شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-09-08
 

مادورو يتهم رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض بالخيانة

أ ف ب - اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الخميس "بالخيانة" خوليو بورغيس رئيس البرلمان المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة في هذا البلد، بسبب قيامه بجولة للحصول على دعم دولي ضد كراكاس.

وكان بورغيس التقى الخميس رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي اكدت له دعمها "الثابت". وكان التقى في اطار جولته الاوروبية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاثنين ثم رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي الثلاثاء والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء.

وقال مادورو في خطاب في الجمعية التأسيسية الجديدة "لا فرق لدي في ما قالته ميركل او ملكة انكلترا، في فنزويلا هناك قضاء. نحن لا نتلقى اوامر من لندن او مدريد او واشنطن".

واضاف مادورو في خطابه امام اعضاء الجمعية التأسيسية البالغ عددهم 545 شخصا ينتمي جميعهم الى تياره التشافي (نسبة الى الرئيس الراحل هوغو تشافيز الذي حكم البلاد من 1999 الى 2013) ان بورغيس "يجب ان يحاكم بتهمة خيانة الوطن"، وهي جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة يمكن ان تصل الى ثلاثين عاما.

واتهم مادورو بورغيس بالتآمر مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي فرض مؤخرا عقوبات قاسية جديدة على كراكاس. وقال ان "ترامب وبورغيس متحدان في حملة عالمية ضد اقتصاد فنزويلا".

وقالت تيريزا ماي في بيان صدر بعد لقائها بورغيس "لم نكف عن ادانة تحركات الحكومة الفنزويلية وتقديم دعم ثابت للجمعية الوطنية". واضافت ان "اجتماع اليوم هو مؤشر واضح الى ان المملكة المتحدة ستواصل العمل مع شركائها الدوليين للضغط على السلطات الفنزويلية من اجل خفض التوتر".

وتابعت ماي "ادعو من جديد الحكومة الفنزويلية الى العمل على احترام حقوق الانسان وسيادة القانون والفصل بين السلطات ونزاهة المؤسسات الديموقراطية".

وانتقدت الحكومة الفنزويلية بشدة اللقاء. وكتب وزير الخارجية خورغي اريازا في تغريدة على تويتر "ندين انحياز رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الى الذين يرفضون الحوار والسلام في فنزويلا". واضاف ان ماي "تضر بمصداقية" حكومتها "عبر تبني اكاذيب الذين يمسون بالديموقراطية الفنزويلية".

والتقت ماي ايضا انطونييتا لوبيز والدة ليوبولدو لوبيز احد قادة المعارض الذي يخضع للاقامة الجبرية في كراكاس ولم تتمكن زوجته ليليان تينتوري من مغادرة البلاد.

وقال مادورو "ليس هناك أحد لا يمكن المساس به، ليعرف الامبرياليون واوروبا ذلك. انتظر ردا من القضاء من اجل السلام والسيادة وليس الافلات من العقاب". ويشير مادورو بذلك الى "لجنة الحقيقة" التي شكلت في الجمعية التأسيسية للتحقيق في عدد من هؤلاء القادة بتهمة "خيانة الوطن".

من جهة اخرى، اكد مادورو ان حكام الولايات الذين سيتم انتخابهم في الانتخابات المحلية في تشرين الاول/اكتوبر يجب ان "يمتثلوا" للجمعية التأسيسية او تتم اقالتهم.

وقال ان "كل الحكام الذين سيتم انتخابهم يجب ان يمتثلوا لهذه السلطة التأسيسية والا يجب اقالتهم فورا". واضاف "سنجري انتخابات حرة ومباشرة وسرية وشاملة لاختيار الحكام"، مؤكدا ان "الديموقراطية والحرية تسودان في فنزويلا".

ويفترض ان تجرى هذه الانتخابات لاختيار حكام الولايات ال23 في تشرين الاول/اكتوبر لكن لم يحدد موعد دقيق لها. وقال المحامي المعارض فيسينتو بلو انها يمكن ان تجرى في 15 او في 22 تشرين الاول/اكتوبر.

ورفضت المعارضة المشاركة في انتخابات الجمعية التأسيسية لكنها ستقدم مرشحين في انتخابات الولايات.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع