إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

حفل تأبيني للرفيق إبراهيم التلاوي في القرقف ـ عكار

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-05-10

كرمت مديرية القرقف التابعة لمنفذية عكار الرفيق ابراهيم التلاوي (ابو سعادة) خلال احتفال تأبيني في قاعة البلاس بمنطقة الهدوم، حضره إلى جانب العائلة، منفذ عام منفذية عكار وعدد من اعضاء الهيئة والمسؤولين.

كما حضر الحفل النائب السابق وجيه البعريني، عضو مجلس قضاء عكار في التيار الوطني هزاع عثمان، نائب رئيس بلدية برقايل علي عبيد، وممثلين عن الاحزاب والقوى الوطنية في عكار، وجمع من القوميين والمواطنين.

تولى التعريف ناموس مديرية القرقف الذي أشار إلى أن الرفيق الراحل نذر حياته للحزب على مدى اربعة عقود ونيف، وكان قومياً شجاعاً ومقداماً. وشدد فيها اهمية فكر النهضة القومية الاجتماعية الذي آمن به الراحل.

ثم كانت كلمة لمديرية القرقف ألقاها مذيعها نوّه خلالها بمسيرة الراحل الحزبية وبنضاله الطويل مشيراً الى أن الرفيق أبو سعاده كان عقائدياً بإمتياز وعرف بنظاميته وانضباطه وثباته الحزبي.

كما تطرق الى دور الحزب وحضوره الفاعل في عكار، مؤكداً أنه سيبقى السد المنيع في وجه الفكر الإرهابي الظلامي الذي يستهدف أمتنا تحت عناوين وشعارات مزيفة، ودعا الى المزيد من الانفتاح والحوار وعدم التمترس وراء الافكار العقيمة التي لن تجلب الا المزيد من التشنج والصدام، وشدد على أن "حزبنا سيبقى حزباً محاوراً مناضلاً منفتحاً، وحزباً عقائدياً بإمتياز يضم كل شرائح المجتمع".

وأكد وقوف الحزب ودعمه للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية بمواجهةّ أي تنظيم إرهابي يريد النيل من هذا البلد وتخريب أمنه"، وختم موجهاً التحية الى أرواح الشهداء الذين قدموا دماءهم وأرواحهم في سبيل الحرية والعزة والكرامة وإحقاق الحق وإزهاق الباطل".

 بدوره ألقى الرفيق مرعب التلاوي كلمة العائلة إستهلها شاكرا كل من حضر وشارك في حفل التأبين، منوها بدور الحزب الريادي في المجتمع، ولفت الى أننا في هذه المناسبة نستذكر شهدائنا صاعق حسين وعمر الرفاعي، وشهداء الحزب الأبطال سناء محيدلي وجدي الصايغ وآخرون كثر.

وتوجه الى الراحل بالقول: "أيها الرفيق البطل إنني أفتخر بنهج الحزب وعقيدته ومبادئه وبفكر أنطون سعاده الذي تربينا عليه، كما أفتخر بنضالك الذي دوّن في صفحات التاريخ وفي قلب كل رفيق آمن بقضية أنطون سعاده، أيها الرفيق لم يمض على رحيلك سوى بضع أيام، تاركاً وراءك اشبالاً وزهرات وأبطال لا يخافون الموت، أنت رحلت لكنك باق في قلوبنا جميعاً. ونحن نعاهدك أن نجعل أرواحنا فداء للحزب وأن نبذل في سبيله كل غال ونفيس، نواصل مسيرة النضال والكفاح. وختم بقول سعاده: "قد تقسط أجسادنا أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود".

وألقى منفذ عام منفذية عكار كلمة قال فيها: الرفيق أبو سعادة كان قدوة لكل من عرفه في وجدانه القومي الاجتماعي، في صلابته في ايمانه، في مواقف العز والبطولة.

لقد آلمنا رحيله كما آلم عائلته فهو الأب والأخ والشقيق للعديد ممن عرفوه وعاصروه، مقرباً ومقدراً من الجميع.

منذ إنتمائه إلى الحزب لم يتراجع يوماً وانطلق من قريته القرقف على النهج الذي إختاره وسلكه على امتداد السنين ناشراً العقيدة السورية القومية الاجتماعية بكل ارادة وعزيمة صادقة. إنه نموذج القومي الاجتماعي الذي أشار اليهم الزعيم بقوله: "إذا سار قومي اجتماعي، يشار إليه بالبنان".

وقال: لقد عرفت الرفيق أبو سعادة قبل زمن طويل، شجاعاً قوياً لا يهاب الخطر، لا يبخل بالتضحية بروحه في سبيل إيمانه بعقيدته،  وهو الكريم الذي لا يتردد في تقديم المساعدة إلى رفيق وصديق متى كان محتاجاً اليها، وهو العنيد الذي لا يقبل بالخطأ مسيرة، وكان دائماً ملتزماً بالنظام والدستور.

أذكره مشاركاً في معارك الدفاع عن الأمة بمواجهة الاحتلال ومشاريع التفتيت والتقسيم والجهل والظلامية، وأذكره مسؤولاً جاداً عند تحمله المسؤوليات الحزبية.

وختم: رحل الرفيق أبو سعادة جسداً لكنه يبقى حاضراً بيننا روحاً وفكراً ونضالاً.

سبق الحفل وضع اكليل من الزهر على ضريح الراحل، وسلّم المنفذ العام العائلة "وسام الواجب" الممنوح للرفيق الراحل من رئيس الحزب.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024