وكالات - أكد الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب سيركزان خلال أول لقاء بينهما على موضوع مكافحة الإرهاب.

وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إنه اطلع على تقارير إعلامية أمريكية حول سعي واشنطن لطرح موضوعي سوريا وأوكرانيا خلال لقاء الرئيسين على هامش قمة العشرين في هامبورغ الألمانية يومي 7 و8 يوليو/تموز الجاري.

وتابع قائلا: "يبدو لي أنه من المنطقي مناقشة هذين الموضوعين. لكننا نرى أنه يجب طرح موضوع مكافحة الإرهاب الدولي قبل كل شيء، خلال لقاء زعيمي البلدين المحوريين، لأنه من المستحيل إلحاق الهزيمة بالإرهاب من دون التعاون بين روسيا وأمريكا".

وأضاف المسؤول الروسي أن موسكو منفتحة على الحوار مع واشنطن حول حزمة كبيرة من المواضيع الأخرى، بما في ذلك كافة المسائل الإقليمية وموضوع مواصلة عملية نزع الأسلحة.

ولم يستبعد أوشاكوف أن يتطرق الزعيمان خلال اللقاء الذي لم يتحدد موعده نهائيا بعد، إلى  موضوعي الرقابة على الأسلحة وضمان الاستقرار الاستراتيجي، باعتبار أن روسيا والولايات المتحدة بصفتهما أكبر دولتين نوويتين في العالم تتحملان مسؤولية خاصة في هذا المجال.

وتابع أن موسكو وواشنطن تتمتعان بقدرات كبيرة لتنسيق الجهود في مجال محاربة الاتجار بالمخدرات، والجريمة المنظمة، وانتشار أسلحة الدمار الشامل. وأشار إلى الدور الذي قد يلعبه  البلدان في تسوية النزاعات الإقليمية، ومنها النزاع الأوكراني والصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمات اليمنية والليبية والأفغانية.

وبشأن احتمال طرح موضوع الأزمة السورية للنقاش خلال اللقاء، أعاد أوشاكوف  إلى الأذهان موقف موسكو المبدئي في هذا الخصوص، ولاسيما ضرورة الحافظ على وحدة أراضي سوريا والطابع العلماني للدولة، مع احترام التوازن الإثني الطائفي، واجتثاث الخطر الإرهابي، وإجراء الإصلاحات السياسية انطلاقا من نتائج حوار سوري-سوري، دون ضغوط خارجية.

أوشاكوف: بوتين سيجتمع مع عدد من الزعماء على هامش قمة العشرين

كما أكد مساعد الرئيس الروسي أن بوتين سيعقد عددا من اللقاءات الثنائية مع الزعماء الأجانب المشاركين في قمة العشرين بهامبورغ.

وكشف المسؤول عن اللقاءات التي قد تم التنسيق بشأنها، وهي لقاءات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأضاف أن هذه اللقاءات ستكون كاملة النطاق، وسيشارك فيها أعضاء الوفود.

إضافة إلى هذه المحادثات، سيجري الرئيس بوتين عددا من اللقاءات "العابرة"، بما في ذلك مع رئيس المكسيك، ورئيس أفريقيا الجنوبية، ورئيس وزراء أستراليا.