إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

منفذية حمص تقيم حفل تخريج لمخيم الأشبال والطلبة

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-09-05

أقامت منفذية حمص حفل تخريج لمخيمها للأشبال والطلبة الذي أقامته في مدرسة الشويفات تحت عنوان "سوريا مهد الحضارات"، بحضور وفد مركزي ضمّ عميد التربية والشباب، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء، منفذ عام حمص، منفذ عام سلمية، منفذ عام عكار، منفذ عام العاصي، أعضاء هيئة منفذية حمص، عدد من مسؤولي الفروع الحزبية وجمع من القوميين والمواطنين وأهالي الخرّيجين.

استهلّ الحفل بعرض للفصائل المشاركة والتي حملت أسماء شهداء الحزب في حمص، كما تمّ تقديم فقرات فنية ومعرض ضمّ مجموعة من اللوحات والمجسّمات، التي أنجزها الأشبال خلال فترة المخيم والتي تعبّر عن فكر الحزب ومفاهيمه.

وألقى الرفيق أحمد عمران كلمة تعريف أكد فيها على أهمية الإهتمام بالأشبال والطلبة وإعدادهم بالشكل العقائدي المطلوب، بما يؤهّلهم لحمل مشعل النهضة في المستقبل، لافتاً إلى أنّ الزعيم سعاده راهن على الأحداث، واعتبر أنّ من يربح معركتهم يفوز بمعركة المصير القومي كلها.

من جهته ألقى الشبل حمزة الحسيني كلمة المشتركين أشار فيها الى الفترة التي أمضوها في المخيم، والتي كانت زاخرة بالمعرفة والثقافة والبرامج الهادفة، كما لفت إلى الروحية التي نشأت بين الأشبال خلال مشاركتهم في المخيم، بما يؤكد أننا أبناء مجتمع واحد ونشكل أمة واحدة.

كما توجه بالشكر إلى هيئة المخيم التي كرّست وقتها وجهدها من أجل الأشبال، مؤكداً أنّ المشاركة في المخيم أكسبت المشاركين الثقة بالنفس.

بدورها ألقت ناظرة الترىبية والشباب في منفذية حمص آمرة المخيّم كلمة هيئة المخيم تناولت فيها دور المخيمات التي تساهم في بناء الجيل الجديد، على المفاهيم القومية الإجتماعية في سبيل العمل على إنتصار قضيتنا وأمتنا التي تحمل بذور الحق والخير والجمال.

وأشارت الى أنّ سعاده أكد أنّ النبت الصالح ينمو بالعناية، ومن هنا نتحمّل المسؤولية في بناء الجيل الجديد من أجل الإنتصار لمبادئنا وقضيتنا وشعبنا،  وختمت بتوجيه التحية الى أهالي الأشبال الذين منحوا الحزب وهيئة المخيم الثقة الكاملة للتعامل مع أبنائهم، مؤكدة أنهم في أيد أمينة تعمل من أجل نجاحهم وإنتصارهم في الحياة.

ثم ألقى منفذ عام حمص كلمة قال فيها:  نا سعيد جداً بإقامة هذا المخيم وبوجودكم معنا في هذا الصرح التربوي، هذا الصرح الذي صار مهجوراً كما تلاحظون من يباس نباتاته وبعض الزجاج المكسور... هجرناه عندما صار الدواعش على بعد أمتار من هنا، من جهة الخلف هناك طريق ترابي يصل المدرسة بقرية كفرعايا، وكانت دقائق وأمتاراً تفصلنا عن الدواعش، هجرناه خوفاً على امن الطلاب والأساتذة. 

أضاف: انّ وجودنا هنا لا شك أنه يعطي إشارة واضحة بأننا بدأنا نتعافى وانّ الدواعش إلى زوال، ولا شك انّ استخدامنا لهذا الصرح بإذن من صاحبه الصديق عصام انبوبا سيكون فألاً حسناً في اتجاه افتتاح وتشغيل المدرسة من جديد وعودة الحياة إلى البلد، فشكراً من القلب للأستاذ عصام الذي لا ينتظر تذكيراً بعطائاته للحزب... بل يبادر بالعطاء، انه صديقي وصديق الحزب ولا يبخل عليه بشيء.

وتابع قائلاً: أنتم على يقين مثلي بأنّ هذا الأمن والأمان هنا وفي كلّ مكان محرّر ما كان ليتحقق لولا تضحيات الجرحى والشهداء وأبطال الجيش السوري والقوى الرديفة، ولذلك كنا نرغب بتسمية هذه الدورة دورة الوفاء للشهداء، ولما لم يكن هذا ممكناً سمينا الفصائل بأسماء بعض هؤلاء الشهداء... شهداء افتقدناهم... يحيون معنا كلّ يوم، أشعر بهم يساعدونني في حلّ المشكلات اليومية التي تواجهنا... كانوا قادة وقدوة لنا بسلوكهم بأخلاقهم بإيمانهم ولن أتكلم عن أحدهم وأبخس الآخرين حقهم... كلهم كانوا أبطالاُ، كلهم أحياء في وجداننا وذاكرتنا، نستلهم منهم قرارنا ونستمدّ منهم قوّتنا.,

وقال منفذ عام حمص: نجتمع اليوم باسم سوريا وسعادة لاختتام دورة تدريبية بسيطة لأشبالنا نعلمهم فيها أسس النظام الحقيقي الممزوج بالمحبة والرضى، نعلمهم فيه معنى الحرية الحقيقية المسؤولة، وأنّ الانضباط وضبط النفس هو الذي يحقق حرية الجماعة ومن ثم المجتمع، وأنّ القوانين والأنظمة ما وجدت إلا للحدّ من حريات بعض الخارجين عن إرادة المجتمع، ولتنظيم العلاقات في المجتمع على أساس العد.

 ندرّبهم على محبة الوطن ونعرّفهم عليه ونساعدهم في تعيينه ونذكر لهم بصدق تقديماته للبشرية ومآثر أبطاله. ندرّبهم على المشاركة والعمل الجماعي لنخلصهم من الفردية المفككة للمجتمع والتفوّق الفردي الذي يودي بصاحبه الى اللاإنتماء.  

نجتمع اليوم لنرى مستقبلنا ممثلاً بهؤلاء الأشبال والنسور، ولنؤكد من خلالهم إصرارنا على الاستمرار في دربنا الذي اختطيناه لأنفسنا، والذي استشهد في سبيله المعلم وكلّ شهدائنا.

جميعنا هنا لم نركَ جسداً يا سعاده، جميعنا هنا لم نسمع صوتك، جميعنا هنا لم تلمسنا يدك، لكنك يا زعيمي خاطبتنا، فأنصتنا إليك وتبعناك، تكلّمت معنا، فدبّ الوعي فينا وفهمنا حقيقتنا، وكما قلت واستشرفت منذ العام 1935 حين قلت "تحت طبقة الثرثرة والصياح المنتشرة فوق هذه الأمة يقوم السوريون القوميون الاجتماعيون بعملهم بهدوء واطمئنان وتمتدّ روح الحزب السوري القومي الاجتماعي في جسم الأمة وتنظم جماعاتها وسيأتي يوم وهو قريب يشهد فيه العالم منظراً جديداً وحادثاً خطيراً... رجالا متنمنطقين بمناطق سوداء على لباس رصاصي تلمع فوق رؤوسهم حراب مسنونة يمشون وراء رايات الزوبعة الحمراء... يحملها جبابرة من الجيش فتزحف غابات الأسنة صفوفاً بديعة النظام فتكون إرادة الأمة السورية التي لا تردّ لأنّ هذا هو القضاء والقدر ... نعم أنتم القضاء والقدر.

كلمة مركز الحزب

وألقى عميد التربية والشباب كلمة المركز فعبر عن سروره بهذه الكوكبة من الأشبال والزهرات النسور، وقال: يغمرنا الفرح ونحن نخرّج كوكبة من الأشبال والزهرات، الذين سينخرطون في النضال القومي من أجل وحدة أمتنا ومجدها وعزتها وكرامتها.

وقال: نلتقي في مدينة حمص الحبيبة، هذه المدينة التي عانت من الارهاب المجرم، لكنها بصمود وتضحيات أبنائها وبفضل الجيش السوري والقوى الرديفة، لا سيما نسور الزوبعة الأبطال، استطاعت ان تدحر الارهاب وتهزمه.

وأكد في كلمته: أنّ دماء شهداء نسور الزوبعة والجيش السوري وحزب الله التي روت هذه الأرض وكلّ أرض الوطن، هي التي أزهرت انتصارات متتالية في العديد من المدن والمناطق السورية. فهذه ارضنا ندافع عنها بكلّ ما أوتينا من عزم وقوة وارادة لا تلين، وكلنا إيمان بأننا نعمل للحياة ومن يعمل للحياة لا يمكن أن يتخلى عنها، لذا، خيارنا وقرارنا أن نكافح ونناضل ونقاتل من أجل أن تحرير مجتمعنا من الارهاب والتطرف، ومن كلّ الأمراض ومن كلّ العصبيات ومن كلّ المذهبيات.

وقال: نضع نصب أعيننا مهمة بناء الجيل الجديد، فأنتم ايها الأشبال والزهرات والنسور جيل المستقبل المشرق، وأنتم الأمل، وأنتم من سيكمل مشوار الصراع، وبكم نسير إلى النصر.

واعتبر أنّ "إنتصار المقاومة والجيش السوري والجيش اللبناني على الإرهاب في معركة الجرود السورية واللبنانية شكّل هزيمة كبيرة للإرهاب ورعاته، لافتاً إلى أنّ "ما بعد معركة الجرود تنتظرنا معارك حاسمة في أكثر من منطقة، والذين يحاولون تبهيت انتصاراتنا هم أدوات بيد رعاة الإرهاب، وهذا الارهاب  دخل مرحلة العدّ العكسي لسقوطه وزواله، حيث لم ينفع الدعم الغربي في إستمراره، لن قرارنا نحن أبناء هذه الأرض هو محاربة الارهاب حتى القضاء عليه.

وإذ حيّا شهداء نسور الزوبعة وحزب الله والجيشين السوري واللبناني والجرحى والأبطال في ميادين القتال، لفت الى أنّ الانتصارات التي أنجزت، لم تكن لتتحقق لولا الدماء والتضحيات التي بذلت، فالتحية إلى كلّ شهدائنا الأبطال وإلى جرحانا الذين عمّدوا أرض الوطن بدمائهم الزكية.

وأكد ان انتصارات دول وقوى المقاومة اسقطت كلّ الرهانات والأوهام وعطلت مفاعيل المؤامرات، وعلى المنهزمين في هذه المعركة المفصلية، الاعتراف بالهزيمة وعدم المكابرة.

ودعا عباس إلى استعادة أفضل العلاقات بين لبنان والشام بعيداً عن الكيديات، لأنّ ما يجمع البلدين الجغرافيا والتاريخ ووحدة الحياة والمصير، وتابع: من هنا يجب العمل على عودة العلاقات الطبيعية على المستوى الرسمي باسرع وقت ممكن.

وختم عميد التربية متوجهاً إلى هيئة المخيم: أنوّه بتعبكم وجهدكم وسهركم، ولما قدّمتموه من عمل شاق لإنجاح المخيم.

وبعد الكلمات تمّ إنزال علم الدورة وتمّ توزيع الشهادات على المتخرجين، ثم جال الحضور في أرجاء المعرض.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024