شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-07-25
 

بيان مجلس العمد

عقد مجلس العمد جلسته الاسبوعية برئاسة رئيس الحزب، وبحث المستجدات، لا سيما تطورات معركة جرود عرسال ضد الارهاب، والتصعيد الصهيوني ضد الفلسطينيين، وصدر بعد الجلسة بيان جاء فيه:

ـ إن إنطلاق معركة جرود عرسال ضد الارهاب، وتحرير المقاومة بموازرة الجيش اللبناني، مساحات واسعة من هذه الجرود، ومواقع وتلال حاكمة، يؤكد أن هذه المعركة، حققت الأهداف المتوخاة، وبسرعة قياسية، وأقفلت باباً من أبواب الخطر الارهابي الذي يتهدد لبنان واللبنانيين. وهو الباب الذي منه تمّ استهداف الجيش اللبناني والقوى الأمنية وقتل عدد من الضباط والجنود واختطاف آخرين.

وتكتسب معركة الجرود أهمية كبرى، لأنها اعادت تسليط الضوء على عناصر قوة لبنان، ومربع المعادلة الذهبية، "الجيش والشعب والمقاومة". وبدا واضحاً، أن حملات التحريض وأصوات النشاز التي صدرت، لم يكن لها أي صدى في الجرود الوعرة، حيث المقاومة هناك، تندفع من موقع إلى آخر، ومن تلة الى أخرى، باسناد كبير من الجيش اللبناني، وفي ظل موقف حاسم وحازم لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون بدعم الجيش اللبناني وخطواته في مواجهة الارهاب.

وعليه، فإن معركة جرود عرسال ونتائجها، تؤكد بأن قرار الحسم ضد الارهاب صائب ويصبّ في مصلحة لبنان، ولذلك، فإن كل القوى اللبنانية مدعوة إلى التمسك بعناصر قوة لبنان ومعادلته الذهبية ودعم خيار الحسم وقرار طرد المجموعات الارهابية من الأرض اللبنانية، فلبنان من دونعناصر قوته يصبح لقمة سائغة على موائد الصهاينة وقوى الارهاب.

يوجه الحزب تحية اكبار لشهداء المقاومة الذين ارتقوا في معركة الجرود، ويحيي بطولات المقاومة، وبطولات الجيش اللبناني والجيش السوري، ويرى أن التآزر والتكامل والتنسيق الميداني الحاصل بين الجيشين قوى المقاومة، والدور المحوري الذي يؤديه الجيش السوري بقوة وفاعلية، إنما يتطلب خطوات لبنانية رسمية باتجاه دمشق والتنسيق مع الحكومة السورية ضد الارهاب، وفي ملف النازحين وعودتهم.

ـ يعتبر الحزب أن تحرك القوى الدولية والاقليمية رفضاً للبوابات الالكترونية التي وضعها العدو الصهيوني عند مداخل المسجد الأقصى، ليس انتصاراً للأقصى ولا حبا بفلسطين والفلسطنيين، بل لأن هذه القوى تسشعر خطراً حقيقياً على الكيان الصهيوني العنصري الاستيطاني، من انتفاضة فلسطينية آتية لا محال، تعيد الاعتبار للثوابت والمبادىء بعدما صارت محل مساومة وتفريط من قبل بعض القوى الفلسطينية.

إن هذا الاهتمام الدولي والاقليمي بالوضع في مدينة القدس والأقصى مستغرب ومستهجن، فعلى مدى سبعة عقود من الاحتلال الصهيوني لفلسطين، لم نر مثل هذا الاهتمام الزائف، خصوصاً أن الاحتلال الصهيوني هو اصل معاناة شعبنا في فلسطين، وهو المسؤول عن عمليات القتل الجماعي والتهجير المنظم، وتهويد الارض وبناء المستوطنات.

إن المطلوب من ما يسمى المجتمع الدولي موقفاً صريحاً يدين الاحتلال ويؤكد على حق شعبنا في التحرير والعودة، وما عدا ذلك هو محاولات لوأد النضال. لكن بعد الذي حصل خلال الايام الماضية في المسجد الأقصى والقدس، لم يعد التراجع الى الوراء ممكناً تحت اي ظرف أو اعتبار.

إن أبناء شعبنا يتحضرون لشق الطريق نحو انتفاضة جديدة تغير المعادلات، والمطلوب من القوى الفلسطينية كافة، ومن كل الحركات الشعبية والمقاومة على امتداد المنطقة والعالم، أن تبادر الى التحرك الواسع دعماً لنضال شعبنا في سبيل قضيته العادلة.

إن الحزب السوري القومي الاجتماعي، اذ يحيي الشهداء الذين يرتقون في مقاومة الاحتلال، يؤكد بأن جذوة النضال والمقاومة لن تخبو، وأن شعبنا في فلسطين المحتلة، جدير بأن يطلق شعلة المواجهة الحاسمة، ويعبد طريق التحرير والعودة.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع