شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-08-27
 

ميركل تعتزم خفض الهجرة غير الشرعية من أفريقيا تدريجياً

DW - تعتزم المستشارة الألمانية خفض الهجرة غير الشرعية من أفريقيا إلى أوروبا تدريجياً. كما تعتزم النمسا مواصلة فرض الرقابة على حدودها داخل منطقة الانتقال الحر شينغن لأجل غير مسمى.

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل امس السبت (16 آب/أغسطس 2017) خلال رسالتها الأسبوعية المتلفزة على الإنترنت إن الأشخاص الذين تقوم حياتهم اليوم على تهريب البشر يتعين أن يحصلوا على آفاق مستقبلية بديلة، "وإلا فإنهم لن يعدلوا عن ذلك". وذكرت ميركل أن المساعدات التنموية تلعب دوراً كبيراً في مكافحة الهجرة غير الشرعية، تماماً مثل الرقابة على الحدود وضبط الهجرة في النيجر، موضحة أن بلادها تعتزم أيضاً الاهتمام بحصول اللاجئين في ليبيا على مزيد من الحماية من منظمات الأمم المتحدة.

يذكر أن موظفين لدى منظمات إغاثية ذكروا مؤخراً أن أفراد الشرطة والجيش في النيجر يكثفون جهودهم في ملاحقة مهربي البشر على الحدود الليبية والجزائرية في إطار ما يسمى بـ"شراكة الهجرة" مع الاتحاد الأوروبي. وخوفاً من الوقوع في يد السلطات تخلى مهربو البشر عن اللاجئين أكثر من مرة في الصحراء، ما أدى إلى موت بعضهم عطشاً.

وفي الوقت نفسه اعترفت ميركل بأن الحكومة الألمانية ليست على دراية جيدة بطرق اللجوء في أفريقيا، وقالت: "لا نعلم الكثير عن هذا الطريق، لكن هناك مهاجرين يسلكون طريق الصحراء الكبرى، وهذا الطريق بالغ الخطورة". وأكدت ميركل أنه من المهم لذلك عدم التعاون فقط مع ليبيا والنيجر وتشاد، موضحة أن الأمر يدور أيضاً حول مكافحة أسباب اللجوء في دول المنشأ، "وإتاحة إمكانيات مشروعة للحصول على فرص عمل في أوروبا".

وفي شأن ذي صلة بقضية اللاجئين والهجرة غير الشرعية، قال وزير الداخلية النمساوي فولفغانغ زوبوتكا، في تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية المقرر صدورها غداً الأحد إن بلاده تعتزم مواصلة فرض الرقابة على حدودها داخل منطقة الانتقال الحر "شينغن" لأجل غير مسمى، مضيفاً: "فقط لأسباب أمنية داخليةـ يتعين علينا معرفة من يصل إلينا. أنا بصفتي وزيراً للداخلية غير مستعد لقبول مخاطر هنا". وذكر زوبوتكا أن العودة إلى فتح الحدود لا يمكن أن يتم، إلا عندما يكون هناك حل أوروبي شامل لمسألة حماية الحدود. وقال الوزير النمساوي: "لا يمكن إنكار الحاجة إلى حماية فعالة للحدود الخارجية لأوروبا، لكني لا أرى الآن أي حل. لذلك يتعين مواصلة الإجراءات على المستوى المحلي".

وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أعربت، أمس الجمعة، عن دعمها لفكرة تمديد الرقابة على الحدود داخل أوروبا في مواجهة تيار المهاجرين. وقالت ميركل، خلال لقاء انتخابي لها بمدينة باد كيسنغن بمقاطعة فرانكن الدنيا بولاية بافاريا جنوب البلاد: "لابد من بقاء الرقابة حتى تقول سلطات الأمن إنها لم تعد ضرورية". وذكرت ميركل أنها ستسعى إلى إقرار ذلك من جانب المفوضية الأوروبية أيضاً.

وكان هورست زيهوفر، رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، وهو شريك حزب ميركل في الائتلاف الحاكم، انتقد من قبل رفض المفوضية الأوروبية تجديد مد الرقابة على الحدود الألمانية-النمساوية بصورة استثنائية.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع