شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2017-10-04
 

استقالة وزيرة الدفاع الهولندية على خلفية مقتل جنديين في مالي

أ ف ب - قدّمت وزيرة الدفاع الهولندية جانين هنيس استقالتها من منصبها الثلاثاء بعدما خلص تحقيق الى وجود "تقصير خطير" خلف مقتل جنديين هولنديين من القبعات الزرق في مالي واصابة ثالث في انفجار عرضي لقذيفة هاون خلال مهمة تدريب في 2016.

وقالت الوزيرة في ختام جلسة مناقشة عقدها مجلس النواب على مدى اكثر من اربع ساعات "انا مسؤولة سياسيا واتحمل مسؤوليتي".

واضافت "انا اغادر منصبي كوزيرة للدفاع"، قبل ان تتوجه الى القصر الملكي لتقديم استقالتها الى الملك فيليم-الكسندر.

وكان جنديان هولنديان من القبعات الزرق قتلا واصيب ثالث بجروح خطرة في انفجار عرضي لقذيفة هاون خلال تدريب في مدينة كيدال باقصى شمال شرق مالي في تموز/يوليو 2016.

وخلص مكتب تحقيقات السلامة في تقريره الرسمي بشأن الحادث الى ان العسكريين استخدموا في التدريب قذائف من مخزون قديم يعود الى العام 2006.

وبحسب التحقيق فان القذيفة كانت تعاني من "جوانب خلل في تصميمها مما سمح للرطوبة بالتسرب الى داخلها"، وقد ادت هذه الرطوبة، بالاشتراك مع عامل الحرارة المرتفعة، الى جعل "هذه المواد المتفجرة غير مستقرة وحساسة ازاء الصدمات".

وخلص التحقيق الى انه على الرغم من ان عملية تلقيم القذيفة في المدفع تمت بطريقة صحيحة يومها فان القذيفة انفجرت اثناء انزلاقها في سبطانة المدفع وليس بعد ارتطامها باسفله واشتعال صاعق التفجير كما ينبغي.

وقالت الوزيرة انه "في مرات عديدة لم يتم الاقرار بما فيه الكفاية بمخاطر السلامة او تقييمها كما ينبغي وقد شكلت عوامل بشرية وغير بشرية مجتمعة سياق الاحداث المأسوية".

وتأتي استقالة الوزيرة الاساسية في حكومة رئيس الوزراء الليبرالي مارك روتي قبل ايام من تشكيل حكومة جديدة كانت من المتوقع ان تشغل فيها هنيس موقعا اساسيا.

وتشارك هولندا منذ نيسان/ابريل 2014 في البعثة الاممية في مالي عبر نحو 400 جندي واربع مروحيات من طراز اباتشي وثلاث مروحيات نقل من طراز شينوك، في مهمة مددتها الحكومة الهولندية لغاية نهاية 2018.

وانتشرت القوة الاممية في مالي في تموز/يوليو 2013 في غمرة تدخل عسكري دولي ضد مجموعات جهادية بدأ في كانون الثاني/يناير 2013 بمبادرة من فرنسا ولا يزال مستمرا.

وسيطرت هذه المجموعات المرتبطة بالقاعدة على شمال مالي لنحو عشرة اشهر قبل ان تتشتت جراء التدخل العسكري. لكن مناطق بكاملها لا تزال خارج سيطرة القوات المالية والاجنبية وتشهد هجمات بصورة متكررة.

وبين كل بعثات الامم المتحدة لحفظ السلام، تتكبد القوة الاممية في مالي الخسائر البشرية الاكبر قياسا بعديدها.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع