إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

بريكست محور اول مواجهة تلفزيونية بين تيريزا ماي وجيريمي كوربن

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-05-30

أ ف ب - شكلت مسألة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي (بريكست) محور اول مواجهة تلفزيونية بين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي اكدت استعدادها لعدم توقيع اتفاق مع المفوضية الاوروبية، وزعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن المصمم على ايجاد حل.

وقبل عشرة ايام من الانتخابات التشريعية، تلقى زعيما حزبي المحافظين والعمال أسئلة الجمهور ثم الصحافي جيريمي باكسمان على مرحلتين منفصلتين في المناظرة امام ملايين المشاهدين.

ورفضت ماي اي مناظرة مباشرة مع خصمها العمالي، بينما نجح اكبر حزب معارض في بريطانيا في الاسابيع الاخيرة في التعويض عن الفارق الكبير الذي كان يفصله عن المحافظين في استطلاعات الرأي قبل تعليق الحملة لاربعة ايام على اثر اعتداء مانشستر.

وبينما اكد كوربن انه سيعمل على "التوصل الى اتفاق" مع الاتحاد الاوروبي قبل ان تخرج بريطانيا منه، قالت ماي انها "مستعدة للانسحاب" بدون اتفاق.

وقالت ماي ان "عدم ابرام اتفاق أفضل من التوصل الى اتفاق سيئ" للمملكة المتحدة، ووعدت بان تكون "حازمة قدر الامكان" خلال المفاوضات التي ستبدأ بعد ايام من الانتخابات التشريعية المقررة في الثامن من حزيران/يونيو.

واضافت "علينا ان نكون مستعدين للخروج"، مشيرة الى ان البعض في اوروبا "يتحدثون عن معاقبتنا".

من جهته، اكد خصمها البالغ من العمر 68 عاما ان "واقع" نتيجة الاستفتاء حول بريكست "يجب ان يحترم"، مؤكدا "سنعمل على ان يكون هناك اتفاق".

- "متقلبة" -

قال كوربن "لن نبدأ المفاوضات بدبلوماسية الصوت العالي عبر تهديد اوروبا بنوع من الملاذات الضريبية مقابل سواحل اوروبا"، في انتقاد مبطن لجهود ماي في معالجة قضية بريكست.

وبعد ان اكد قبوله "بحكم الشعب"، قال انه يؤيد ايضا "هجرة مضبوطة". الا انه حرص على التذكير "بالمساهمة الهائلة للعمال المهاجرين في النظام الصحي او النقل".

وكان المرشحان اعلنا تأييدهما للبقاء في الاتحاد الاوروبي قبل الاستفتاء الذي صوت فيه 52 بالمئة من البريطانيين على مغادرة االتكتل.

وقامت ماي بتفعيل المادة 50 -- بدء الاجراءات الرسمية لمغادرة الاتحاد الاوروبي -- في نهاية آذار/مارس، مدشنة بذلك برنامج سنتين من المفاوضات قبل الانسحاب.

وشكل الامن احد المحاور الرئيسية لهذه المواجهة الاثنين بعد اسبوع على اعتداء مانشستر الذي اسفر عن سقوط 22 قتيلا وادى الى تعليق الحملة الانتخابية.

وتعرضت ماي لانتقادات حادة بسبب اقتطاعات الميزانية التي فرضتها الحكومة المحافظة على الخدمات العامة منذ 2010. وسألت شرطية حول "الخفض" المدمر في عدد افراد الشرطة خلال توليها وزارة الداخلية لست سنوات.

لكن ماي ردت بالقول انه على الحكومة التأكد من ان بريطانيا "تعيش بحدود امكانياتها" نظرا "للوضع الاقتصادي الذي ورثناه". واضافت ان ميزانيات قوات مكافحة الارهاب والقوى الامنية بشكل عام لم تمس.

ولم ينج كوربن من الانتقادات حول الامن. لكن الهجوم الاكبر تناول علاقته المثيرة للجدل مع الجيش الجمهوري الايرلندي وخفض الاعتماد على الطاقة النووية وما اذا كان يفكر في الغاء الملكية نظرا لطروحاته الجمهورية.

الا انه قال ان "هذه القضية ليست مدرجة على جدول اعمال احد، وليست على جدول اعمالي بالتأكيد. في الواقع أجريت حديثا لطيفا جدا مع الملكة".

وبعد ذلك قام باكسمان، الصحافي المعروف بمقابلاته القاسية، بطرح اسئلته على ماي وكوربن. وكان في 1997 طرح السؤال نفسه 12 مرة متتالية على سياسي يقابله.

وحقق جيريمي كوربن نجاحا في هذه المقابلة حتى في نظر احد اشد معارضيه، الزعيم السابق لحزب "يوكيب" الاستقلالي نايجل فاراج الذي قال انه بدا "صادقا بالكامل" ولو أنه يخالفه الرأي.

واضاف فاراج ان "تكرار +لا اتفاق افضل من اتفاق سيئ+ اربع مرات سيسمح لماي بالفوز في الانتخابات. لكنها متقلبة وتؤمن بالقليل من الامور".

ودعت ماي الى هذه الانتخابات المبكرة التي ستجرى قبل ثلاث سنوات من الموعد المقرر لها، لتعزيز اغلبيتها من اجل اجرء المفاوضات حول بريكست.

وبعد ان تصدر استطلاعات الرأي، يواجه حزبها المحافظ تراجعا مؤخرا. وقد تقلص الفارق بينه وبين العماليين من عشرين نقطة الى عشر نقاط.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024