أحيت منفذية صافيتا ذكرى إستشهاد أنطون سعاده وذكرى شهداء الشام، بأمسية شعرية حملت عنوان "تموز ينزف شعراً"، قدمتها الفنانة الأمينة نضال الأشقر، وذلك في قاعة المركز الثقافي في طرطوس بحضور منفذ عام صافيتا وأعضاء هيئة المنفذية، ندى ديب ممثلة امين فرع البعث بطرطوس، مدير الثقافة كمال بدران، مديرة المركز الثقافي بطرطوس منى اسعد، رولا امون رئيسة جمعية المرأة الذكية، وممثلين عن احزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وممثلي عن الإدارات الرسمية، ,فعاليات ثقافية وإجتماعية، وجمع من القوميين والمواطين.

إستهلت الأمسية بنشيدي الجمهورية والسوري القومي الاجتماعي، ومن ثم الوقوف دقيقة صمت تحية لروح شهيد الثامن من تموز ولارواح شهداء الأمة.

قدم الحفل ناظر الاذاعة الذي أشار في كلمته الى ان إحياء ذكرى الثامن من تموز هو للتأكيد على خلود أنطون سعاده في ضمير ووجدان القوميين الإجتماعيين، وهو الذي راهن على إنتصار حزبه والذي سيجيء إنتقاماً لإغتياله، لافتا الى أن ابطال نسور الزوبعة الذين يصنعون النصر بدمائهم الزكية بمواجهة الإرهاب في الشام، كما كل الشهداء الذين سقطوا في لبنان وعلى درب فلسطين، يؤكدون على مقولة سعاده بأن "الدماء التي تجري في عروقنا ليست ملكاً لنا، بل وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها".

وقال: "نعتذر لأننا كنا نقرأ سراً لأطفالنا أساطير الرافدين في المساء، ولأننا في أحلامنا كثيرا كثيرا ما يطالعنا وجه سناء (...) نعتذر لأننا آمنا بأن حمورابي كان أعظم شأنا  للبشرية من شيخ قبيلة عربية او عبرية .. تاهت دهرا في الصحراء، نعتذر لأن سوريا قوميا من حلب قد حط يوما كالنسر فوق سماء فلسطين فأضاء قمرا صغيراً في ليل قدسنا الحزين، ولأن سوريا قوميا آخر من بانياس قد خالف مرة القانون، وتحدى عصر الجنون وفجّر نفسه يوما في الجنوب، نعتذر أيها السادة عن كل هذه الذنوب نعتذر ونعلن أننا قررنا أن لا نتوب".

وبعدها إستهلت الفنانة الأمينة نضال الاشقر الأمسية بكلمة وجدانية أكدت فيها على اهمية الحفاظ على الخط الثقافي النهضوي للحزب، وهو الذي ضم أعلاما ونخباً في الثقافة والشعر والأدب والصحافة، الذين كانوا يجسدون مفهوم النهضة ونظرتها الى الفن والحياة الكون، وختمت الأشقر كلمتها طالبة من القوميين الإجتماعيين بأن يكونوا مرآة للنهضة في المجتمع، لافتة الى أن الزعيم سعاده راهن عليهم من اجل إنتصار مبادى النهضة والعقيدة.

ثم ألقت الأمينة الأشقر مجموعة من القراءات الشعرية لعدد من الشعراء ومن بينهم: بدر شاكر السياب، الأمين كمال خير بك، ادونيس، نازك الملائكة، محمود درويش، الرفيق خليل حاوي، الأمين غسان مطر، نزار قباني، وسميح القاسم، وقد لاقت القراءات ترحيب الحضور وإعجابه بها الحدث الثقافي المميز.