إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية توقع على المذكرة الروسية الخاصة بمناطق تخفيف التوتر

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-05-04

سانا - وقعت الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية خلال الجلسة العامة لاجتماع أستانا 4 في العاصمة الكازاخية اليوم على المذكرة الروسية الخاصة بمناطق تخفيف التوتر.

وكان مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين صرح أمس أن الجمهورية العربية السورية ومع تأكيدها المستمر على وحدة وسلامة وسيادة أراضيها تؤيد المبادرة الروسية حول مناطق تخفيف التوتر وتؤكد التزامها بنظام وقف الأعمال القتالية الموقع في الـ 30 من كانون الأول 2016 بما فيه عدم قصف هذه المناطق.

واعتبر وزير الخارجية الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف خلال بدء الجلسة العامة لاجتماع أستانا 4 حول سورية بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية “أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانا يسهم بتخفيف درجة التوتر في سورية” مؤكدا أن “الحل الوحيد للأزمة في سورية هو الحل عبر الحوار”.

وأضاف عبد الرحمانوف: “نحن نتعامل ونتشاور مع زملائنا في جنيف ونؤمن بأن هذه المحادثات برعاية الأمم المتحدة طريق وحيد لإيجاد الحل للأزمة في سورية لذلك فإن منصة أستانا والمحادثات في جنيف عمليتان مرتبطتان ببعضهما البعض إضافة إلى ذلك نحن نأمل في نفوذ الدول الثلاث الضامنة ونتوقع بأن تكون هناك إنجازات مهمة في العملية التفاوضية الجارية في هذه المدينة”.

وأفادت وسائل إعلام بأن ممثلي “المعارضة المسلحة” في اجتماع أستانا 4 حول سورية انسحبوا وعطلوا لفترة وجيزة مراسم توقيع المذكرة حول مناطق تخفيف التوتر في سورية.

وكان وفد الجمهورية العربية السورية أجرى محادثات مع وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف قبيل انعقاد الجلسة العامة للاجتماع.

وفي وقت سابق أعلن رئيس دائرة الصحافة التابعة لوزارة الخارجية الكازاخية أنور جايناكوف أنه من المتوقع حضور جميع المشاركين في اجتماع أستانا 4 حول سورية في الجلسة العامة للاجتماع.

وقال جايناكوف في تصريح للصحفيين اليوم في أستانا “إنه وفقا للمعلومات الأولية فان الجلسة العامة لاجتماع استانا 4 التي قد يشارك فيها جميع الوفود ستعقد عند الساعة الرابعة بتوقيت استانا” الواحدة ظهرا بتوقيت دمشق.

ولم يؤكد جايناكوف أو ينفي حضور ممثلي “المعارضة المسلحة” في الجلسة العامة لكنه شدد على حضور جميع المشاركين في الاجتماع.

وبدأت قبل ظهر اليوم وفود الدول الضامنة لوقف الأعمال القتالية في سورية وهي روسيا وإيران وتركيا اجتماعا في العاصمة الكازاخية استانا في إطار اجتماع استانا الرابع حول سورية.

لافرينتيف: الاقتراح الروسي حول مناطق تخفيف التوتر في سورية يجب أن يحرك قضية فصل “المعارضة” عن التنظيمات الإرهابية

من جهة ثانية أعلن رئيس الوفد الروسي إلى اجتماع استانا 4 الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرينتيف في بيان أصدره الليلة الماضية “أن المذكرة حول إنشاء مناطق لتخفيف التوتر في سورية تفترض مكافحة الإرهابيين في تلك المناطق من قبل “المعارضة المسلحة” بدعم من البلدان الضامنة”.

وقال لافرينتيف إن المناطق المذكورة هي أربع مناطق تدور فيها حاليا أشد الأعمال القتالية بين القوات السورية من جهة وتنظيم جبهة النصرة ومن سماها “المعارضة المعتدلة” من جهة أخرى.

وتابع لافرينتيف.. لقد قررنا السير على هذا الطريق لإنشاء مثل هذه المناطق لتتمكن من سماها “جماعات المعارضة المعتدلة” في ظل دعم البلدان الضامنة “من المكافحة المباشرة ضد التنظيمات الإرهابية”.

وأكد لافرينتيف أن الاقتراح الروسي حول مناطق تخفيف التوتر في سورية يجب أن يحرك من نقطة الجمود قضية فصل من سماها “المعارضة المعتدلة” عن التنظيمات الإرهابية وبالدرجة الأولى “داعش” و”جبهة النصرة” ويساعد إلى حد كبير في تخفيض مستوى المواجهة المسلحة بين القوات السورية و “المعارضة المسلحة”.

ولفت لافرينتيف إلى أن هذه الوثيقة لا تزال في طور البحث بعد ولذلك لا يستطيع التكلم عن تفاصيلها كما يجري حاليا تحديد وتدقيق المصطلحات الواردة فيها والمزمع توقيعها في سير الجلسة العامة لمحادثات استانا اليوم مؤكدا أن العمل متواصل مع الجانبين الإيراني والتركي في هذا المجال.

وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أكد أمس أن الجمهورية العربية السورية تؤيد المبادرة الروسية حول مناطق تخفيف التوتر وتؤكد التزامها بنظام وقف الأعمال القتالية الموقع في 30 كانون الأول 2016 بما فيه عدم قصف هذه المناطق.

وبدأ اجتماع استانا الرابع حول سورية أمس حيث التقى وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري مع الوفدين الروسي والإيراني ومع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024