طبيعة الحدود الوهمية التي رسمها الغرب في أثناء احتضار الرجل المريض أيّ الدولة العثمانية العليّة، وطبّقها بعد موته، تهاوت تلك الحدود بالأمس ضمن الإشارات التالية:
الأولى: تأكيد الرئيس بشار الأسد في خطابه التاريخي أنّ فلسطين لا تزال، رغم كلّ ما جرى، هي القضية المركزية في سورية. إنها الخاصرة الجنوبية للشام كما قال مرة الرئيس الراحل حافظ الأسد.
الثانية: حرب الجيشين السوري واللبناني المعلنة للقضاء على الإرهاب في بقعة جغرافية متداخلة بين الدولتين، ليست بحاجة إلى تنسيق مسبق بين دولتين حدودهما وهمية.. فطبيعة الأشياء فرضت ذاتها بعيدة عن فذلكات السياسة، ورعونة السياسيين، وإقطاعية الصراف الآلي.
ـ انطلاق حرب ثلاثية الأبعاد: الشام ولبنان والعراق، في وقت واحد، للقضاء على داعش…
|