شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-07-08
 

رفضا لمحاكمة البطلين الأمينين نبيل العلم وحبيب الشرتوني نظم أصدقاءهم ورفقاءهم مظاهرة حاشدة من مستديرة الطيونة الى قصر العدل حيث تعقد جلسة المحاكمة

رفضا لمحاكمة البطلين الأمينين نبيل العلم وحبيب الشرتوني نظم أصدقاءهم ورفقاءهم مظاهرة حاشدة انطلقت من مستديرة الطيونة الى قصر العدل حيث تعقد جلسة المحاكمة وهناك القيت عدد من الكلمات.

والقت الرفيقة ليلى سليم كلمة باسم المتظاهرين، 

إسمعينا ايتها الحرية....قوي قلوبنا لنحيا، او شددي سواعد أعدائنا فننفض وننقرض ونرتاح....منذ ابتداء دهرنا الى ايامنا هذه، والفئة المتمسكة بالشرف الموروث، تتحالف وتتفق مع الكيان ورؤساء الاديان على الشعب.

هي علة مزمنة، قابضة بأظافرها على عنق الجامعة البشرية، ولن تزول الا بالعقيدة السورية القومية الاجتماعية.

نقف هنا، قرب أهم صرح قضائي في لبنان، لنطالب بالعدالة الكاملة استنادا إلى روح القانون ونصوصه، وحق الشعوب بالمقاومة والدفاع عن أرضها متى احتلت، دون استنسابية أو قفز فوق الحقائق والوقائع ما قد يدفع الكثيرين إلى تنفيذ عدالتهم الخاصة في مواجهة أي ظلم أو إستبداد...

نقف هنا أمام قصر العدل، لنعلن الموقف ونطلق الإنذار...

جئنا من مختلف بقاع لبنان لنقول، أننا نمثل ضمير كل لبنان الوطني المقاوم، ضمير كل شهدائه وأحراره، من رمز الحياة الشهيد أنطون سعاده، إلى شهيدنا الحي حبيب الشرتوني، الذي نفذ حكم الشعب برمز العمالة والخيانة بشير الجميل، رئيس نصب على ظهر الدبابة الاسرائيلية، رئيس حاصر بيروت، وقطع عن أهلها الخبز والماء والكهرباء والدواء. 

جئنا لنعتصم أمام القضاء بالقلوب البيضاء، والأيدي الممدودة، نناشدكم أن لا تكرروا الخطيئة ذاتها وفي اليوم نفسه، السابع من تموز، يوم اختطاف الزعيم ومحاكمته خلال ساعات الظلام واغتياله فجرا...

نناشدكم لأجلكم أنتم، وحرصا على ضمائركم وتاريخكم، أن لا تكرروا خطايا بعض أسلافكم تنفيذا للمؤامرة الكبرى على نهضتنا ومستقبل أمتنا.

فالتاريخ يخجل من ليلة السابع من تموز عام 1949، فلا تجعلوه يخجل منكم ومن مواقعكم ومناصبكم في ليلة السابع من تموز 2017، أنتم وكل أهل السياسة المتواطئين والصامتين على أبشع جريمة وطنية تحضر باسم القضاء، لإدانة رموزنا في المقاومة الوطنية، وفي طليعتهم الأمين الراحل نبيل العلم والأمين حبيب الشرتوني.

لولا غدر أسلافكم تلك الليلة المشؤومة من العام 1949 ، لتوقعنا منكم قرارات تاريخية تليق بأبطالنا، إقتراح أوسمة ومكافآت، توصيات بتسمية شوارع، 

 أو مرافق عامة بأسماء أبطالنا، نصب تذكارية وطوابع أميرية،  وطباعة صورهم على العملة اللبنانية وما إلى ذلك من أشكال التخليد والتكريم، التي تليق بأبطال إستقلال لبنان الحقيقيين وعلى رأسهم الأمينين نبيل العلم وحبيب الشرتوني.

كنا نحلم أم نتوقع؟ في أي بلد طبيعي تنتصر فيه مقاومته، من البديهي أن يحصل كل ذلك في سياق التخليد والتكريم، أما هنا في لبناننا الحبيب، تقدم النهضة القومية الإجتماعية شهيد الإستقلال الأوحد الرفيق سعيد فخر الدين، ثم تأتي سلطة ذلك الإستقلال، وبعد أقل من 6 سنوات، لتستدرج زعيم النهضة وتغتاله بإسم "القضاء والعدالة". ونخشى أن يكرر الزمان نفسه، ليستدرج النهضة إلى كمين مماثل، وأيضا باسم "القضاء والعدالة"، فالمقاومة الوطنية، بفصيلها القومي الإجتماعي، ومع اعلان انطلاق جبهة المقاومة الوطنية والتي كانت عملية إعدام العميل بشير الجميل أهم وأكبر إنجازاتها التي تحققت بفضل شجاعة وعزم وحكمة البطل الأمين حبيب الشرتوني، تلك المقاومة القومية الإجتماعية التي عمدت طريق التحرير بمئات الشهداء والإستشهاديين.. 

اي لبنان نريد؟ لبنان سهى بشارة او انطوان لحد ؟ لبنان عماد مغنية او المارينز الاميركي؟ لبنان حبيب الشرتوني او العميل بشير الجميل؟ .. 

جاء زمن الإنتصار ولوحق الأمين نبيل العلم حتى في عليائه، وها هو البطل الأمين حبيب الشرتوني يحاكم ويلاحق كالمجرمين في حين لا يزال الكثيرون من العملاء طليقين ومحفوظة حقوقهم المدنية، بعكس أبطالنا الذين أسماؤهم تمطر حرية وعز وكرامة.

لم تتسنى لنا الفرصة في تلك الليلة السوداء أن نكون قرب الزعيم، لندافع عنه ونمنع حصول كارثة خسارة مخلص الأمة، فلم نحيا في ذلك الزمن.. ولكننا اليوم  ومن هنا، نقول إن القاضي الذي سيعطي درع تقدير للعمالة، سنعتبره عميلا الى جانب كل سياسي  وكل محامي يدافع عن عميل.

هذا هو الموقف، أما الإنذار فهو: تذكروا دائما عدالة الرفقاء ميشال الديك وحسين الشيخ، وتذكروا عدالة الأمناء نبيل العلم وحبيب الشرتوني.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع