شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-07-14
 

لبنان - السفير السوري زار باسيل: ليس منطقيا وجود وسيط بين دولتين تربطهما أواصر قربى واتفاقات ناظمة للعلاقات

وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل سفير الجمهوية العربية السورية علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء:"عرضنا العلاقة الأخوية بين البلدين وأوضاع النازحين، ونشاط الوزير باسيل على الساحة الدولية. وتناولنا كل الامور التي تعني البلدين، وليس هناك أي آراء متضاربة او متباينة. نحن في سوريا، حكومة ودولة، ندعو الاخوة والأبناء السوريين في كل مكان الى العودة، خصوصا أن سوريا اليوم تستعيد أمنها وعافيتها وتنتصر على الإرهاب في كل المواقع، والمصالحات تكبر في كل المناطق، ولكن هذا يستوجب تنسيقا بين حكومتي الدولتين، وهناك سفارة لبنانية في سوريا والتنسيق قائم بيننا، ولكن يجب تفعيله في المجالات الأمنية. وفي ملف النازحين، نأمل أن تحمل الأيام الآتية الخير الكثير، وسوريا على بوابات الخروج من هذه الأزمة المركبة والخطيرة، لأن رهانات الذين أرادوا إسقاطها سقطت، وسمعتم بالأمس وقبل ذلك من العواصم الأوروبية والاميركية وفي كل مكان كيف يعيد الآخرون النظر لانهم أخطأوا في حق شعوبهم وادركوا ان الطريق الذي ساروا فيه لم ينعكس إيجابا عليهم، كل هذا بحث خلال اللقاء مع الوزير".

وسئل عن رفض سوريا التفاوض لعودة النازحين من خلال الأمم المتحدة، فأجاب: "ما دام هناك سفارتان وشعبان تربطهما أواصر قربى عميقة واتفاقات ناظمة للعلاقات بين البلدين، فمن غير المنطقي ان يكون هناك وسيط بينهما. وهناك تحد مشترك، فالإرهاب الذي يضرب في سوريا هو نفسه الذي تواجهونه في عرسال وفي كل الأماكن. والمصلحة للبلدين، وللبنان قبل سوريا كما لسوريا مع لبنان ان يكون هناك تعاون في الاقتصاد ووضع النازحين وفي كل الأوضاع الامنية والسياسية والاجتماعية، ولذلك فإن البحث عن وساطة هو كمن يريد تعقيد الأمور وإبعاد الحلول. نحن نريد الخير للبنان كما نريده لسوريا، لأننا نواجه عدوا مشتركا سواء كانت اسرائيل او الإرهاب الذي تستثمر فيه وتعتمد عليه، والأمور بخير ولا أرى تعقيدات، وهي تسير في اتجاه التنسيق والنجاح".

وبارك "للجيش وللأمن اللبناني بالانتصارات والمعالجة المسبقة لإرهاب نرجو أن يتعافى منه لبنان كما تتعافى سوريا، وعافية كل من البلدين مكملة للآخر وهو مصلحة مشتركة ".

وعن وجود مناطق آمنة في سوريا لاستيعاب جميع النازحين، قال علي: "أنا لا أملك جوابا حاسما، لكن العالم والجميع يعلمون أن حلب وحمص ودمشق واللاذقية وطرطوس والسويداء كلها مناطق آمنة، وما من مكان في العالم آمن بالمعنى الكامل، لا باريس ولا واشنطن ولا لندن، لذلك يجب ان يتفق على تسميات الأمن، ولكن سوريا الآن بعافية كبيرة، وغدا ستكون بعافية اكبر. انتم تدركون ان الرئيس السوري بشار الاسد جال في بعض المناطق، ومنها مناطق ساخنة، بمعنى انه يملك هذا الرصيد من العلاقة مع شعبه ويملك هذا الأمن الذي وفره الجيش ووفرته القوى الحاضنة لهذا الجيش. لذلك سوريا هي أكثر أمانا من دول تدعي الأمان أو تدعم الارهاب ضدها. الجميع يدرك ان هذه الرهانات سقطت، وسوريا اليوم يحتاج اليها اشقاؤها ويجب ان يشكرها الجميع لان تصديها للإرهاب كان فيه مصلحة للبنان والاردن ومصر ولأوروبا واميركا وكل الدول التي تخشى الآن هذا الإرهاب، وهي مضطرة الى ان تعول على سوريا كمرتكز اساسي للتصدي له والانتصار عليه، ونحن واثقون من تعاون الاخوة والاشقاء الاعزاء في لبنان في مواجهة كل الاستحقاقات والتحديات، وأرى ان الامور بخير".

وهل يدعو النازحين الى العودة، أجاب: "دعوناهم وندعوهم كل يوم، وهم يدركون انهم في اوضاع مزرية في لبنان والاردن وتركيا وفي كل مكان. لا شروط مناسبة تغري هؤلاء السوريين للبقاء، ولكن انتم الإعلاميين مطالبون، وكذلك القوى السياسية بعدم التشويش وعدم تخويفهم. حتى الذين حملوا السلاح ويحملونه صدرت مراسيم عفو من الرئيس الاسد ودعتهم الى العودة، والكثير منهم القى السلاح وسويت اوضاعه، وبعضهم شارك مع الجيش واستشهد معه، وانتم رأيتم ما حصل في السفارة السورية خلال الانتخابات الرئاسية، حيث جاؤوا بمئات الالوف، وهذا لا يعني انهم يعادون دولتهم. هم كانوا ينتخبون أمانهم وكرامتهم الذين افتقدوهما خارج سوريا".

أضاف: "سوريا كطبيعة وكوضع في أزمة، ونزف اقتصادها وأمنها، ورغم ذلك مؤسساتها عاملة ولا تحسد اشقاءها على ما هم فيه، ورغم كل هذه الازمة سوريا ناشطة ومؤسساتها ووزاراتها تعمل، وجيشها اكد كفاية عالية ومتقدمة على كل الجيوش في المنطقة. والحاضنة الوطنية كبيرة في سوريا، لذلك يمكن السوريين ان يعودوا، وسيعودون، وسوريا لا تريد توطين ابنائها خارج ارضهم، وهم كذلك لا يريدون، باستثناء قلة قليلة، وكل هذه الامور تعالج بالتنسيق، وسوريا منفتحة".


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع