إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

رئيس الحزب زار على رأس وفد مركزي ضريح الزعيم في يوم الفداء

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-07-07

لمناسبة الذكرى الـ 68 لاستشهاد مؤسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده، زار وفد مركزي برئاسة رئيس الحزب ضريح سعاده في مدافن مارالياس ـ بطينا، وضمّ الوفد الى رئيس الحزب رئيس المجلس الأعلى، الرئيس الأسبق للحزب الأمين مسعد حجل، عدد من العمُد وأعضاء المجلس الأعلى والمسؤولين المركزيين ورئيس هيئة منح رتبة الأمانة.

بعد تأدية التحية الحزبية، وضع رئيس الحزب إكليلاً من الزهر، وإكليل آخر وضعه رئيس المجلس الأعلى، ثم ألقى عميد الإعلام كلمة جاء فيها: 

يا زعيمي

في كلّ عام نأتي إلى هنا..

نتضوّع عبق الدماء الزكية

نُحيي معمودية دمك بتجديد العهد وتأكيد الوعد، 

أننا على عهد المقاومة باقون..

على وعد الصراع مستمرّون،

ماضون في مسيرتنا جهاداً وصراعاً

والنبض فينا يهتف:

تحيا سورية ويحيا سعاده.

يا معلمي يا سعاده،

نحن على ما نحن عليه، لم نتغيّر ولن نتبدّل، أصحاب حق، على الحق لا نساوم، حزب قضية، لأجل القضية نقاوم، نهضة حياة، والبطولة طريقنا إلى الحياة.

الأولويات لا تزال هي الأولويات: شعب واحد له قضية واحدة، وأمة واحدة موحدة تلغي عوارض الحدود... تدوس خرائط التقسيم والفدرلة... وتهزم تنين الاحتلال والإرهاب.

القوميون الاجتماعيون تعلموا منك يا زعيمي معنى الفداء. يفتدون أرضهم وشعبهم بالدماء، قاوموا العدو اليهودي في فلسطين... وقاوموه في لبنان، ويقاومون أدواته اليوم في الشام.

الأمة لا تزال في عين عاصفة المطامع الاستعمارية، احتلالاً وإرهاباً، لكن إرادة شعبنا قوية وعصية. الإرهاب يتهاوى في الشام والعراق، وخرائط التقسيم تتمزّق واحدة تلو الأخرى، ومشاريع الانفصال والكيانات الطائفية والاتنية تتبدّد، حتى عربان النفط الذين موّلوا الإرهاب ضدّ مواقع الصمود والمقاومة في أمتنا، انقلب السحر عليهم، وها هم يحتربون في ما بينهم.

نتطلع يا زعيمي إلى غدنا، برؤية واضحة وثوابت راسخة وبمشروع إنقاذي إصلاحي، يخلّص مجتمعنا من الطائفيات والمذهبيات وكلّ الآفات المدمّرة.

نريد لكلّ كيانات الأمة أن تتحرّر وتنهض وتنتصر.

نريد لفلسطين أن تتحرّر من الاحتلال اليهودي، عن طريق المقاومة والكفاح المسلح، وليس عن طريق التسويات وصكوك الإذعان.   

نريد للعراق أن ينتصر على الإرهاب والتطرف ومشاريع الانفصال. وها هي بوادر النصر تلوح.

نريد للشام أن تجتثّ الإرهاب وتقوّض مشاريع التقسيم والتفتيت، كي تبقى الحاضنة القومية لكلّ مقاومة في هذه الأمة. وما نريده للشام نتلمّسه في الميدان، من خلال نسورنا نسور الزوبعة الأبطال، فتحية لهم في يوم الفداء وتحية للجيش السوري البطل وكلّ المقاومين الحلفاء.

نريد للبنان أن يتخلّص من نظامه الطائفي المقيت، وأن ينعم بحياة مدنية ديمقراطية، وأن يصبح نطاق ضمان للفكر الحرّ.

لكن ما هو مؤسف، أنّ لبنان لا يزال مستعصياً على الإصلاح غارقاً في فساد أوضاعه، وهو باسم الشراكة بين الطوائف والمذاهب، صار شركة مساهمة لأصحابها الطائفيين، تمارس الصفقات والفساد بالتراضي والتكافل والتضامن وكلّ ذلك على حساب مصلحة البلد والناس.

في لبنان هناك حكومة تتهرّب من مسؤولياتها.. وهي تنأى عن بنفسها عن ملف النازحين، وعن ملفات أخرى كثيرة، معالجتها تصبّ في مصلحة لبنان واللبنانيين.

في لبنان أيضاً، ورثة الذلّ، يحاولون تجميل صور العملاء الطغاة الذين غدروا بك يا معلمي، هؤلاء الورثة يتوهّمون أنّ الأقراص المدمجة تبيّض سجلات وارثيهم السوداء، لكنهم يجهلون أنّ من يصنع التاريخ ويكتبه هم الذين يسيرون على خطاك يا سعاده، يقاومون الاحتلال والإرهاب، ويدافعون عن الأرض والقيم.

في لبنان، استطاع العملاء... صغار القدر الأذلاء، تنفيذ محاكمة صورية وارتكاب جريمة العصر التي اهتزّ لها ضمير الإنسانية، جريمة اغتيال زعيم أعظم نهضة.

في يوم الفداء.. نقسم بدم الشهادة..

أننا مستمرّون على صراط الصراع،

ولتحي سورية وليحي سعاده.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024