إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

العراق - «داعش» يتخبط في تلعفر والحويجة

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-07-03

الصباح  - أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، أمس الاحد، بأن تنظيم “داعش” اعدم ما سماه “صاحب خطبة موت البغدادي” وسط قضاء تلعفر غرب الموصل، بعد اتهامه بـ”اثارة الفتنة الداخلية”، وفيما استولى مجهولون على الصندوق الأسود” للتنظيم الإرهابي في أيسر الشرقاط، منع ما يسمى “والي ولاة داعش” عناصر التنظيم من تناول “الحبة الوردية” المخدرة بعد مجزرة ارتكبها أحد إرهابييه بنظرائه في جبال مكحول.

وقال المصدر: إن “تنظيم “داعش” أعدم المدعو “ابو قتيبة” بعد ساعات قليلة على اعتقاله في تلعفر غرب الموصل”، مبينا أن “عملية الاعدام تمت بالحرق وسط القضاء بعد تجمهر العشرات من عناصر “داعش” الإرهابي”، وأضاف المصدر، أن “المدعو “ابو قتيبة” والذي يعد من المقربين جدا من زعيم “داعش” المدعو “أبو بكر البغدادي” لمح يوم الجمعة الماضي الى مقتله بعدما اجهش بالبكاء في خطبة دينية وسط تلعفر ما أثار تساولات حيال ما يجري في اروقة “داعش” ولماذا التزم الاخير الصمت ثم بادر الى اعتقاله واعدامه حرقا”، كما أصدر تنظيم “داعش” في تلعفر بيانا مقتضبا حدد عقوبة 50 جلدة لمن يتحدث عن موت “البغدادي” في رد فعل مفاجئ من قبل التنظيم الذي التزم الصمت حيال مصير زعيمه، ولفت المصدر الى أن “لجوء “داعش” للعقوبة يأتي تحسباً من حصول انشقاقات او انهيارات في صفوفه او الاقتتال الداخلي للاستحواذ على المناصب نظراً لوجود إشكالات وخلافات واسعة في هذا الاطار”. الحبة الوردية إلى ذلك، قال مصدر استخباري بمحافظة صلاح الدين: إن “ما يعرف بـ (والي ولاة داعش) وهو سوري الجنسية المشرف على ولايات ديالى وصلاح الدين وكركوك ودجلة اصدر قرارا بمنع تدوال (الحبة الوردية) في صفوف التنظيم، وإن قرار المنع جاء بعد مجزرة قام بها احد الانغماسيين تناول حبة وردية ليقوم عقبها بقتل (امير داعش) في مكحول وشقيقه ويصيب ثلاثة آخرين أمس الأول السبت”، وبين المصدر أن “الحبة الوردية وهي مخدر يعطى بشكل مباشر لكتائب النخبة والانغامسيين في “داعش” والتي لها مفعول قوي جدا من ناحية تغيير نفسية المسلحين وتدفعهم الى الاجرام اكثر”. وكان احد انغامسي “داعش” قتل امير مكحول وشقيقه واصاب ثلاثة اخرين بعد تناوله “الحبة الوردية” بقليل.

الصندوق الأسود وفي صلاح الدين أيضاً، أفاد مصدر محلي، بأن “مجهولين تسللوا مساء أمس الأول السبت، الى المقر الرئيس لـ “داعش” في الساحل الأيسر بقضاء الشرقاط، واستحوذوا على حاسوب ما يسمى (القائد العسكري) لمناطق شمال صلاح الدين وتواروا عن الأنظار في ظروف غامضة”، وبحسب المصدر، فإن “الحاسوب يطلق عليه (الصندوق الأسود) لما له من أهمية كبيرة، حيث يضم معلومات عن أسماء عناصر التنظيم ومؤيديه والأرقام المالية في الساحل الأيسر بقضاء الشرقاط”.

أوضاع الحويجة من جانب آخر، أفاد مصدر امني في كركوك، بأن “داعش” احرق 12 مدنياً بذريعة ترك “أرض الخلافة” في الحويجة جنوب غربي المحافظة، كما قامت العصابة الإرهابية بإبلاغ أهالي الحويجة بوجوب تزويج بناتهم من عناصرها المجرمين. وقال عضو مجلس قضاء الحويجة احمد خورشيد في تصريح لـ “الصباح”: “في الوقت الذي تلفظ فيه عصابات “داعش” الارهابية انفاسها الاخيرة في الموصل، تمكن بعض قياداتهم وشراذمهم من الهروب نحو الحويجة، ولقد قام “داعش” بإبلاغ الأهالي بضرورة تزويج بناتهم من عناصره المجرمين، كما قام التنظيم الإرهابي بحملة اعتقالات وإعدامات طالت 900 شاب في نواحي العباسي والرشاد والزاب والحويجة المركز”. وكشف خورشيد عن أن “التقديرات تشير إلى وجود 2000 “داعشي” في مركز الحويجة أغلبهم عناصر محلية وبعضهم من الإرهابيين الفارين من معركة الموصل”.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024