إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

لبنان - كنعان: اعفاء المزارع من رسم استعمال المياه العمومية والتوجه لزيادة الرسوم على اشغال الاملاك العمومية

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-05-22

وطنية - عقدت لجنة المال والموازنة جلسة برئاسة النائب ابراهيم كنعان، لمتابعة درس واقرار مشروع موازنة العام 2017، بعد الجلسة، قال كنعان: "وصلنا الى المادة 50 في نقاشاتنا، وقد اقرينا عددا من البنود وعلقنا أخرى. وهناك خلفية واحدة تتحكم بعملنا مع وزارة المالية والزملاء النواب، وهي ان تأخذ الاجراءات الضريبية التي يتم تعديلها بالاعتبار امكانات المواطن ووضعه، والوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي نمر به. ولا تشريع بالتالي بالمطلق، لانه يمكن الذهاب الى آليات متشددة في وضع طبيعي، لتأمين واردات للخزينة ولكن من واجبنا الاخذ بالاعتبار الواقع الذي نعيشه".

اضاف: "على سبيل المثال، الغينا في المادة 42 المتعلقة برسم طابع مالي على رخص استثمار المياه العمومية، رسم ال 500 الف ليرة على كل رخصة استثمار لاغراض زراعية، لا سيما ان فرض الرسم لا يسهم في تشجيع القطاع الزراعي في ضوء اوضاع المزارعين. وفي المقابل، فقد جرت اضافة نسبة تصل الى العشرين بالمئة على رخص تعبئة المياه وبيعها، اي على الشركات ذات الطابع التجاري. لذلك، جرى التمييز بين الشركات والمواطنين وبين اغراض الزراعة والتجارة بمعناها الواسع".

وتابع: "تطرقنا كذلك الى مسألة التوطين في المصارف لدفع الرسوم والاشتراكات التي تستوفيها الدولة من مياه وغيرها. وكان هناك نقاش في الزام الموظفين الموطنين لرواتبهم بدفع هذه الرسوم والاشتراكات من خلال هذه الرواتب الموطنة. وقد رأى عدد من الزملاء النواب في هذا الامر تعزيزا لمنطق الدولة، في ما اعتبر قسم آخر ان هناك عدم مساواة في هذه الخطوة، لناحية اخضاع موظف لآلية معينة، فيما ترك المجال امام الشريحة غير الموطنة باللجوء الى الخيار الذي تراه مناسبا لتسديد اشتراكاتها ورسومها. وبنتيجة النقاش الذي حصل، والتعادل بالآراء بين محبذي هذا الرأي وذاك، تركت المسألة لتحسم في الهيئة العامة للمجلس النيابي".

وكرر كنعان التأكيد أن "الموازنة ليست المكان الصالح للاجراءات الضريبية التي يجب ان تأتي مستقبلا في شكل مستقل الى المجلس النيابي لدرسها". وقال: "هناك مادة تتعلق برفع الرسوم على السيارات والمركبات الآلية المسجلة. وهنا ايضا، لا يمكن فرض رسم واحد على كل السيارات، لان هناك اختلاف بسنة الصنع وعدد الاحصنة، وقد شكلت لجنة برئاستي لاعادة صياغة هذه المادة لتأخذ في الاعتبار الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين، لناحية اعفاء السيارات الصغيرة من عشرين حصانا وما دون، والتي يلجأ اليها عادة الطلاب والشريحة غير القادرة على تحمّل الرسوم الاضافية".

اضاف: "جرى اقرار مواد عدة من بينها اشغال الاملاك العمومية. وكان هناك توجه لزيادة رسم الاشغال القانوني عشرة اضعاف، ضمن امتار معينة وحدود معينة، ويتم النقاش في هذه المادة، والتوجه هو لمضاعفة هذه الرسوم التي لم تعدل منذ سنوات، وهي على سبيل المثال 100 الف ليرة لمليون ليرة في بيروت، و500 الف ليرة في المحافظات والأقضية".

وتابع: "وصلنا الى المادة 50، ولدينا جلسات عدة هذا الاسبوع، ونتمنى تلبية النواب للدعوة، والحضور اليوم كان ضعيفا والمفترض ان يتحثث الزملاء النواب اكثر اهمية موضوع الموازنة والاوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي نعيش لانهاء مواد القانون والدخول في الاعتمادات المتعلقة بالوزارات والادارات والصناديق".

وردا على سؤال عن موعد الانتهاء من اقرار الموازنة، قال كنعان: "عملنا متوقف على تجاوب النواب. وبحسب الجدولة التي قمت بها، كان من المفترض انهاء المواد القانونية وجزء كبير من الوزارات والادارات. ولكن حصل تأخير نتيجة النقاشات الحاصلة، والتي هي مبررة، ولا يمكن التعاطي بملف حساس على الناس ومصيرهم بتسرع، في الوقت الذي كان من المفترض ان تناقش بعض المواد في اكثر من لجنة ويتم الاستماع الى الخبراء المعنيين بها. واليوم نعطي كل مادة مرتبطة بالمواطنين وبعدالة الزيادات الوقت المطلوب للنقاش، وانا مع هذا التوجه".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024