إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

العراق - انطلاق منازلة الحسم لإعلان الموصل محررة بالكامل

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-06-19

الصباح - بدأت قواتنا الأمنية البطلة فجر امس اقتحام المدينة القديمة في الجانب الايمن، تمهيدا لاعلان تحرير كامل الموصل. وتعمل قواتناايضا على انقاذ الاهالي عبر توفير الممرات الامنة وارشاد المدنيين بواسطة المنشورات والنداءات المباشرة للخروج من خلالها ومن ثم نقلهم بعيدا عن خطر الارهابيين.

القوات المشاركة خلية الاعلام الحربي، نقلت عن قائد معركة (قادمون يا نينوى) الفريق الركن عبدالامير يارالله، تأكيده ان قوات من الجيش العراقي وجهاز مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية شرعت فجر امس الاحد باقتحام اخر مخابئ الدواعش المتمثل بالمدينة القديمة ذات الازقة الضيقة بهدف استكمال تحرير ما تبقى من ايمن الموصل تمهيدا لاعلان المدينة محررة بالكامل. واشار الى ان قيادة العمليات اطلقت في 19 شباط الماضي، عملية عسكرية لتحرير الشطر الغربي من الموصل (الساحل الايمن)، بينما كانت أعلنت في أواخر كانون الثاني الماضي فرض السيطرة الكاملة على الشطر الشرقي من المدينة الذي يمثل (الساحل الايسر) واعادة الحياة الطبيعية للاهالي في جميع احيائه واسوقه.

نداءات لالقاء السلاح وقبل انطلاق القوات قامت مفارز العمليات النفسية الميدانية التابعة لقيادة العمليات المشتركة، بتوجيه  نداءات لارهابيي عصابات “داعش” المحاصرين في المدينة القديمة بالاستسلام. وذكر بيان لخلية الاعلام الحربي انه حرصا من قيادة عمليات “قادمون يا نينوى” على سلامة المواطنين ولفسح المجال امام عناصر عصابات داعش الارهابية لإلقاء السلاح وتسليم انفسهم، باشرت مفارز العمليات النفسية الميدانية منذ خمسة أيام قبل انطلاق عملية اقتحام المدينة القديمة توجيه نداءات عبر مكبرات الصوت على مسامع هؤلاء الارهابيين تحثهم على تسليم أنفسهم الى القوات المسلحة. واضاف انه نتيجة لذلك رفعت مجموعة من الدواعش الرايات البيض وسلمت نفسها الى قواتنا الامنية. البيان لفت الى ان هذه المفارز الميدانية ما زالت مستمرة في بث التوصيات والتعليمات للمواطنين، وإرشادهم الى الخطوات الصحيحة المطلوبة منهم من اجل ضمان سلامتهم. بدوره اكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول ان قواتنا خصصت جهودا استثنائية لاستقبال المدنيين الذين يخرجون عبر الممرات الامنية وواصلت نقلهم الى اماكن امنة.

موقف الساعات الأولى الا ان قائد قوات جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي، اعلن بعد ساعات قليلة من بدء المعركة ان قوات الجهاز توغلت في عمق حي الفاروق الذي يعد من اهم الاحياء في المدينة القديمة إذ يضم بداخله المنطقة الاثرية التي تشتمل على جامع النوري والمنارة الحدباء، وانه لم يتبق على وصول قوات مكافحة الارهاب برتليها الشمالي والجنوبي الى موقع المنارة والجامع سوى مئات الامتار. واضاف ان القطعات المتمثلة بالشرطة الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية والفرقة 16 من الجيش العراقي حققت تماسا مع الخطوط الامامية المرسومة لها.  ووصف الفريق الاسدي سير المعركة بالجيد، مستدركا بالقول: ان  تقدم القطعات في ازقة المدينة القديمة يجري بحذر حرصا منها على ضمان سلامة ارواح المدنيين الذين قال انهم بدؤوا بالنزوح باتجاه حيي الشفاء والزنجيلي المجاورين. واعتبر القضاء على الارهابيين في الموصل القديمة بانه سيمثل نهاية عصابات داعش الارهابية في محافظة نينوى وليس امامهم سوى القتل او الاستسلام. ومن الميدان افاد قائد الفرقة الثانية بجهاز مكافحة الارهاب اللواء الركن معن السعدي، بان المعركة تجري من خلال اندفاع مجاميع من قوات الجهاز ذات الخبرة المتراكمة والمدربة على القتال الذي يلائم ازقة المدينة القديمة الضيقة اضافة الى استخدام اسلحة متطورة ومؤثرة تسمح باصطياد الدواعش بدقة من جهة وتجنب الاضرار بالمدنيين من جهة اخرى.

المنازلة الحاسمة كما وصفت وزارة الداخلية، عملية اقتحام المدينة القديمة التي تمثل اخر بقعة صغيرة في ما تبقى من ايمن الموصل.. بأنها المنازلة الحاسمة للقضاء على اخر فلول داعش، بما يعجل في اعلان مدينة الموصل محررة بالكامل.  وقال المستشار الاعلامي للوزارة وهاب الطائي، ان أبناء العراق الذين توضؤوا بالنور فِي ليلة مباركة من ليالي شهر رمضان المعظم وانطلقوا في ساعة فجر امس على ثلاثة محاور لتبدأ المنازلة الحاسمة ضد اخر ما تبقى من شراذم العصابات الإرهابية الداعشية في الساحل الايمن وتحديداً المنطقة القديمة التي حدودها من الكورنيش الى منطقة باب البيض جنوبا ومن ضفة دجلة الى منطقة باب سنجار شمالا وتطل على جسرين من جسور الموصل الخمسة. واضاف الطائي ان ذلك تم بمشاركة الابطال من الشرطة الاتحادية والجيش العراقي وجهاز مكافحة الاٍرهاب.

انتهاء الحقبة المظلمة بدوره، رأى النائب عن نينوى حنين القدو، ان نهاية حقبة داعش المظلمة في المحافظة باتت قريبة وبمتناول اليد. وقال ان تحرير حي سنجار واغلب مناطق حي الشفاء وتقدم القوات الامنية باتجاه جامع النوري الكبير تمهد الطريق لتحرير ما تبقى من محافظة نينوى وهو مركز قضاء تلعفر المحاصر، على الرغم من استخدام داعش اهالي مناطق ايمن الموصل كدروع بشرية.  واضاف ان القوات العراقية بكل تشكيلاتها ومسمياتها استطاعت بحنكة وقوة وصبر وارادة ان تسحق اعتى قوة ظلامية على وجه الارض المتمثلة بعصابات داعش الارهابية, متوقعاً أعلان النصر الناجز قريبا جدا على هذه العصابات وانهاء حقبتها المظلمة على اهالي نينوى. ونبه الى ان مرحلة ما بعد داعش تحتاج الى جهد استثنائي لاجهزة الاستخبارات والامن الوطني في عملية مسك الارض المحررة ومتابعة عودة الأهالي والتحقق من المندسين او الذين يريدون عودة داعش الارهابي مرة اخرى للمدينة. وطالب النائب القدو اهالي الموصل بضرورة التعاون الكبير مع القوات الامنية بتسليم كل من انخرط بصفوف داعش الارهابي او ساندهم مادياً ومعنوياً, لافتا الى ان ما حصل اليوم من خلال انطلاق تظاهرة في منطقة الكيارة بالموصل مطالبين بخروج عوائل الارهابيين من المدينة لتحقيق الأمن والاستقرار يعطي مؤشراً ايجابياً على تعاون ابناء المناطق المحررة مع القوات الامنية. الى جانب قيام مجموعة من اهالي ساحل الشرقاط الايسر جنوب القيارة، الذي ما زال مغتصبا برفع العلم العراقي فوق احد مقرات تنظيم داعش الارهابي وسط الساحل ما اثار الرعب بين عناصره الذين هرعوا للبحث عن المنفذين.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024