إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الشام - رئيس قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي: وجود قواتنا على الأراضي السورية غير شرعي

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-07-23

سانا - أقر الجنرال ريموند توماس رئيس قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي بأن وجود قوات أمريكية على الأراضي السورية غير شرعي وأتى من خارج إطار الشرعية الدولية على عكس وجود القوات الجوية الروسية الذي اكتسب شرعيته بطلب من الحكومة السورية.

وبدأت القوات الجوية الروسية عملية عسكرية في الثلاثين من أيلول عام 2015 بناء على طلب من الدولة السورية دعما لجهود الجيش العربي السوري في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي فيما تقود الولايات المتحدة تحالفا استعراضيا غير شرعي من خارج مجلس الأمن ودون تنسيق مع الحكومة السورية بزعم مكافحة الإرهاب.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد قبل أيام أن الوجود الأمريكي على الأراضي السورية “لا يستند إلى أى قاعدة قانونية” مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تحاول التستر على وجودها هذا ومشددا على أنه من الواضح للجميع أنه “لا توجد أسس قانونية” لذلك.

ونقلت مجلة “نيوزويك الأمريكية” عن توماس قوله أمس خلال مؤتمر “أسبن” الأمني بولاية كولورادو الأمريكية “في الوقت الذي تشكل فيه مكافحة الإرهاب أولوية بالنسبة لواشنطن إلا أن القانون الدولي والمواثيق الدولية يمكن أن تحول دون استمرار بقاء الولايات المتحدة في سورية على خلفية عدم شرعية تدخلها وتواجدها هناك كونه لم يتم بموافقة من الحكومة السورية التي تتمتع بالسيادة على عكس الجانب الروسي الذي يشارك أيضا في الحرب ضد “داعش” وغيره في سورية والفارق هنا أن التدخل الروسي أتى بناء على طلب من الحكومة السورية وهو أمر من شأنه أن يوفر لموسكو غطاء قانونيا دوليا وقدرة على تقديم قضية قوية ضد الولايات المتحدة ومطالبتها بالمغادرة”.

وأضاف “إذا تم تحريك هذه الورقة فلن تكون لدينا القدرة على البقاء هناك” مشيرا إلى أن وجود القوات الروسية في سورية يحظى بـ “مصداقية دولية في سورية وأن موسكو قد تستخدم هذا الأمر لطرد القوات الأمريكية من هناك”.

وحول الاعتداءات الأمريكية التي استهدفت مواقع للجيش العربي السوري أشار توماس إلى “أن هذه الحوادث قد تتسبب بقطع قنوات الاتصال بين الجانب الروسي والأمريكي وقد تؤدي في نهاية المطاف إلى قيام روسيا بتقديم استجواب ومساءلة حول قانونية الوجود الأمريكي بعد هزيمة تنظيم داعش على الأراضي السورية” .

واعتدى طيران تحالف واشنطن المزعوم في أيلول 2016 على أحد مواقع الجيش العربي السوري في جبل ثردة بدير الزور ما أدى إلى وقوع خسائر بالأرواح و العتاد ومهد بشكل واضح لهجوم إرهابيي “داعش” على الموقع والسيطرة عليه كما أسقط التحالف طائرة مقاتلة سورية أثناء استهدافها لمواقع تنظيم “داعش” قرب مدينة الطبقة بما لا يدع مجالا للشك حقيقة الموقف الأمريكي الداعم للإرهاب والذي يهدف إلى محاولة التأثير على قدرة الجيش العربي السوري القوة الوحيدة الفاعلة مع حلفائه التي تمارس حقها الشرعي في محاربة الإرهاب على امتداد مساحة الوطن ويؤكد التنسيق القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية و تنظيم “داعش” الإرهابي ويفضح النوايا الخبيثة لأمريكا في إدارة الإرهاب والاستثمار فيه لتحقيق أهدافها في تمرير المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024