنقيبية وأرشيفية مؤكدة أن أعمال التنقيب “ما زالت مستمرة في بعض المواقع الاثرية ولا سيما في عمريت ونهر العرب وتل الشامية إضافة إلى ترميم بعض المباني الأثرية التي تعرضت للإرهاب ومنها قلعة الحصن والجناح العثماني بالقصر الزهراوي وغيرها”.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024