إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

محادثات الحكومة والمعارضة في فنزويلا تحرز تقدما

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-09-15

أ ف ب - أعلن رئيس جمهورية الدومينيكان دانيلو ميدينا الخميس أن وفدي الحكومة والمعارضة الفنزويليين اتفاقا على انشاء لجنة من "دول صديقة" تكون مهمتها المساعدة في المفاوضات لتسوية الازمة السياسية التي تهز البلاد.

وكان الوفدان بدآ الاربعاء محادثات برعاية ميدينا ورئيس الحكومة الاسباني السابق خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، سعيا لتسوية الازمة السياسية والاقتصادية في فنزويلا بعد أشهر من الاحتجاجات الدامية.

وقال رئيس الدومينيكان في تصريحات مقتضبة للصحافيين "أحرزنا تقدما في وضع جدول أعمال لمشكلات فنزويلا. تم الاتفاق على تشكيل لجنة تضم دولا صديقة تقوم بمهام لجنة مراقبة تشمل المكسيك وتشيلي وبوليفيا ونيكاراغوا".

لكن لم تبد الخميس مؤشرات بتحقيق تقدم يذكر. وحذر خوليو بورغيس زعيم المعارضة رئيس البرلمان، المؤسسة الوحيدة التي تهيمن عليها المعارضة على تويتر قائلا "المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والانسانية تزداد خطورة، وإن لم نعالجها لن يكون هناك حوار".

وتنتقد المكسيك وتشيلي حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بينما بوليفيا ونيكاراغوا حليفان له. ومن المرجح ان تنضم دولتان اخريان في الايام القليلة المقبلة، بحسب ميدينا.

وسيلتقي وفدا حكومة مادورو والمعارضة مجددا في 27 ايلول/سبتمبر الحالي لجولة مفاوضات ثالثة في العاصمة سانتو دومينغو.

وتتهم الدول الكبرى مادورو بتقويض الديموقراطية من خلال السيطرة على مؤسسات الدولة في مسعى لمواجهة الضغوط العالمية التي تطالبه بالاستقالة، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد ازمة اقتصادية تسببت في نقص حاد في الغذاء والدواء.

كما يتهم مادورو بالاستئثار بالنفوذ بعد ان شكل في تموز/الماضي الجمعية التأسيسية التي تضم حلفاءه وانتزع السلطة التنفيذية من البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة.

وتخطى مادورو الذي انتخب رئيسا للدولة الغنية بالنفط في 2013 أشهرا من الاحتجاجات من نيسان/ابريل الى تموز/يوليو أدت الى مقتل 125 شخصا وسط تصاعد اصوات المعارضة التي تطالبه بالاستقالة.

وحصل بورغيس الاسبوع الماضي على دعم بريطانيا وفرنسا والمانيا واسبانيا خلال جولة له على العواصم الاوروبية، ليزيد الضغط على مادورو للتوصل الى اتفاق.

وقال المعلق السياسي كارلوس روميو لوكالة فرانس برس "ان المجتمع الدولي فتح اعينه اخيرا".

واضاف "الحكومة محرجة، ونظرا للازمة السياسية والاقتصادية فإن من المناسب لها التوصل لنوع من الهدنة".

وتقول المعارضة ان الحكومة تصر على ان أي مفاوضات يجب أن تقر بشرعية الجمعية التأسيسية.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024