شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-08-24
 

العراق - تحرير حيي الكفاح الجنوبي والشمالي خلال 24 ساعة

الصباح - اطلقت قواتنا المندفعة باتجاه مركز مدينة تلعفر، نداءات عبر مكبرات الصوت موجهة لفلول داعش وضعتهم بين خيارين لا ثالث لهما اما الموت او الاستسلام الامر الذي اشاع الهلع بين صفوفهم، لاسيما ان هذه القوات حققت تقدما واضحا باتجاه مركز المدينة بشكل اسرع مما مخطط له، محررة احياء ومناطق، اضافة الى السيطرة على مساحات كبيرة من احياء اخرى. يأتي هذا في وقت نفت فيه قيادة العمليات المشتركة بشدة انباء زعمت حدوث انسحاب لقوات تابعة للحشد الشعبي من معركة تلعفر. رفع الأعلام العراقية قائد عمليات قادمون يا تلعفر الفريق الركن عبد الامير يار الله، قال في بيان اصدرته خلية الاعلام الحربي امس: ان قوات جهاز مكافحة الارهاب انجزت خلال 24 ساعة تحرير حي الكفاح الجنوبي في مدينة تلعفر. واضاف الفريق يار الله ان قطعات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي حررت حي الكفاح الشمالي في الجزء الشمالي الغربي لمدينة تلعفر، مشيرا الى ان هذه القوات  رفعت الاعلام العراقية فوق مباني هذه المناطق المحررة بعد تكبيد العدو خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات. كما اكد قائد العمليات ان قطعات فرقة المشاة 15 اكملت تطهير ثلاث قرى جنوب ناحية المحلبية شرق تلعفر ورفعت الاعلام العراقية فوقها، هي قرى الخان ومجارين والطينية. بينما كشف اعلام هيئة الحشد الشعبي عن ان مدفعية اللواء 17 التابع لقوات الهيئة عالجت مواقع وتجمعات تابعة للدواعش في قرية مريشية غرب المحلبية تمهيدا لاقتحامها، مشيرا الى ان القوة الصاروخية للواء نفسه قصفت مواقع مهمة لداعش منها مركز القيادة للعصابات في المحلبية وحققت اصابات مباشرة في صفوف العدو.

نفي انسحاب الحشد في غضون ذلك، نفت قيادة العمليات المشتركة في بيان اصدرته خلية الإعلام الحربي امس، بشدة نبأ نشرته بعض المواقع الاخبارية ادعت فيه حدوث انسحاب قطعات من الحشد الشعبي من معركة تلعفر. وقالت: “نود ان نوضح انه لا يوجد اي انسحاب لقوات الحشد الشعبي وان الأخبار عارية عن الصحة”. وتابعت: ان “قطعات الحشد المشتركة مع الفرقة المدرعة التاسعة هي لواء 26 فرقة العباس القتالية ولواء الثاني فرقة الامام علي (ع) القتالية ولواء 11 علي الاكبر، وان قطعات الحشد المشتركة مع الفرقة الخامسة عشرة هي لواء 17 سرايا الجهاد، وان قطعات الحشد الشعبي المشتركة مع الشرطة الاتحادية هي الألوية 3 و4 و5 و10 بدر ولواء 6 جند الامام ولواء 53 الحسين اهالي تلعفر وقوة خاصة من الكتائب والعصائب وجميعها موجودة في تلعفر، بينما كلفت الوية الكتائب والعصائب بواجب غرب الانبار”.

محاور تقدم التشكيلات بدوره، اوضح قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري المتواجد في الميدان، لمراسلة “الصباح” ان “قواتنا تتقدم بشكل متسارع باتجاه مركز تلعفر من ثلاثة محاور، الاول ضم قوات الفرقة المدرعة التاسعة والحشد الشعبي متجهة الى حي النور  وصولا الى المركز الصحي وحي التنك وحي الجزيرة ومن ثم الى المدرسة الجديدة، وعلى الثاني جهاز مكافحة الإرهاب حيث انجز تحرير حي الكفاح الجنوبي، وفي المحور الثالث قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي التي حررت حي الكفاح الشمالي، ولا زال التقدم مستمرا على جميع المحاور”. واكد الجبوري ان الإرهابيين يعانون من انهيار كبير ولم يتوقعوا اقتحام القضاء خلال يومين من بدء المعركة، مشيرا الى ان اغلب الأهالي استطاعوا الخروج عبر ممرات امنة وفرتها قواتنا وتم نقلهم الى المخيمات، وما تبقى من العوائل اغلبهم من ذوي الإرهابيين العرب والأجانب.

نداءات لاستسلام الدواعش بينما تزامن هذا مع اعلان خلية الاعلام الحربي، ان طائراتنا القت مليون منشور على مركز مدينة تلعفر، تضمنت مطالبة الأهالي بوضع علامة (ع) على اماكن تواجد الدواعش والابتعاد عن مقراتهم. واضافت ان المنشورات تضمنت ايضا توجيهات ستعلن عبر مكبرات الصوت تحدد الممرات التي ستفتح للاهالي وانقاذهم من العدو تمهيدا لنقلهم الى اماكن آمنة. كما بدأت مفارز العمليات النفسية الميدانية التابعة للقوات المتقدمة ببث نداءات عبر مكبرات الصـوت موجهة الى ارهابيي وقيادات داعش، تخيرهم بين امرين اما الـموت أو الاستسلام، الامر الذي احدث حالة من الهلع والهستريا لدى عناصر تلك العصابات مما  ادى الى تفشي حالات الهروب الجماعي بينهم باتجاه مركز المدينة، واشارت مصادر استخبارية الى ان عصابات داعش عمدت الى احداث ضوضاء للتشويش على هذه النداءات من خلال تشغيل أناشيد عبر مكبرات الصوت من مآذن الجوامع، لافتة الى ان العصابات الارهابية تعيش حـالة انهـيار داخل المدينة منذ انطلاق عمليات قادمون يا تلعفر.

اعتقال عشرات الإرهابيين كما نقلت مراسلة “الصباح” عن ضباط متواجدين في الميدات تأكيدهم قتل واعتقال العشرات من الدواعش اثناء تقدم القوات وفي الاحياء المحررة من تلعفر. وافاد النقيب في جهاز مكافحة الارهاب، عبد الله الحيالي، في حديث لمراسلة الصباح بان قوات الجهاز تمكنت امس الاربعاء من قتل 23 داعشيا خلال اقتحام منطقة حي التنك شرقي المدينة من محاور عدة بعد تحرير حيي الكفاح والخضراء، وسيطرت على عدد من ازقة حي التنك والاشتباكات ما زالت مستمرة عالجت خلالها عددا من المفخخات في خطوط الصد الاولى. كذلك كشف الرائد في قيادة عمليات نينوى، سلام الخفاف، عن قتل ثلاثة قناصين من داعش يحملون جنسيات اجنبية خلال اشتباكات في  مدخل المحور الشمالي الذي اقتحمته قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، الى جانب اعتقال سبعة مسؤولين امنيين بداعش شمال غرب المدينة.في الوقت نفسه ابلغ العقيد في قيادة عمليات نينوى، خالد الجواري، مراسلتنا  ان قوات من الجيش والشرطة تمكنت من اعتقال 30 داعشيا بينهم قياديون خلال عمليات التمشيط والمداهمة في حيي الكفاح والخضراء المحررين، مضيفا ان القوات اقتادت هؤلاء الارهابيين المعتقلين الى مقر قيادة عمليات قادمون يا تلعفر للتحقيق معهم وتقديمهم الى العدالة.

اندفاع الحشد الشعبي وبحسب ما نقلته مديرية اعلام هيئة الحشد الشعبي، عن موفديها المتواجدين في محاور القتال، فان قوات اللواء الحادي عشر في الحشد الشعبي وبمساندة الفرقة المدرعة التاسعة جيش عراقي، تمكنت من السيطرة على مركز تدريب تابع لعصابات داعش ضمن  اول احياء شرق قضاء تلعفر، بينما حرر ابطال اللواء 19 حشد شعبي امس الاربعاء قرية ويران غرب تلعفر بعد قتل سبعة دواعش والاستيلاء على كميات من الاسلحة والاعتدة التابعة للعدو. ومن ثم باشر الجهد الهندسي للواء عملية رفع العبوات الناسفة والالغام من مباني المدارس والطرقات التي خلفها الدواعش المهزومون. وتابع اعلام الهيئة ان هندسة ميدان الحشد الشعبي تواصل رفع العبوات الناسفة وفتح الطرق امام القطعات العسكرية المتقدمة لليوم الرابع على التوالي ضمن عمليات قادمون يا تلعفر، اذ تمكنت من فتح طرق نيسمية ورفع العبوات والالغام منها لتسهيل دخول القطعات من المحور الجنوبي الشرقي لتلعفر، اضافة الى فتح طريق المحور الشمالي الغربي ورفع 11 عبوة قمعية.من جانبه، اكد قائد عمليات اللواء الثالث حشد شعبي احمد حسن انه بالاشتراك مع قوات الشرطة الاتحادية تم تأمين طريق حيوي كخط امداد من قرية ترمبي باتجاه حي الكفاح لدعم واستمرار تقدم القطعات العسكرية صوب مركز تلعفر, لافتا الى انه “بعد تأمين هذا الطريق بشكل تام التقى محور فرقة الرد السريع واللواء العاشر حشد شعبي مع محور اللواء الثالث حشد شعبي والشرطة الاتحادية، منبها على ان القطعات العسكرية تواصل تقدمها بأسرع مما مخطط له من جميع المحاور وسط انهيار ملحوظ في صفوف العدو”. كذلك اكد اعلام الهيئة ان استخبارات قوات الحشد الشعبي، زودت طيران الجيش بمعلومات عن تواجد داعش في جميع محاور القتال  في تلعفر، وعليه وجه ضربات جوية دقيقة دمرت اهدافا مهمة للعدو.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع