شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-08-21
 

نقف وفقة اعتزاز بشهدائنا وبجيوشنا ونسور الزوبعة والمقاومة

يوسف عبد الحق

يا شهداء جيشنا الابطال، يا كواكب فجر الجرود!

اناديك باسمكم الذي كتبتم بدمائكم الطاهرة، شهداء! تالله ليس اعظم منها كلمة للبشر! ولان شهداءنا هم طليعة انتصاراتنا، اهنؤكم قبل غيركم بالنصر الاكيد!

أناديكم باسمكم لان ارواحكم ترفرف فوق الهضاب والوديان وتسابق الريح لتغطي رؤوس رفقاكم من حر الشمس ولهيب القنابل، ولان الارواح ازلية لا يقوى عليها إلا واهبها، ها انتم تغلّفون صدور رفاقكم بارواحكم التي لن يخترقها الرصاص فتحمونهم من حقد جهنمي شعاره سكين جزار ومثله الاعلى ناهش قلوب!

احلف لكم بدمائكم الطاهرة، بكيت غصبا عنى وانا اقراء خبر ارتقائكم حيث يليق بكم ان تكونوا! عفوكم! انتم لا تحبون منظر البكاء، وامهاتكم اللواتي سيستقبلنكن بزغاريد "طلوا العرسان يا قلبي لاقيهم!" قد يهزأن من قطرات دمعي، لكنهن، اسوة بامهات شهداء نسور الزوبعة والمقاومة، اللواتي حملن نعش ابنائهن الى مثوى الخلود، بالامس وقبل الامس، امام اؤلائك ايضا انهمرت دموعي قسرا وانا انظر الى وجوههم وعيون تصد الخائف عن خوفه وتلوم الباكي على دمعه، فتكرمن على بكائي برأفة المسامح، وامهاتكم ايضا ستسامحني!

دموع العز لألىئ براقة مشعة، ليست دموع خوف، انما دموع فرحة الامومة والابوة بفرحة الابناء والبنات!

شهداء الماضي، كانت ايادي تجار التاريخ تكتب اسماءهم وتحاول ان تمحي ذكراهم، لكن عطاء الدماء عصي على كل طائفي حقود، سعيد فخر الدين، شهيد الاستقلال الوحيد، حاول امراء الطوائف طمس ذكراه، وها هو يقف اليوم شاهدا على اعراس الشهداء، كل الشهداء!

يا شهداء الوطن، لن اخبركم عن سير المعركة، بمقلبيها، فانتم من علاكم اعلم، وعندكم تسقط حدود الجغرافيا وحدود الحقد والمكروالجبانه، فانكم تبتسمون لكل وقع قدم من تقدم رفاقكم، وتفرحون كل ما سقط من النواهش داعشي، وارز جبران يدعو لشربل القديس ان تبقى ارواحكم واقية لصدور الرفاق، مشعة تنير دروب معركة الشرف، من الشرق ومن الغرب ومن كل صوب، وتناجي قديس البشرية، وهو اليوم بطريقه الى اعلى قمة في جبال لبنان، حيث من سموه يردد: الرب معكم والقلوب تحميكم، وانطون سعادة في خلود عليائه يحظنكم الىه قائلا، الم اعدكم "أن فيكم قوة لوفعلت لغيرت وجه التاريخ؟"فلقد فعلتم، يا شهداء الوطن، جيوش الامة، اللبناني والسوري والعراقي، ونسور زوبعة الامة ومقاومة الامة، فعلتم فغيرتم وجه التاريخ!



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه