إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

لبنان - وديع الخازن: التراشق حول عمليتي عرسال وفجر الجرود لا تحصن الداخل

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-09-15

وطنية - رأى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، في بيان، أن "البلاد لا تستطيع الاستمرار في ظل التراشق بالتهم بين الفرقاء السياسيين"، معتبرا أن "مشهد تقاذف المسؤوليات كل باتجاه الآخر، لا يطمئن ولا يبعث على الأمل بتحقيق الاستقرارين السياسي والأمني".

وطالب ب"وقف المزايدات من قبل الجميع دون استثناء واعتماد مقاربات جديدة لكل الملفات الشائكة، وفي مقدمتها ملفا "فجر الجرود" والانتخابات النيابية، لا سيما الفرعية منها"، مشيرا الى أنه "بالرغم من كل الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالتعاون والتنسيق مع رئيسي الحكومة سعد الحريري ومجلس النواب نبيه بري لتجنيب لبنان الشر المستطير، لا بد للحكومة مجتمعة من أن تشهر سيف الحسم وتضبط إيقاع الخلافات بين أعضائها بما ينعكس إيجابا على سائر المكونات السياسية في لبنان".

ورأى ان "إدارة البلاد وحمايتها من الإرهاب تحتاج الى التضامن والتكافل بين أعضاء الحكومة، إلا أن الواقع يعطي صورة مختلفة عما هو مطلوب، بحيث نرى مجلس الوزراء يوما فصائل متحاربة ويوما آخر أزواجا متحابين"، داعيا الى "التحلي بالحكمة والرؤية الثاقبة قبل سقوط سقف الهيكل، حيث لا يعود ينفع الندم".

وقال: "ان حفلة التراشق بين أعضاء الحكومة وكل القوى السياسية حول عمليتي عرسال وفجر الجرود وما تلاهما من وقائع، لا تجدي نفعا في تحصين الداخل والذهاب الى الأفضل، فعلى الجميع ترك عملية تحديد المسؤوليات للقضاء وحده دون سواه".

واذ لفت الى ان "لبنان لم يعد على سلم أولويات دول القرار نتيجة النيران المشتعلة من العراق الى اليمن مرورا بسوريا، ناهيك عن الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة"، طالب "القادة السياسيين بأن يظهروا ولو لمرة واحدة أنهم عقلاء وعلى مستوى المسؤولية في إدارة شؤون البلاد والعباد، وإلا فعلى لبنان واللبنانيين السلام".


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024