إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

لبنان - لحود: حبذا لو ان الباصات الخضر تخرج سياسيين لبنانيين كانوا هللوا لجبهة النصرة واعتبروا انتصار المقاومة انتكاسة

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-07-28

وطنية - أمل النائب السابق اميل اميل لحود، لو "ان صفقة الجرود والتي كان في بنودها اخراج المسلحين وعائلاتهم في الباصات الخضر الى الداخل السوري، تشمل اخراج البعض من السياسيين في الساحة اللبنانية والذين كانوا يهللون ل"جبهة النصرة" وغيرها من التنظيمات المسلحة الارهابية، واعتبروا ان انتصار المقاومة في هذه المعركة انتكاسة لهم، وخصوصا بعدما كانت هناك تغطيات لهذه المجموعات من قبلهم وتأمين ملاذ آمن عبر سياسة النأي بالنفس التي كانت متبعة والتي ذهبت الى غير رجعة".

ولفت لحود في تصريح الى "ان عمليات المقاومة قد فاجأت الجميع بسرعة تحقيق النصر المبين وكلنا كنا نتوقع نتيجة الانتصار ولكن ليس بهذه السرعة، وهذا ان دل على شيئ يدل على التدريب العالي والتجهيز".

وأشار لحود الى "أن تمنيات البعض قد خابت بعدما كانوا مراهنين على تراجع عزيمة المقاومين او تزعزع الهمة العسكرية ولكن رجال المقاومة أثبتوا انهم ابطال الميدان ولا يمكن لاي شيئ ان يؤثر على نيتهم بالنصر".

وشدد لحود على "ان ما يجعلنا نشعر بالشموخ ورفع الرأس عاليا في انتصار المقاومة، انها كانت منسجمة في تعابير الوفاء والسياسة المبنية على الاخلاق بحيث كانت وفية لمن ضحى بدمه ونفسه في مسيرتها فلم تترك أسراها بحسب بنود الاتفاق وكانت وفية لمن قاتل معها".

وقال :" يجب الا ننسى الدور الذي لعبه الجيش العربي السوري في هذه المعركة ولا سيما ان القصف المدفعي والطيران الحربي كان ممهدا للعملية بأيام وهذا شيئ بديهي من الوفاء للمقاومة من قبل الجيش السوري. وهذه المعارك اطارها الأكبر في الحرب على سورية التي تشنها اكثر من 100 دولة وبعض دول الخليج وكل هذه المنظومة حاربت المحور الممانع ولولا انتصار الجيش السوري ورجال المقاومة لكنا نحن في لبنان نفكر بالذهاب سباحة على قبرص لو ان "داعش" حكمت".

وعن تحضيرات الجيش اللبناني لمعركة جرود القاع، قال لحود:"انا لا اسمح لنفسي ان اتكلم عن الجيش ولكن تقديري ان الخطوة المقبلة لن تكون طويلة للقضاء على "داعش" في هذه الجرود وخصوصا بعد الانتصار الكبير الذي حقق بفضل المقاومة ومؤازرة الجيش والمطلوب استكمال هذه الخطوة لتحصين الداخل الذي اصبح اكثر تحصينا بالثلاثية المتجسدة بشخص معنوي الواحد الا وهو الجيش والشعب والمقاومة".

وختم لحود بالقول :" استغرب معاداة البعض للمقاومة، وخصوصا ان هذا البعض يعتقد ان هذا الخطاب يعطيه اصواتا انتخابية والبعض الآخر يسلم بأجندات خارجية، هدفها ضرب قوة لبنان في مقاومته وليس في ضعفه ونأسف انه دوما عندما نكون منتصرين تخرج بعض الابواق لتطلب تسليم سلاح المقاومة وادخال "اليونيفيل" كما حصل في تموز 2006 ويحاولون فرض شروط الخاسر ونحن من ربح المعركة ولكن للأسف هذا يتجسد في خانة التآمر على الوطن من خلال التآمر على المقاومة".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024