إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

منفذية الكورة تنظم حراكاً شعبياً رفضاً للمقالع والكسارات في الكورة

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-05-02

نظمت لجنة البيئة في منفذية الكورة، تحركا شعبياً على طريق عام كفرحزير- شكا مقابل مقالع شركات الاسمنت، وذلك إحتجاجاً على التلوث البيئي الناجم عن المصانع والمقالع وشركات الاسمنت، تخلله رفع لافتات وشعارات طالبت باقفال المقالع والكسارات التابعة لشركات الاسمنت، وأشارت إلى حجم الضرر الناتج عن هذه الشركات.

شارك في التحرك: منفذ عام الكورة وأعضاء هيئة المنفذية، عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمد صالح، رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم وبعض رؤساء بلديات المنطقة، منسق مجالس أقضية الشمال في "التيار الوطني الحر" المحامي جورج عطالله ومنسق التيار في الكورة المحامي جوني موسى، الدكتور الياس خليل من كلية عصام فارس - جامعة البلمند، رئيس مجلس إنماء الكورة المهندس جورج جحى، رئيس هيئة حماية البيئة والتراث في الكورة وجوارها المهندس رفعت سابا، رئيس لجنة البيئة في التجمع الوطني الديمقراطي جورج قسطنطين عيناتي، رئيس جمعية "وصية الارض" المهندس فارس ناصيف، رئيس هيئة حماية البيئة في شكا بيار أبي شاهين، فاعليات سياسية، رؤساء جمعيات وهيئات بيئية وحشد من أبناء المنطقة.

استهل التحرك بكلمة لمنفذ عام الكورة أشار فيها الى حجم الجريمة الناجمة عن عمل المقالع وشركات الإسمنت والكسارات وآثارها على الكورة وأهلها لافتا الى أن حياة الانسان رخيصة، بالنسبة لـ"شركات الموت بالسرطان " و"شركات الدمار الشامل"، لدرجة أن شركات الاسمنت وأصحابها لا يهمهم كم إنسان يموت، بل همّهم هو زيادة الانتاج والأرباح. لكن نحن وأنتم لن نسمح باستمرار ذلك.

وعاهد أحرار الكورة بعدم التراجع أو التهاون قبل تحقيق سلامة الكورة وأهلها، لافتا الى "أننا  دخلنا مرحلة جديدة من النشاط، مرحلة الضغط الشعبي واستنهاض الناس للدفاع عن حقوقهم وصحتهم، وعندما تتحقق المطالب نعود إلى بيوتنا، وإذا إستمروا بما يرتكبون من جرائم بحق البيئة وأبناء المنطقة، سنستمرّ بالضغط وفي المرة القادمة سيكون تحركنا أمام مداخل الشركات، وعليه ندعوكم لتنفيذ المطالب ونفّذوا المطالب وهي:

1ـ الوقف الفوري للمقالع غير القانونية والقريبة من القرى والبلدات المحيطة، والتي تشكل تهديدًا للتّربة والزراعة والمياه الجوفيّة والينابيع.

2ـ رفض زيادة الانتاج وفتح باب الاستيراد، كون صناعة الاسمنت صناعة قاتلة للانسان وللبيئة.

3ـ التزام الشركات احترام جميع وكامل الشروط البيئيّة، خلال النقل والتصنيع واستهلاك الطاقة، واستعمال الفلاتر فعليًّا لتنقية الانبعاثات السامة والقاتلة.

4ـ استصلاح التلال المعتدى عليها وإعادة تشجيرها، وإقامة بحيرة ومنتجعات سياحيّة في أسفل هذه المنطقة الجبلية حيث تجري أعمال الحفر.

وختم منفذ عام الكورة داعياً إلى قيام لجنة طوارئ بيئيّة في الكورة تضمّ مسؤولي الأحزاب المهتمّة مع الجمعيات البيئيّة النّاشطة، ولتحقيق مطالب الكورة وأهلها، وأكد على  ضرورة أن تقوم مؤسسات الدولة والوزارات المختصّة بدورها في حماية البيئة والمواطن، وتوجه بتحية تقدّير الى وزير البيئة طارق الخطيب لتجاوبه مع مطالبهم في وقف التعديّات البيئيّة على الكورة وأهلها.

ثم ألقى رئيس لجنة البيئة في التجمع الوطني الديمقراطي جورج قسطنطين العيناتي كلمة أشار فيها الى  براميل النفايات السامة وزيت الجفت والاترنيت المسببة للسرطان، لافتا الى ان المعادن الثقيلة كالكروم والنيكل التي يحتويها غبار وأتربة الاسمنت مسببة للسرطان، كما ان استعمال الفحم البترولي المرتفع الكبريت بين البيوت السكنية هو عملية قتل ممنهجة لاهل الكورة وجوارها.

واضاف مشيرا الى  ان صناعة الاسمنت هي من اخطر الصناعات الثقيلة التي تصدرها الدول المتقدمة الى بلداننا للتخلص من اوبئتها الصحية والبيئية، مشيراً الى أن "طن الاسمنت في لبنان هو الأقل كلفة والأعلى ثمنا في العالم، ومصانع الإسمنت في لبنان هي الاكثر اعتداء على البيئة ونشرا لمختلف الامراض".

كذلك لفت العيناتي الى أن المقالع في الشمال لم تقدم اي رخص أو تصاريح الى "النيابة العامة مشددا على "عدم قبول أي رخص إلا إذا كانت صادرة عن المجلس الأعلى للمقالع والكسارات".

وإذ دعا العيناتي الدولة اللبنانية لتحمل مسؤولياتها الوطنية والانسانية، نبّه من أن محاولات هذه الشركات تغيير تصنيف الأراضي الزراعية وأراضي البناء، إلى مقالع وانشاء أفران جديدة، وزيادة إنتاج هذه الشركات وإنشاء أحزمة نقل أتربة جديدة، هي أحزمة ناسفة للحياة والبيئة في الكورة".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024