إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الشام - الجعفري: الحكومة السورية حرصت منذ بداية الحرب الإرهابية على إيصال المساعدات إلى مستحقيها

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2017-09-28

سانا - أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الحكومة السورية حرصت منذ بداية الحرب الإرهابية المفروضة على سورية على إيصال المساعدات إلى مستحقيها بالتعاون مع الأمم المتحدة والوكالات المختلفة التابعة لها.

وقال الجعفري في جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع الإنسانية في سورية “إن الاستماع إلى بعض الاحاطات التي قدمها البعض وبمجرد المقارنة بينها يشير بشكل واضح إلى أن البعض يعرف عما يتحدث وعما يجري في سورية بحكم وجوده على الأرض وانخراطه السياسي في متابعة الأوضاع في سورية في حين أن البعض الآخر الذي تحدث ليس موجودا على الأرض ولا يعرف ماذا يجري في سورية وهو يستند بشكل رئيسي إلى أقوال وادعاءات ومهاترات إعلامية واستخبارية تعطي الانطباع بأن ما يجري في سورية لا علاقة له بمكافحة الإرهاب وأن هناك أزمة إنسانية سببها فقط الحكومة السورية”.

وأضاف الجعفري إن “هذه المقارنة مهمة جدا كي يدرك بعض الزملاء أنه بعد سبع سنوات من بداية الحرب الإرهابية المفروضة على بلادي آن الأوان للتوقف عن المزايدات والكذب والتضليل”.

وتابع الجعفري “لقد استمعت بكل اهتمام إلى إحاطة وكيل الأمين العام الجديد للشؤون الإنسانية مارك لوكوك مؤكدا في هذا الصدد أننا على أتم الاستعداد للتعاون مع أي جهد صادق لمعالجة تداعيات الوضع الإنساني في بلادي طالما أن الهدف منه مساعدة الشعب السوري مساعدة نزيهة بعيدا عن تسخير آلامه لصالح أجندات تدخلية سياسية مرفوضة”.

وأوضح الجعفري أن “الحكومة السورية حرصت منذ بداية الحرب الإرهابية المفروضة على بلادي على التعاون مع الأمم المتحدة والوكالات المختلفة التابعة لها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها استنادا إلى المبادئ الناظمة للعمل الإنساني ولا سيما قرار الجمعية العامة رقم 182/46 وفي مقدمتها مبدأ احترام السيادة السورية الأمر الذي أكدت عليه كل قرارات مجلس الأمن الخاصة بسورية وهو أمر بمنتهى الأهمية لأن البعض ينسى في حديثه هذا الموضوع مشيرا إلى أن لوكوك ارتكب اليوم خطيئة عندما لم يأت في حديثه على الإطلاق على ذكر التعاون مع الحكومة السورية “وكأن “أوتشا” تتعامل مع أشباح في سورية وليس مع حكومة موجودة”.

ولفت الجعفري إلى أن الوقت حان بعد صدور تقرير الأمين العام الثالث والأربعين عن الوضع الإنساني في سورية للانتقال من حالة الإنكار إلى حالة الإقرار بأن السبب الجوهري لهذه الأزمة هو بروز وانتشار التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيما “داعش” وجبهة النصرة والمجموعات المرتبطة بهما واستقدام عشرات الآلاف من الإرهابيين الأجانب المدعومين خارجيا وانتشارهم في الأحياء والقرى والمدن واتخاذهم من المدنيين دروعا بشرية ونشر فكر التوحش الأمر الذي أكده التقرير الذي أعده فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات المنشأ عملا بالقرار 1526 تاريخ 2004 وكذلك فرض بعض الدول وفي انتهاك صارخ للقوانين الدولية إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب جماعية على الشعب السوري بشكل أدى إلى تضييق سبل العيش على السوريين ومفاقمة معاناتهم في كل النواحي الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والصحية.

وقال الجعفري إن “مندوبة الولايات المتحدة تحدثت عن أن حكومتها خصصت 860 مليون دولار لصرفها على اللاجئين السوريين في الدول المضيفة أي الأردن وتركيا ولبنان” متسائلا “ألم يكن أحرى بحكومتها أن تصرف هذه الأموال على إعادة هؤلاء اللاجئين إلى وطنهم سورية لإعادة بناء المدارس والمشافي والطرق بدلا من الضغط لاستمرار بقاء هؤلاء السوريين خارج بلادهم”.

وتابع الجعفري “التقينا قبل عدة أيام مع لوكوك حيث نقلنا اليه بشكل واضح مشاغل الحكومة السورية وملاحظاتها على أداء “أوتشا” خلال المرحلة السابقة انطلاقا من أن الحكومة السورية حريصة على بناء علاقة مهنية شفافة وموضوعية تؤدي إلى تحقيق الغاية الأساسية لنا ولكم ألا وهي مساعدة الشعب السوري في تلبية متطللباته وتقديم المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين وإعادة تأهيل البنى التحتية بما يمكن المهجرين من العودة إلى مناطقهم بعد أن تمت إعادة الأمن والاستقرار إليها بجهود الدولة السورية والقوى الحليفة والصديقة”.

وأوضح الجعفري أن العلاقة التي نطمح إلى تحقيقها مع الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية المختلفة هي أولا علاقة قانونية تحترم المبادئ الناظمة للعمل الإنساني وثانيا علاقة أخلاقية قائمة على عدم تسييس الملف الإنساني وعدم استغلاله كورقة سياسية للضغط على الحكومة السورية وثالثا علاقة شراكة وتعاون تقر بالجهود التي تبذلها الحكومة السورية لإيصال المساعدات إلى مستحقيها وبالعوائق التي تعترضها في هذا المجال.

وبين الجعفري أن العلاقة يجب أن تكون أيضا واقعية تعترف بأن السبب الحقيقي لمعاناة الشعب السوري هو الإرهاب الدولي إضافة إلى التدابير الاقتصادية القسرية الجماعية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى على الشعب السوري وعلاقة ذات مصداقية تقر بأن الأعمال غير القانونية لما يسمى “التحالف الدولي” تزيد من معاناة الشعب السوري من خلال قتلها آلاف المدنيين وتدمير البنى التحتية المدنية وتقر بأنه لا يمكن الاعتماد على مصادر مشبوهة أو مصادر ترتبط بالمجموعات الإرهابية ورعاتها في تقييمها لواقع الوضع الإنساني في سورية.

ولفت الجعفري إلى أن العلاقة يتعين أن تكون علاقة رفض للاتجار بآلام السوريين وتقر بأن مؤتمرات المانحين ما هي إلا مؤتمرات استعراضية وبالتالي رفض استغلال بعض الدول المانحة الوضع الإنساني في سورية لتنفيذ أجنداتها السياسية ودعوتها للوفاء بالتزاماتها حيث لم تتجاوز نسبة التمويل حتى الآن 33 بالمئة فقط.. علاقة تقر أيضا بأن ربط بعض الدول تمويل العمل الإنساني في سورية بشروط سياسية هو أمر يتعارض مع مبادئ وقواعد العمل الإنساني ويقوض دور الأمم المتحدة في هذا المجال”.

وأشار الجعفري إلى أنه تم ابلاغ مجلس الأمن قبل سنتين بأن طيران ما يسمى “التحالف الدولي” وتحديدا الطائرات الأمريكية قصفت مدرسة في الرقة للأطفال المعوقين فقتلت العشرات منهم.. وقال “أفاجأ اليوم بحديث زميلتي الأمريكية واتهامها للطيران السوري بأننا قصفنا مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في نفس المنطقة.. هذه العلاقة التي اتحدث عنها يجب ألا يكون هدفها الوحيد رفع المعاناة عن الشعب السوري ولا أي شيء ابتزازي آخر.. علاقة تقوم على الثقة والشراكة والتعاون والحوار والمهنية والمصداقية وليس على أساس فرض شروط واملاءات بشكل ينتهك السيادة السورية”.

وقال الجعفري “إن الحكومة السورية لن تألو جهدا منذ بداية ما يسمى الأزمة للانخراط في أي جهد سابق يؤدي إلى تحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها وعلى سبيل المثال فقد وافقت مؤخرا حكومة بلادي على مقترح المنسق المقيم انشاء آلية ثلاثية تضم ممثلين عن الحكومة السورية والجانب الروسي والأمم المتحدة بهدف تعزيز التنسيق بين الأطراف العاملة والداعمة للعمل الإنساني في سورية لتنفيذ البرامج الانسانية المتفق عليها ضمن خطة الاستجابة الإنسانية وخطة القوافل المشتركة وكذلك استعراض وتنفيذ خطوات ايصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق خفض التوتر حيث عقدت هذه الآلية الثلاثية أول اجتماعاتها بدمشق بتاريخ 19 الشهر الجاري”.

وأكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن “الحكومة السورية تشدد على ضرورة عدم اقتصار ارسال المساعدات الإنسانية إلى المناطق غير المستقرة بل ينبغي أن تشمل أيضا تلك المناطق التي يحررها الجيش العربي السوري والقوى الحليفة والصديقة من الإرهاب ولا سيما في محافظة دير الزور والجزء الشرقي من محافظة حلب وغيرهما.. ونقدر عاليا في هذا المجال المساعدات المهمة المقدمة من روسيا وإيران” مشيرا إلى أن البعض يريد أن يحارب روسيا في سورية ويحارب إيران في سورية ويحارب القوات الحليفة لنا في سورية.. هذا الكلام مشين ومعيب لأنه يخالف قواعد القانون الدولي وينتهك أحكام الميثاق.

وأضاف الجعفري “استمعت باهتمام إلى احاطة المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا وأشير هنا إلى أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين أكد قبل أيام أمام الجمعية العامة للامم المتحدة على أن سياسة الدولة السورية قامت منذ بداية الحرب الإرهابية المفروضة عليها على ركيزتين أساسيتين هما محاربة الإرهاب والعمل الجاد والمتواصل بهدف إيجاد حل سياسي يوقف النزيف ويعيد الاستقرار والاستمرار في انجاز المصالحات الوطنية التي اثبتت نجاحها ومكنت عشرات الآلاف من النازحين واللاجئين من العودة إلى مناطقهم وأسهمت بشكل كبير في تحسين ظروف معيشة إعداد كبيرة من السوريين الذين عانوا ما عانوه من جرائم الإرهاب”.

وتابع الجعفري “إن حكومة بلادي أبدت جدية والتزاما بمساري أستانا وجنيف وحضرنا حتى الآن ست جولات في أستانا وسبع جولات في جنيف ومازال البعض يقول إن الحكومة السورية غير جادة بالانخراط في العملية السياسية”.

وقال إن “بلادي تنظر بإيجابية إلى مسار أستانا وما نجم عنه من تحديد مناطق تخفيف التوتر أملا بالتوصل إلى وقف فعلي للأعمال القتالية وفصل للمجموعات الإرهابية كداعش والنصرة ووغيرهما عن تلك المجموعات التي وافقت على الدخول في مسار أستانا”.. مشيرا إلى أن هذا الأمر ينسجم مع قرارات مجلس الأمن وفي نفس السياق فإن الحكومة السورية تجدد التزامها بعملية جنيف والسعي بالدفع بها قدما نحو الأمام حيث شارك وفد الجمهورية العربية السورية بكل جولات المحادثات بشكل جدي ومسؤول و”أجرينا مؤخرا جولة مفيدة مع المبعوث الخاص وفريقه حيث تم التركيز فيها على موضوعين رئيسيين هما مكافحة الإرهاب واجتماعات الخبراء القانونيين الدستوريين”.

وقال الجعفري “إن حكومة بلادي تؤكد على الاستمرار في محاربة الإرهاب الدولي بلا هوادة على كامل أراضي الجمهورية العربية السورية مشددة على موقفها الثابت والمتمثل بأن حل الأزمة في سورية هو حل سياسي أساسه الحوار السوري السوري بقيادة سورية دون تدخل خارجي ودون شروط مسبقة”.

وفي مداخلة ردا على المندوبة الامريكية قال الجعفري “هناك وثائق بقيت سرية يتم تبادلها بين وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن والسفير الأمريكي في دمشق منذ العام 2006 فيها مخطط لتغيير الحكومة في سورية إضافة إلى مذكرات هيلاري كلينتون التي اعترفت فيها بأن الادارة الأمريكية هي التي خلقت “داعش” و”النصرة” والقاعدة وعشرات الكتب التي تم تأليفها داخل الولايات الامريكية وفي أوروبا وكلها تحدثت عن التلاعب بالإرهاب السياسي الإسلاموي تحديدا من أجل تقويض الحكومات في منطقتنا العربية والشرق أوسطية”.

وتساءل الجعفري “هل هناك من ينسى ماذا حدث في العراق هل يمكن أن ننسى فضيحة غزو العراق وما أدى ذلك إلى مصائب في منطقتنا وفي العراق.. ومن الذي دعا وخول ما يسمى قوات التحالف الدولي دخول بلادي وماذا تفعل القوات الأمريكية العسكرية فوق أجزاء من تراب وطننا سورية هل هناك تبرير لذلك كيف يتم انتهاك سيادة بلادي عسكريا في عدة مناطق في مخالفة فظيعة وفجة وفظة للقانون الدولي وماذا تفعل القوات الأمريكية فوق أرض بلادي ومن الذي دعا هذه القوات إلى الحضور.. ولماذا أنشأت الولايات المتحدة الأمريكية أو البنتاغون غرفة عمليات موك في عمان في الأردن منذ بداية الأزمة أليس لتدريب الإرهابيين وإرسالهم عبر الحدود إلى سورية.. وهل ننسى أن الإدارة الأمريكية السابقة صرفت 500 مليون دولار على تدريب 39 إرهابيا انتهى الأمر بهم للانضمام إلى جبهة النصرة وداعش مع أسلحتهم الامريكية”.

وتابع الجعفري “من الذي ضرب موقع الجيش السوري في جبل الثردة في دير الزور في أيلول 2016 أي قبل سنة تماما وتحدثنا عن هذا الموضوع في المجلس.. أليس الطيران الأمريكي هو الذي قصف موقع الجيش العربي السوري المرابط في دير الزور والذي كان يحمي 300 الف مدني هناك من داعش” مشيرا إلى أن هذا القصف مكن “داعش” من السيطرة على الموقع وقصف مدينة دير الزور على مدار سنة بكاملها وتكرر الأمر مؤخرا في 21 هذا الشهر حيث أعلنت وزارة الدفاع السورية ووزارة الدفاع الروسية أن مدينة دير الزور ستتحرر من “داعش” في غضون أسبوع وكان جيشنا على أبواب مدينة دير الزور وقضى الطيران الروسي والسوري على 850 إرهابيا من “داعش” تم قتلهم في دير الزور”.

وأضاف الجعفري “انسحب الإرهابيون واستعاد الجيش السوري مدينة دير الزور والمواقع المحيطة بها” مشيرا إلى أن “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة أوقف بعد ذلك عملياته في الرقة التي هي معقل “داعش” وزج بما يسمى”قوات سورية الديمقراطية” التي يدعمها في دير الزور التي كان جيشنا يحررها وكأن الأمريكان يسابقون الجيش السوري للوصول إلى دير الزور بدلا من محاربة داعش في معقله الرئيسي الرقة” لافتا إلى الصور الجوية التي التقطها الروس بالأقمار الصناعية وتظهر وحدات أمريكية مع “داعش” يتناوبون ويتبادلون المواقع من دون قتال وطائرات مروحية تنقل قيادات من “داعش” إلى مكان ما.

وقال الجعفري إن” السلوك الأمريكي الأوروبي تجاه ما يجري في سورية يخالف كل القرارات الدولية حول سورية ويجب على الحكومة الأمريكية إن تعرف إننا دولة ذات سيادة ونحن لا نريد محاربتها ولكن عليها تغيير سياستها الخاطئة”.

وطالب الجعفري برفع الاجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية كي يتمكن اللاجئون السوريون من العودة معززين مكرمين إلى بلادهم مشيرا إلى أن الحل السياسي ينبغي أن يقوم على مساعدة الحكومة السورية لا العمل ضدها واستغلال العامل الإنساني وسيلة للضغط عليها.

من جانبه دعا فاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة إلى رفع الاجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري وقال: إن هذه الإجراءات هي “عقاب جماعي”  للشعب السوري ويجب أن ينتهي فورا.

كما دعا نيبينزيا الأمم المتحدة غلى تعزيز المساعدات الإنسانية إلى سورية و”  ألا تتأثر بالذين يتاجرون بالاحتياجات الإنسانية التي تخدم بعض الأجندات الشخصية والخاصة ” مشيرا إلى أن هناك بعض العواصم لا تزال تربط المساعدات الإنسانية بالعملية السياسية.

وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ان المساعدات التي تذهب إلى مناطق انتشار الإرهابيين غالبا ما تقع في أيديهم حيث يقومون بالمتاجرة بها كورقة ضغط على المدنيين بينما ” يتلقى ممثلو الهلال الأحمر العربي السوري تهديدات بعدم التدخل في مسألة التوزيع وللأسف لا يكون ممثلو الأمم المتحدة في أغلب الأحوال على دراية بمتلقي المساعدات الإنسانية وهذا غير مقبول”.

وفي سياق آخر شدد نيبينزيا على الطابع المؤقت لمناطق تخفيف التوتر في سورية وقال: ” من غير المقبول الادعاء بأن إقامة مناطق خفض التوتر وراءها خطط لتقسيم سورية أو تفتيتها لذلك نؤكد على الطبيعة المؤقتة لهذه المناطق ” لافتا غلى أن روسيا تعتبر أن ” هدف تلك المزاعم نزع المصداقية عن عملية أستانا”.

وأضاف نيبينزيا أن اجتماع أستانا 6 الذي اختتم في ال 15 من أيلول الجاري كان خطوة إيجابية بالنسبة للدول الضامنة لتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية وإرساء الاستقرار في سورية مشيرا إلى انخفاض مستوى العنف في مناطق تخفيف التوتر وإلى أن عملية استانا قدمت دفعا للمحادثات السورية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة وأعطت زخما لها.

واعتبر نيبينزيا أن اطلاق ” محادثات مباشرة ” بين الأطراف المعنية يعتمد على قدرة “المعارضة” على التوحد وتخليها عن مواقفها المتشددة واعتماد الحوار البناء وقال:  ” نأمل نجاح الجولة القادمة في جنيف التي ستعقد نهاية تشرين الأول القادم”.

وأشار نيبينزيا إلى تقلص المناطق التي ينتشر فيها تنظيم “داعش” الإرهابي حيث تواصل القوات الجوية الروسية دعمها للحكومة السورية في مواجهة الإرهاب مؤكدا أن التعاون الصادق “دون أجندات خفية ” يتيح القضاء على البؤر الإرهابية في سورية ولافتا في هذا السياق إلى ” وجود محاولات لعرقلة ملاحقة الإرهابيين في محيط دير الزور التي فك الجيش العربي السوري حصار إرهابيي “داعش” عنها “.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024